للمخرج السوداني صهيب قسم الباري..

فيلم "الحديث عن الأشجار" يحصد جائزة أفضل فيلم وثائقي

فيلم "بيك نعيش" دراما ومأساة أسرية

واشنطن

فاز فيلم “بيك نعيش” للمخرج التونسي مهدي برصاوي بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان مالمو للسينما العربية في دورته العاشرة، والتي أسدل الستار على فعالياتها مساء الاثنين في السويد.

يتناول الفيلم قصة زوج وزوجة يتعرض ابنهما للإصابة بالرصاص خلال هجوم إرهابي مما يستدعي نقل كبد له، وبعد إجراء الفحوص اللازمة يكتشف الزوج أن الابن ليس ابنه، مما يحدث شرخا في علاقته بزوجته، لكن هذا لا يثنيه عن محاولة إنقاذ حياته.

يعد فيلم “بيك نعيش” أول فيلم روائي طويل للمخرج التونسي الشاب مهدي البرصاوي، بعد أن أنجز ثلاثة أفلام قصيرة كان آخرها “خلينا هكا خير”.

وأدى الأدوار الرئيسية في الفيلم الممثلون سامي بوعجيلة ونجلاء بن عبدالله ويوسف الخميري ونعمان حمدة وصلاح مصدق ومحمد علي بن جمعة وجهاد الشارني.

صنع مهدي البرصاوي من الفيلم دراما أو مأساة أسرية ليثير منها جملة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية. إنها قضايا شاملة عرفتها تونس بعد ثورة 14 يناير 2011، وقام المخرج بالحفر عنها والتعمق في تفاصيلها بلغة بصرية جمالية راوحت بين المشاهد الفيلمية العامة والمشاهد الفيلمية القريبة وبين الأماكن المغلقة والأماكن المفتوحة وبين زمني الليل والنهار وملامح الشخصيتين الرئيستين فارس ومريم والنظرات المتبادلة بينهما.

وفي المسابقة ذاتها فاز السوداني أمجد أبوالعلاء بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه “ستموت في العشرين”، بطولة مصطفى شحاتة وإسلام مبارك، فيما ذهبت جائزة السيناريو للمصرية الراحلة نادين شمس الدين عن فيلمها “لما بنتولد”، إخراج تامر عزت.

وفازت التونسية نجلاء بن عبدالله بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “بيك نعيش” كما فاز المصري محمد حاتم بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “لما بنتولد”.

وحصد فيلم “الحديث عن الأشجار” للمخرج السوداني صهيب قسم الباري جائزة أفضل فيلم وثائقي، إضافة إلى جائزة الجمهور.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز الفيلم المصري “والله تستاهل يا قلبي” للمخرجة لمياء إدريس فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم “ثلاثة مخارج منطقية” للمخرج الدنماركي من أصل فلسطيني مهدي فليفل.

كما نوهت اللجنة بفيلمي “أمي” للبناني وسيم جعجع و”فخ” للمصرية ندى رياض.

وعقب مراسم توزيع الجوائز عرض المهرجان في الختام، الذي غاب عنه معظم صناع الأعمال الفائزة بسبب ظروف الطيران دوليا جراء تفشي فايروس كورونا، الفيلم الجزائري “متاريس” للمخرج رشيد بن حاج.

وفي كلمته أعلن مؤسس ورئيس المهرجان محمد قبلاوي عن تغيير الموعد الدوري للمهرجان الذي تأسس في 2011 ليقام سنويا في شهر أبريل بدلا من أكتوبر.