أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأربعاء، بأن وفدا رسميا إسرائيليا زار العاصمة السودانية الخرطوم، تمهيدا لإعلان توقيع اتفاق للسلام بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق قد يتم قبل الانتخابات الأمريكية المزمع إجراؤها مطلع الشهر المقبل.
وذكرت قناة ”ريشت كان“ الإسرائيلية، أن وفدا إسرائيليا زار السودان تمهيدا لإعلان توقيع اتفاق السلام وإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وأشارت القناة إلى أن ”طائرة إسرائيلية أقلعت في رحلة غير عادية من مطار بن غوريون إلى الخرطوم، والتقى مسؤولون إسرائيليون كانوا على متنها مع نظرائهم السودانيين من أجل الاتفاق على تطبيع العلاقات بين البلدين“.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ إنه ”بعد تسوية ملف تعويضات شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن التطبيع بين إسرائيل والسودان للعلاقات سيتم قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة“.
وأشارت إلى أن ”محادثات ثلاثية ستعقد بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤولين سودانيين، من أجل الإعلان عن توقيع اتفاق للسلام بين الجانبين“.
وتوقع وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، تحقيق انفراجة دبلوماسية محتملة بين البلدين.
وقال كوهين للقناة (13) الإخبارية الإسرائيلية، إنه يعتقد بأن إسرائيل ”قريبة جدا من تطبيع العلاقات مع السودان“.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريحات صحفية يوم الأربعاء، إن إدارة ترامب ”بدأت عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما تعمل بدأب لدفع الخرطوم للاعتراف بإسرائيل، وهو أمر تأمل واشنطن أن يتم سريعا“.
وجاءت تصريحات بومبيو بعد يومين فقط من إعلان الرئيس دونالد ترامب أن اسم السودان سيرفع من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أن حول 355 مليون دولار لتعويض ضحايا أمريكيين وأسرهم.
لكن بومبيو لم يفصح عما إذا كان رفع اسم السودان سيكون مشروطا بموافقته على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
