العدالة جزء من جهد أميركي للحد من الأنشطة الخبيثة..

الخارجية الأميركية تبحث عن معلومات حول قائد حزب الله في اليمن

تعرض الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن هيثم علي طباطبائي القائد العسكر

واشنطن

لا تزال وزارة الخارجية الأميركية تسعى للحصول على معلومات حول مكان وجود هيثم علي ‎طبطبائي القائد العسكري اللبناني الرئيسي لحزب الله الذي قاد القوات الخاصة لحزب الله في كل من سوريا واليمن.

وقد صنفت وزارة الخارجية طبطبائي على أنه إرهابي عالمي تم تصنيفه بشكل خاص في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016، وفي عام 2018 عرضت مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه كجزء من برنامج المكافآت من أجل العدالة.

وأضافت هذا الأسبوع أن هذه المكافأة لا تزال متاحة، وحثت أي شخص لديه معلومات عن طبطبائي وأنشطته للتقدم بها إلى الوزارة.

ووفقًا لوزارة الخارجية، فإن "تصرفات طباطبائي في سوريا واليمن هي جزء من جهد أكبر لحزب الله لتوفير التدريب والعتاد والأفراد لدعم أنشطته الإقليمية المزعزعة للاستقرار".

في هذا الصدد، قال ماجد المذحجي، من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، إن ‎طبطبائي دخل اليمن في 2014، حيث تم تكليفه ببناء نظام أمني حول زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

ويحاكم الحوثي حاليا غيابيا أمام محكمة عسكرية في مأرب إلى جانب 174 من قادة الحوثيين الآخرين بتهم تشمل القيام بانقلاب ضد الحكومة الشرعية في اليمن عام 2014.

وقال المذحجي في بيان إنه بمجرد وصوله إلى اليمن، "ساعد لاحقًا في تعزيز النظام الأمني [للحوثيين] ككل".

كبح أنشطة إيران الخبيثة

وقال وكيل وزارة حقوق الانسان نبيل عبد الحفيظ إن برنامج المكافآت من أجل العدالة جزء من جهد أميركي للحد من الأنشطة الخبيثة لإيران ووكلائها، وخاصة حزب الله وقادته.

وأوضح للمشارق أن "الموقف الأميركي يؤكد ضرورة مواجهة إيران".

وقال عبد الحفيظ "يمكن ملاحظة ذلك من خلال قراراتها المتتالية ضد إيران، إما بفرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات أخرى ضدها وكذلك من خلال فضح أعمالها في لبنان وسوريا واليمن".

وأشار عبد السلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية للمشارق إلى أن "الهدف (من المكافأة) هو درء الخطر الذي تمثله إيران وحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها".

ويمكن لأي شخص لديه معلومات عن مكان وجود طبطبائي الاتصال ببرنامج المكافآت من أجل العدالة من خلال الموقع www.rewardsforjustice.net.

ومنذ إنشائه في عام 1984، دفع البرنامج أكثر من 150 مليون دولار لأكثر من 100 شخص قدموا معلومات موثوقة منعت الهجمات الإرهابية الدولية أو ساعدت في تقديم الإرهابيين إلى العدالة.