تطوير الاجهزة الأمنية والعسكرية في السلطنة العبدلية..

رحيل عميد الاسرة العبدلية بلحج اللواء الركن علي بن أحمد العبدلي

القائد اللواء الركن الأمير علي بن أحمد بن علي العبدلي عميد الأسرة العبدلية

لحج

توفي القائد اللواء الركن الأمير علي بن أحمد بن علي العبدلي عميد الأسرة العبدلية واحد اركان السلطنة العبدلية.

 

والأمير القائد اللواء الركن علي بن أحمد بن علي العبدلي عميد الاسرة العبدلية توفي الجمعة في مدينة جده في المملكة العربية السعودية رحمة الله عليه.

 

ويعد العبدلي قائدا عسكريا محنكا لعب دوراً كبيراً في تطوير الاجهزة الأمنية والعسكرية في السلطنة العبدلية ابان حكم عمه السلطان فضل بن علي العبدلي أخر سلاطين العبادل طيب الله ثراه واسكنة فسيح جناته من امراء العبادل ومن صانعي القرار في سلطنة عمه لقبه( بالقائد) كان عسكرياً متمرساً ودارس الأمير القائد اللواء الركن علي بن أحمد بن علي العبدلي رحمة الله عليه.

 

من مواليد مدينة الحوطة لحج عام ١٩٣٣م ودرس في مدارس لحج وعدن..وواصل دراسته في المجال العسكري في احد الكليات الجامعية العسكرية في بريطانيا.

 

كان من الشباب المجتهدين والمثابرين في دراستهم واسع الاطلاع والمعرفة ومن المثقفين ومن رجال السياسة المشهورين في مدن ومناطق الجنوب العربي.

الأمير القائد علي بن احمد بن علي بعد تسلم عمه السلطان فضل بن علي العبدلي السلطة عُهد اليه مهمة تنظيم الجهاز الامني والعسكري وذلك لما كان يتمتع به من ذكاء ودهاء وبصيرة وقدرات وامكانيات كبيره وكان يحظي بثقة عمه السلطان فضل بالاضافة الى ذلك كان يحظي بثقة الأمراء ورؤساء القبائل والمشائخ والأعيان في السلطنة العبدلية اللحجية.

 

استطاع في فترة وجيزة ان ينظم العمل الأمني الشرطوي والعسكري في كل مدن ومناطق السلطنة اللحجية انذاك ويفرض الأمن والامان والاستقرار وهيبة السلطنة العبدلية ويحافظ على حقوق وممتلكات المواطنين...شغل الكثير من المناصب الأمنية في سلطنة لحج ومن ابرزها :

قائد الشرطة في السلطنة العبدلية..

قائد الجيش في السلطنة العبدلية..

من القيادات العسكرية في.وزارة الدفاع لأمارات الجنوب العربي.(كان وزير الدفاع في حكومة الأتحاد عمه السلطان فضل بن علي العبدلي)

قائد للحرس الثاني اللحجي.

قائد الحرس القبلي..

قائد الحرس الوطني في حكومة الأتحاد..

تعرض القائد علي بن أحمد العبدلي لعدة محاولات اغتيال وكان من اشهرها ماتعرض له من كمين في شهر رمضان من عام ١٩٦٥م هو وابنه الأمير حسن بن علي العبدلي والشاعر عبده عبدالكريم رحمة الله عليه حينما كانوا متوجهين من عدن الى لحج ورغم اصابته الآ انه ظل يلاحق من اطلق عليه النار واصاب احدهم وفر الأخرين نُقل على اثرها الى مستشفي الملكة في عدن للعلاج وبعدها الى بريطانيا.

القائدعلي بن احمد العبدلي من اجل بقاء سلطنة أبائه واجداده ظل يقاوم على امل عودة السلطنة الآ ان رياح التغيير كانت أقوى وبالذات بعد خروج اخر سلاطين لحج وعدد من امراء السلطنة واستيلاء الجبهة القومية على السلطة وسقوط عاصمة السلطنة العبدلية الحوطة في ١٣ اغسطس عام ١٩٦٧م .

خرج القائد علي بن احمد من الحوطة مجبرا منفياً الى السعودية وكان أخر قائد وامير عسكري خرج من الحوطة في عام ١٩٦٧م وبخروجه سقط حكم سلطنة العبادل علي لحج واجبر للرحيل الى المملكة وهي عائلتة وعاش في جده في ضيافة المملكة العربية السعودية.

وبعد قيام دولة الجنوب ظل يأمل بالعودة الى مسقط رأسة الحوطة حيث وزملائه من امراء عدد من السلطنات كونوا قوة السلام الجنوبية وعين نائبا لها وكان قائدها الأمير حيدره الهبيلي وأخذت مواقع لها على حدود دولة الجنوب وذلك لحماية حدود السعودية /اليمنية وضد المد الأشتراكي في الجنوب وقامت قوة حفظ السلام الجنوبية بعدة مناوشات الآ انه لم يكتب لها النجاح في تنفيذ مخططاتها..

في عام ١٩٩٤م عاد الى الجنوب للدفاع عنه وشارك في حرب صيف حرب ١٩٩٤م الى جانب القوات الجنوبية والتي هُزم فيها الجيش الجنوبي وعاد القائد علي بن احمد الى منفاه جده السعودية.

يظل العبدلي جزء من تاريخ لحج ومن رجالها الشجعان الأقوياء البواسل والذين كانت لهم بصمات ايجابية واضحة في النهوض في السلطنة العبدلية ومؤسس مشروع خصم السنت من المزارعين من محصول القطن ووراء تثبيته والعمل به.. (السنت جزء من عملة الشلن والتي كانت تتداول في سلطنة لحج والجنوب العربي) وتسخيرها في دعم مشاريع السلطنة العبدلية المختلفة ومنها التعليم

كان القائد علي بن احمد العبدلي ممن يتمتعون بحضور كبير وواسع في عدن ولحج ومدن ومناطق الجنوب العربي وكان رجل متواضعا في تعاملاته مع الاخرين شهما.وجسورا وشجاعاً وحازماً في عمله وهو لازال في ذاكرة ابناء لحج.