إقامة علاقات رسمية..

"الوزراء الإسرائيلي" يقبل بالإجماع اتفاق تطبيع العلاقات مع المنامة

الاتفاق البحريني الإسرائيلي يؤمن ازدهارا اقتصاديا بين البلدين

وكالات

أفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء الإسرائيلي بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقرت اتفاق التطبيع مع البحرين اليوم الأحد، في انتظار موافقة البرلمان (الكنيست).

وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هنجبي لراديو الجيش إن مجلس الوزراء أقر بالإجماع الاتفاق الذي جرى توقيعه في مراسم بالبيت الأبيض يوم 15 سبتمبر/أيلول إلى جانب اتفاق على إقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات.

وأقرت حكومة البحرين اتفاق التطبيع مع إسرائيل في 19 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال متحدث برلماني إسرائيلي إنه لم يتحدد بعد موعد لتصويت الكنيست بكامل هيئته على الاتفاق مع البحرين. وأقرت إسرائيل والإمارات اتفاقهما الثنائي في وقت سابق هذا الشهر.

وقبل أسبوع أعلن مسؤول إسرائيلي أنّ بلاده والبحرين ستُضفيان الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسيّة بينهما خلال حفلٍ المنامة، بعد توصّلهما إلى اتّفاق تطبيع بوساطة أميركيّة الشهر الماضي.

والتقى وفد إسرائيلي خلال زيارته إلى المنامة مسؤولين من البحرين، معلنين أن اللقاء سيُشكّل انطلاقة رسمية لتدشين علاقات دبلوماسية كاملة.

وقال مصدر إسرائيلي انه بمجرّد توقيع الوثيقة خلال الحفل الذي جرى الأحد الماضي أن إسرائيل والبحرين ستتمكنان بموجب اتفاق التطبيع من افتتاح سفارتين.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أجرى رئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين محادثات مع مسؤولين أمني واستخباراتي كبيرين في البحرين، حيث ناقش "الموضوعات ذات الاهتمام المشترك" وكذلك "آفاق التعاون بين البلدين"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

وأثار اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل غضب الفلسطينيين، مستندين في ذلك إلى التوافق العربي الذي ظلّ سارياً إلى حينه حول عدم التطبيع مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ووافقت الحكومة السودانية أمس السبت مبدئيا على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في خطوة تمهد لتوقيع رسمي رغم رفض المعارضة السودانية وشق من السودانيين.

لكن تحركات واشنطن التي تشترط رفع اسم السودان من على لائحة الإرهاب بالموافقة على التطبيع، ترجح رضوخ الخرطوم للضغوط الأميركية وتوقيع الاتفاق نظرا للوضع المتأزم الذي يعيشه الاقتصاد السوداني منذ سنوات حكم البشير الذي خلف تركة ثقيلة أنهكت كاهل السودانيين.

وتشكل الاتفاقات تغييراً في سياسة عربية دامت لعقود تقضي بالحفاظ على الوحدة ضدّ اسرائيل على خلفية ممارستها تجاه الفلسطينيين.

وتشترك الإمارات والبحرين مع إسرائيل في العداء تجاه إيران التي تعد أيضًا العدو اللدود لواشنطن في المنطقة.

وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.

ويشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن دولاً عربية أخرى تريد إقامة علاقات مع إسرائيل، معتبراً أن تلك الدول باتت تعطي الأولوية للفرص التجارية.

وحثّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعودية الأسبوع الماضي على "تطبيع علاقاتها" مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين.

وسيمثل اعتراف السعودية بإسرائيل نقطة تحول حقيقية في الشرق الأوسط. ومارست الإدارة الأميركية طوال أشهر ضغوطا لتحقيق ذلك، لكن المملكة قالت بوضوح إنها لن تتبع الإمارات والبحرين، مشترطة التطبيع مع الدولة العبرية بتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وصادق البرلمان الاسرائيلي الخميس على اتفاق التطبيع مع الامارات، وسيجري تصويت منفصل على الاتفاق مع البحرين فور وضع اللمسات النهائية عليه.

يأتي ذلك بعيد موافقة إسرائيل، للمرة الأولى منذ توقيع الاتفاقين، على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة وبعد ثمانية أشهر على تجميد النشاط الاستيطاني، في خطوة دانتها القوى الأوروبية.