الذهب الأسود..

ثلاثة قتلى و50 مصابا في انفجار بخط أنابيب غاز جنوب العراق

انفجار يربك قطاع النفط الحيوي بالعراق

بغداد

أعلنت حكومة إقليم كردستان مساء الجمعة عن تعرض أنبوب نفط الإقليم لتفجير "إرهابي" الأربعاء الماضي، بحسب السلطات الكردية، ما تسبب بإيقاف عملية تصدير النفط من الإقليم نحو منطقة جيهان التركية.

ولم توضح السلطات ما إذا كان التفجير وقع على الأراضي العراقية أو الأراضي التركية.

ويعتبر إقليم كردستان وأنقرة حزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا، مجموعة "إرهابية".

وتبلغ سعة الأنبوب الذي بنته السلطات الكردية 600 ألف برميل في اليوم، لكن الإقليم لا يصدر حالياً إلا ما معدله 300 ألف برميل في اليوم بموجب اتفاق تخفيض الإنتاج الذي اتفق عليه في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

ويعتمد الاقتصاد العراقي، ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة، بشكل كبير على الذهب الأسود.

ومن شأن التوقف المؤقت لنقل النفط عبر الأنبوب الواصل إلى جيهان التركية أن يحرم البلاد من عائدات مالية هامة، خصوصاً وأن النفط يؤمن أكثر من 90 بالمئة من العائدات العامة في العراق.

ويأتي ذلك فيما ذكرت مصادر بالشرطة العراقية السبت أن ما لا يقل عن ثلاثة لقوا حتفهم وأصيب 50 آخرون في انفجار في خط أنابيب غاز بجنوب البلاد.

وقال الجيش في بيان إنه لم يُعرف سبب الانفجار. وأضاف أن تسعة من مقاتلي فصيل شيعي كانوا من بين الجرحى كما لقي طفلان حتفهما.

وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار وقع قرب مدينة السماوة على بعد 270 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد بمحاذاة جزء من خط الأنابيب الذي يمتد قرب معسكر للفصيل الشيعي. وصرح مسؤولون بقطاع الغاز بأن هذا الخط شهد تسريبات في الماضي. وقالت الشرطة إن فرق الإطفاء تمكنت من احتواء الحريق بعد إغلاق خط الغاز.

وذكرت وزارة النفط في بيان أنها أرسلت فرقا فنية لإصلاح الجزء التالف من الخط. وسيتم استئناف تدفق الغاز خلال الساعات المقبلة من خلال خط أنابيب بديل لتفادي حدوث نقص في إمدادات محطات الكهرباء.

ونقل البيان عن نائب وزير النفط حامد يونس قوله إنه تم فتح تحقيق لمعرفة سبب الانفجار.

وقال مسؤولون بقطاع الطاقة إن الخط المحلي ينقل الغاز من حقول جنوبية لتغذية محطات الطاقة في مدن بالجنوب ومحطة كهرباء رئيسية قرب بغداد.

وصرح مسؤولان بقطاع الغاز بأن الانفجار ليس له أي تأثير على إنتاج الغاز وعمليات المعالجة.