اليدومي يعترف بعرقلة اتفاق الرياض والزنداني يصل تركيا..
تقرير: ميليشيات إخوان اليمن.. البحث عن صبغة دينية للحرب في أبين
قدم زعيم تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن والممول من قطر وتركيا شروطا للقبول بالتسوية السياسية التي ترعاها المملكة العربية السعودية، فيما كشفت وسائل إعلام عن سماح الرياض لرجل الدين الإخواني المتطرف عبدالمجيد الزنداني ، بالمغادرة نحو مدينة إسطنبول التركية التي يقيم فيها أولاده، وذلك بعد أيام من افلات حفيده من الاسر خلال قيادته معارك ضد القوات الجنوبية في أبين.
موجة نزوح إخوانية من السعودية
وقال قادة في تنظيم الإخوان الدولي "ان الزنداني وصل تركيا قادما من السعودية"؛ وخلال الأشهر الماضية، تحدثت تقارير عن رفض الرياض قيودا على الزعيم الديني لإخوان اليمن، ووضعته تحت الإقامة الجبرية، بحسب اتهامات إخوانية.
وأكدت صحيفة العرب اللندنية، وصول القيادي الإخواني، عبدالمجيد الزنداني، إلى تركيا، قادما من السعودية، وذلك بعد شهرين من وصول رئيس حزب الإصلاح، محمد اليدومي إلى تركيا.
وأشارت الصحيفة، إلى إن مغادرة عبدالمجيد الزنداني السعودية، ووصوله إلى تركيا، جاءت بعد شهرين من وصول رئيس الحزب محمد اليدومي إلى تركيا، ضمن موجة نزوح لقيادات حزب الإصلاح من السعودية.
وقالت العرب "إن عبد المجيد الزنداني المدرج على قائمة الإرهاب الأميركية، ثاني أبرز قيادي في حزب الإصلاح وصل إلى تركيا بعد شهرين من وصول رئيس الحزب محمد اليدومي.
الاعتراف بعرقلة اتفاق الرياض
اعترف زعيم تنظيم اخوان اليمن ورجل المخابرات السابق محمد اليدومي بعرقلة اتفاقية الرياض التي ترعاها المملكة العربية السعودية لحل الازمة في الجنوب، وهي الازمة جاءت نتيجة الاجتياح العسكري الذي نفذته ميليشيات اخوان اليمن على مدن الجنوب واحتلال محافظة شبوة النفطية في أغسطس (آب) من العام الماضي.
ورعت الرياض اتفاقا لحل الازمة وتوحيد الجهود ضد الحوثيين، الامر الذي اعتبره الاخوان نهاية وشيكة لمشروع التقاسم بين "انقرة والدوحة من طرف، وإيران من الطرف الأخر".
وقال "انه لا يمكن تشكيل حكومة المناصفة ما لم يتم تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق، وهو الأمر الذي يؤكد تورط التنظيم الممول قطريا من عرقلة جهود السعودية، وادخالها في حروب أخرى، بدلا من مواجهة الحوثيين الموالين لإيران".
والشق العسكري من اتفاقية الرياض تقضي بخور قوات تابعة لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر من وادي حضرموت وشبوة والدفع بها في حرب مع الحوثيين الموالين لإيران، وهو ما يرفض الذراع المحلية لقطر وتركيا، تنظيم الإخوان المصنف إرهابيا.
صبغة دينية للحرب في أبين
أظهرت صور قتلى من محافظات مأرب والجوف وعمران وذمار اليمنية، محاولة إضفاء صبغة دينية على الحرب التي تخوضها ميليشيات الإخوان في ابين، بشعار ان " قتلى معارك أبين ، قضوا وهم يدافعون عن الأرض والعرض والدين".
وقال سكان محليون في بلدة شقرة المحتلة انهم "سمعوا خلال الأسبوع الماضي، أناشيد حماسية، تحض المقاتلين على القتال دفاعا عن الدين الإسلامي، ومحاربة اليهود ومن يتعاون معهم".
وذكر احد سكان البلدة الساحلية في حديث مع مراسل صحيفة اليوم الثامن عبر الهاتف "انه سمع شيلات تحض على القتال دفاعا عن الدين الإسلام"، وهي شيلة تبدو من انتاج تنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية.
ونشرت قوات الحزام الأمني قائمة بأسماء قيادات في تنظيم القاعدة بعضهم قتل في المعارك وأخرين لا يزالوا على قيد الحياة ويقودون المعارك ضد القوات الجنوبية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الدين لتحقيق مطامع سياسية احتلالية في الجنوب، فقد سبق لتنظيم إخوان اليمن ان اصدر فتوى دينية في صيف العام 1994م، بالتزامن مع الاجتياح الشهير لعدن، وهي الفتوى التي اجازت قتل الجنوبيين بدعوى انهم "خارجين عن الدين الإسلامي".