تفاصيل قرارات مرتقبة لمعين عبدالملك..

تقرير: تنامي الخطاب الجهوي والعنصري.. طرف إقليمي فاعل بفوضى عدن

انتشار أمني كثيف في عدن لملاحقة عناصر مخربة - المصدر

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

فرضت قوات الشرطة والحزام الأمني إجراءات أمنية مشددة في العاصمة عدن، بالتزامن مع اعمال فوضى في حي كريتر العتيق، فيما وثق ناشطون جنوبيون، تسجيلات لأطفال وهم يتحدثون بعبارات "عنصرية"، بينت أحدى المشاهد لطفل في العاشرة من عمره وهو يتلفظ بألفاظ وصفت بالقبيحة.

وقال ناشطون حقوقيون "ان جهات مسؤولة على علاقة بالحكومة اليمنية المدعومة سعودياً، تقف وراء عودة اعمال العنف والفوضى الى حي كريتر العتيق، من خلال هتافات رددت بشكل واسع وحظيت بتغطية إعلامية من اعلام الحكومة التي يتحكم فيها تنظيم الإخوان المصنف على قوائم الإرهاب السعودية.

وقال مصدر أمني لمراسل صحيفة اليوم الثامن في العاصمة عدن "إن الأجهزة الأمنية رصدت قيام متزعم ميليشيات مسلحة في عدن، مدعوم من اطراف إقليمية بتمويل اعمال الفوضى في الحي العتيق".. لافتا الى ان الأجهزة الأمنية وصلت الى معلومات دقيقة بشأن من يمول اعمال الفوضى والتخريب التي تطال الممتلكات الخاصة في عدن".

وقال بائعون في محال تجارية لمراسلنا "ان مسلحين بلباس مدني اجبروا مالكي المحال التجارية والمصارف على الاغلاق عند الساعة السابقة من مساء الجمعة، لكنهم سمحوا بعمل بعض المطاعم والمحال التجارية التي يمتلكها يمنيون من تعز، الأمر الذي اثار حفيظة أبناء العاصمة الذين طالبوا الأجهزة الأمنية بوضع حد لأعمال الفوضى.

وقال مصدر في قوات الحزام الأمني إن مسؤولا عن ميليشيات مسلحة خارج هيكلة الدولة متورط في احداث عنف بعدن من بينها اختطاف ضباط وجنود، مستغلا علاقته بمسؤولية اقليميين؛ دون ان يفصح عن هويته ولا الاشخاص الذين يدعمونه.

 

وأكد ناشط حقوقي ان اعمال الفوضى التي حدثت ليلة الجمعة في عدن بينت بوضوح من يقف وراء العناصر التي تحاول ركوب موجهة غضب الناس من تفشي الفقر والمجاعة وانعدام المرتبات.. مشيراً إلى ان دولا إقليميا بينها دولة فاعلة في الملف الجنوبي تمول ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون.

وسلم الناشط مراسل صحيفة اليوم الثامن تسجيلات مرئية تبين يعتقد انهم نازحون يمنيون وهم يهتفون للمطالبة بدخول قوات الإخوان المسلمين الى عدن، وطرد المجلس الانتقالي الجنوبي منها.

واستعار المتظاهرون يقدر عددهم بـ(20) عنصراً، شعارات كان المتظاهرون الجنوبيون يرددونها تجاه الاحتلال اليمني، مع تحريفها من شعار "يا جنوبي صحي النوم لا وحدة بعد اليوم"، وحرفت الى "ياعدني صحي النوم لا انتقالي بعد اليوم".

وقال الكابتن عصام زيد، وهو رياضي جنوبي بارز "إن من يعيث فساد في عدن هم النازحون القادمون من تهامة والشمال، وان من يقطعون الطرقات هم من يدعون انهم "عدانية"، وان خطابهم يستهدف أبناء الجنوب.

وتصاعد منذ أسابيع خطاب جهوي وعنصري ضد الجنوبيين من داخل العاصمة عدن، الأمر الذي اثار غضبا واسعا، من المتوقع ان يتصاعد الخطاب العنصري والخطاب الرافض له، فيما كشفت مصادر حكومية عن توجهات جديدة لمعين عبدالملك رئيس حكومة المناصفة، بتمكين نازحين من تعز في مناصب سيادية واحالة أبناء عدن للتقاعد القسري، بدعوى التجديد.

وقال مصدر حكومي وثيق الصلة لصحيفة اليوم الثامن "ان معين عبدالملك قد اعد قرارات إدارة يعتزم اجراء تغييرات في مؤسسات حكومية من خلال عزل المسؤولين من أبناء عدن واستبدالهم باخرين نازحين من الشمال".. مشيرا الى ان البرنامج السعودي لإعادة الاعمار يمول العديد من المشاريع في عدن، وان تلك المشاريع حرم منها أبناء عدن من بينها "العمالة".

وبينت وثيقة قيام البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن بتمويل مشروع لمنظمة يمنية محلية مقرها الرئيس في العاصمة اليمنية صنعاء وتسمى مؤسسة اليمن للتدريب بهدف التوظيف، يهدف الى توفر فرص تدريبية من أجل التوظيف لعدد 100 مستفيد ومستفيدة من حديثي التخرج الباحثين عن عمل في القطاعين الصحي والقطاع المصرفي، شريطة ان يكون المتقدم من (سكان) محافظات: عدن، أبين، لحج".

وقال متقدمون انهم الكثير ممن تم قبول ملفاتهم في التقديم الذي يستمر الى نهاية شهر أكتوبر، هم من أبناء محافظات شمالية يسكنون عدن وأبين ولحج كنازحين، الأمر الذي جعل الكثير يشكو من حرمان أبناء هذه المحافظات من فرص التدريب والوظيفة.

ويمول البرنامج السعودي الذي يشرف عليها السفير محمد بن سعيد أل جابر مؤسسات ومنظمات يمنية بعضها على علاقة وثيقة بالحوثيين، بما في ذلك المنحة السعودية التي يشرف عليها مسؤول يمني شمالي عينه سفير السعودية الذي يتهم بان له تدخلات سافرة في الشأن الجنوبي الداخلي.