"اليوم الثامن" تنفرد بنشر معلومات حصرية..

تقرير: "ضياء الأهدل".. هل كان ضحيةً للتغطية على احداث شبوة؟

نائب قائد محور تعز العسكري ضياء الأهدل برصاص مسلحين قرب محور تعز العسكري - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

اغتيل في مدينة تعز – كبرى مدن اليمن الشمالية- السبت نائب قائد محور تعز العسكري ضياء الأهدل برصاص مسلحين، قرب قاعدة عسكرية في المدينة الخاضع لسيطرة تنظيم الإخوان الممول من أطراف اقليمية أبرزها قطر وتركيا.

وقالت مصادر يمنية وشهود عيان لمراسل صحيفة اليوم الثامن إن مسلحاً يبدو في العشرينات من العمر أطلق النار على الأهدل في شارع تعز، حتى سقط على الأرض، ثم ذهب نحو واخذ حقيبة كان بيد المجني عليه، ثم ترجل الجاني الى امام قيادة محور تعز، واستقل دراجة نارية ثم احتفى عن الأنظار".

وقالت مواطنة في العقد السادس عمرها انها شاهد المسلح وهو يطل النار على الاهدل، عقب خروجه من منزله، ثم اخذ القاتل ما بيده بعد ان خر قتيلاً، فيما قالت مصادر مقربة من المجني عليه ان لديه حراسة شخصية الا انه خرج بدونهم.

وتطابقت المعلومات بشأن ان الجاني سار حتى بعد مائة متر من بوابة محور تعز ثم استقل دراجة نارية وذهب الى جهة مجهولة، فيما ساد الصمت الواقعة دون ان تتحرك الأجهزة الأمنية لملاحقة الجاني.

وضياء الحق الأهدل هو قيادي في تنظيم الإخوان، مدني يشغل منصب نائب قائد محور تعز العسكري.

وظهر ضياء مع انتخابات مجلس النواب عام 2003 حارسا شخصيا مع القيادي الاشتراكي سلطان السامعي – عضو المجلس السياسي للحوثيين - وداعياً لانتخابه بتكليف من الاخوان.

 وظل مقرباً من السامعي حتى الانتفاضة ضد نظام علي عبدالله صالح في العام 2011م، ثم انشق عنه بفعل بعد الاختلال حول "جبهة انقاذ الثورة اليمنية". ومع انقلاب الحوثيين على الرئيس التوافقي المؤقت عبدربه منصور هادي، ألاّ ان التنسيق عاد بين الاهدل والسامعي مع بداية الحرب بذريعة تجنيب منطقة سامع المواجهات المسلحة بين الحوثيين والاطراف المحسوبة على حكومة هادي.

 وقاد مؤخراً تفاهمات بين الاخوان وسلطان السامعي، وقد كان ثمار هذه التفاهمات، نجاح صفقة تبادل أسرى قبل شهر، وقد ظهر لأول مرة الشهر الماضي في منطقة سامع برفقة سلطان، والأخير بدأ حملة تحركات على الأرض لتطويق تعز من منطقة سامع المطلة على الحجرية.

وأشارت المصادر الى ان ضياء الحق، تربطه صلة قرابة محافظ تعز السابق المعين من الحوثيين سالم مغلس.

وقالت مصادر يمنية ان القتيل يعد من المتهمين الرئيسين في اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، وهو الأمر الذي اثار جملة من التساؤلات حول من هي الأطراف المتورطة او المستفيدة من عملية الاغتيال لهذه الشخصية الأكثر غموضاً.

وربطت مصادر سياسية يمنية بين مقتل الأهدل واحداث شبوة ومأرب، وقالت تلك المصادر ان اطرافاً ارادت حرف الأنظار عن تغول الحوثيين في شبوة بحادثة اغتيال سياسية في تعز اليمنية، لحرف الأنظار والرأي العام صوب تعز بعد ان كان مركزا على احداث شبوة، التي باتت تسقط بشكل تدريجي بيد الحوثيين وسط تهاون من تنظيم الاخوان.

واتهمت مصادر سياسية في تعز تحدثت إلى مراسلنا "ان أطرافا سياسية ضحت بالأهدل للتغطية على معارك شبوة ومأرب، حيث باتت الجهود مركز على الدفاع عن المحافظتين اللتين تمثلان أخر معاقل لحكومة عبدربه منصور هادي، وباتت القبائل في المحافظتين تخوض مواجهات طويلة واستنزافية بفعل فارق الإمكانيات بين الطرفين.

وحقق الحوثيون الذين تدعم إيران توغلا كبيرا في شبوة ومأرب، بفعل تهاون من تنظيم الاخوان الحاكم.