"ليندركينغ" يتحرك دبلوماسياً وحضرموت تتأهب..

تقرير: الحوثيون يسيطرون "العفاريت" بمأرب بعد انسحاب "الإخوان"

مسلحون من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران من امام مقر قيادة لواء العفاريت في مأرب - أرشيف

هاني مسهور
خبير صحافي وإعلامي جنوبي مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة

أعلن الحوثيون الموالون لإيران السيطرة على اللواء 117 ميكا "العفاريت"، عقب انسحاب ميليشيات يقودها الإخواني نائف القيسي، المصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية، قبيل وصول الميليشيات الإيرانية إلى مقر قيادته.

وأظهرت صورا بثها الحوثيون على شبكة الانترنت، مقر قيادة اللواء الذي تقول تقارير صحافية انه كان نصف قوامه، عبارة عن كشوفات وهمية، وقد ظل يتلقى تمويلا من التحالف العربي، كجيش وطني يقاتل في بلدة قانية بالبيضاء التي سيطر عليها الحوثيون عقب عملية انسحاب مشابهة.

والخميس، سيطر المتمردون الحوثيون على، "قيادة لواء العفاريت" عقب الانسحاب صوب وادي حضرموت وشبوة وشقرة، فيما قالت قناة سكاي نيوز إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط، بدأ الخميس، لإجراء محادثات مع الحكومة اليمنية ومسؤولين آخرين.

وبحسب تقرير لموقع سكاي نيوز عربية  فقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن لقاءات ليندركينغ ستشمل ممثلين للمجتمع المدني ومسؤولي حكومات في المنطقة وشركاء دوليين آخرين.

وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء، إن المبعوث الأميركي لا يزال يركز على ضرورة "أن يوقف الحوثيون هجومهم على مأرب وكذلك الهجمات المتكررة على المناطق المدنية التي تفاقم الأزمة الإنسانية".

وقبل أسابيع، طالب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، بوقف التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب.

وقال المبعوث الأممي في إحاطته الثانية أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن، إن "التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في محافظة مأرب يجب أن يتوقف"، مشددا على أن "كافة أبناء الشعب اليمني متفقون على ضرورة إنهاء الحرب".

وكشف غروندبرغ على تحركاته السياسية، وأوضح أنه أجرى "مشاورات في اليمن ومع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لبحث سبل إنهاء الأزمة".

وأضاف "خلال حواراتي، عبر اليمنيون دون استثناء عن ضرورة إنهاء الحرب، وأكدوا على أهمية التصدي للهموم الاقتصادية والإنسانية".

وتابع: "من المشاركة في المحادثات السياسية وصولاً إلى إزالة الحواجز على الطرقات التي تحول دون المشاركة الكاملة في الحياة المدنية والسياسية والاقتصادية، ينبغي أن تلبي جميع أطراف هذا النزاع المطالب المشروعة للنساء والشباب اليمنيين".

وتأتي إحاطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، عقب جولات مكوكية أجرها منذ مطلع الشهر الجاري وشملت الرياض ومسقط وعدن للقاء المسؤولين اليمنيين والسعوديين، كما شملت الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة لبحث سبل إنهاء الأزمة اليمنية.

وجه محافظ محافظة حضرموت، اللواء الركن فرج البحسني، بتجهيز قوات احتياط، ورفع درجة الاستنفار والتأهب استجابة لمستجدات الوضع العسكري في شبوة ومأرب، وتحسبا لأي تهديدات محتملة ضد المحافظة الواقعة على سواحل البحر الأحمر، شرقي عدن

وقال المكتب الاعلامي للمحافظ إن اللواء البحسني وجّه، الأربعاء، خلال اجتماع له مع أعضاء اللجنة الأمنية وقادة الشُعب العسكرية والأمنية ومدراء مديريات حضرموت، بتجهيز ما لا يقل عن خمسة آلاف من الشباب المتطوعين في كل مديرية وتدريبهم وتأهيلهم كقوة احتياطية للدفاع عن المحافظة.

وقال محافظ حضرموت إن "الموقف العام الذي تمر به المحافظة يتطلب إشراك كافة فئات المجتمع في الملف الأمني، نتيجة للموقف السياسي والعسكري الذي طرأ مؤخرا وتقدّم الحوثيين في بعض الجبهات خصوصا مأرب وشبوة".

وجرى خلال الاجتماع مناقشة مستجدات الأوضاع والتطورات العسكرية والأمنية والمدنية بالمحافظة، والتأكيد على أهمية توحيد "الصف الحضرمي" للتصدي لأي مخاطر تحاول إقلاق السكينة العامة في المحافظة، حسبما نقل المكتب الاعلامي للمحافظ.

وطالب البحسني القادة العسكريين والأمنيين برفع الجاهزية القتالية والبقاء على أهبّة الاستعداد للتصدي لأي تهديدات تحاول زعزعة الأمن والاستقرار، والتحلي بقدرٍ عالٍ من الالتزام والمسؤولية لحماية المطلوبة لتأمين المناطق التي تقع في نطاق حمايتهم.

كما شدد البحسني أيضاً على "ضرورة وضع خطة عسكرية وأمنية على مستوى المديريات لمواجهة أي أعمال أو مخططات معادية لحضرموت، والحفاظ على أمنها واستقرارها، ضد أي مخاطر تحاك ضدها"، دون التطرق لنوعية التهديدات والجهات التي تقف خلفها.

وتوعد اللواء البحسني، جماعة الحوثي بالانكسار والهزيمة إن حاولت التقدم خطوة واحدة باتجاه حضرموت، حد قوله..

وعبر أيضاً عن ثقته العالية بقدرات وشجاعة المقاتلين الذين يقفون في الخطوط الامامية، وقال إن الاستعداد الكبير والوطنية التي يتحلون بها، ستمكنهم من كسر الحوثيين والتقدم في جبهات مأرب وشبوة.