"بن عديو" مدان بنهب المال العام واغتيال مدنيين..

تقرير: "اتفاق الرياض".. الاستئناف يبدأ بالإطاحة بسلطة شبوة الإخوانية

حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو يتوقع يتم عزله في العاصمة السعودية الرياض - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر في الرئاسة اليمنية، ان حاكم شبوة الإخواني الذي وصل العاصمة السعودية الرياض قبل أيام، لا يمكن ان يعود الى السلطة الاخوانية في شبوة بعد ان تم التوافق على عزله واحالته للتحقيق في اعقاب اتهامه بالتورط في نهب المال العام وتنفيذ اغتيالات خارج إطار القانون بحق أبرياء واعتقال ناشطين سياسيين يرفضون هيمنة التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب، على محافظة شبوة.

وكشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن تغييرات مرتقبة في محافظة شبوة تشمل قيادة السلطة المحلية وقيادات أخرى في الجيش والأمن، ضمن جهود السعودية الرامية الى إعادة استئناف تنفيذ بنود اتفاقية الرياض المتعثرة منذ نحو عامين، بفعل رفض تنظيم الاخوان التنازل عن سلطة محافظة شبوة النفطية.

وتشير المصادر إلى مغادرة القيادي الإخواني " بن عديو" محافظ محافظة شبوة إلى الرياض قبل أيام من الآن كمقدمة لترتيبات تهدف العاصمة السعودية وقيادات التحالف العربي من خلالها إلى إدخال جزئية شبوة في اتفاق الرياض.

 

في السياق، أكدت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية أن ملف شبوة حسم بالتوافق وأن تغييرات ستطال محافظ المحافظة وقيادات أمنية وعسكرية.

ويأتي تحريك ملف شبوة بعد سياسة القمع والعنف التي راهن عليها تنظيم الإخوان المسلمين بقيادة "بن عديو" لدفن الأصوات المعارضة لسياستها الإقصائية وتورطها الصارخ في هدر ثرواتها ونهب المال العام.

وقالت المصادر أن الترتيبات القادمة في شبوة ضمن خطة الرياض والتي حاول الإخوان إحباطها سابقا بتسليم بيحان ومديريات أخرى سلميا لمليشيا الحوثي في توجه لخلط الأوراق والضغط على الشرعية والتحالف العربي.

التوافق على عزل محافظ شبوة الاخواني والسلطة الأمنية والعسكرية التي عملت معه اثار غضب تنظيم الاخوان الذي ينظر الى شبوة بأنها غنيمة حرب يجب الاستفادة منها على أكمل وجه.

وتزايد صراخ ونواح نشطاء وقيادات حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، بالتزامن مع الترتيبات الجارية لإقالة محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، الذي غادر المحافظة قبل أيام بأمر من القيادة الشرعية بعد تزايد الغليان الشعبي والقبلي الرافض لوجوده في المحافظة .

 

وتتهم الأوساط السياسية والعسكرية، الإخواني، بن عديو، بخيانة الشرعية والتحالف العربي والتواطؤ مع ميليشيا الحوثي الإنقلابية من خلال تسليمهم مديريات بيحان الثلاث دون قتال، وهو ما تسبب في طعن مقاومة مأرب وجعلها تخسر ثلاث مديريات كانت صامدة منذ سنتين في أقل من شهر .

وأكدت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية، أن هناك ترتيبات تجري حالياً لإقالة بن عديو على خلفية جرائمه وإنتهاكاته بحق أبناء المحافظة وفساده المالي وخيانته وتواطؤه مع الميليشيات الحوثية لإستهداف مأرب أولاً ومن ثم تسليمه كامل مديريات شبوة .

ويحظى بن عديو بدعم نشطاء وقيادات الإخوان المقيمين في قطر وتركيا الذين وهو ما يعني أن بن عديو منخرط في تنفيذ مؤامرة إقليمية تستهدف جهود التحالف العربي بقيادة السعودية ومساندة الإمارات لخدمة لأجندة وأطماع إيران .

 

وترى تلك المجموعة في بن عديو بإنه الرجل القوي المحافظ على مصالح البلاد، على حد زعمهم، حيث يقول القيادي الإخواني والنائب في البرلمان شوقي القاضي "إذا صحَّتْ تسريبات إقالة بن عديو من محافظة شبوة فهو اليقين بأن الرئيس هادي ونائبه محسن وحكومة معين يطلقون النار على أقدامهم بل ويتآمرون على الشرعية بالتخلص من قياداتها الميدانيين" .

 

ويعزز تصريحات القاضي، الإعلامي الإخواني مختار الرحبي الذي زعم أن السعودية تضغط من أجل إقالة بن عديو من أجل التخلص من القيادات القوية من أجل تعيين قيادات آخرى منبطحة، متناسياً ان بن عديو إنبطح للحوثيين وسلمهم مديريات بمساحات واسعة دون إطلاق رصاصة واحدة بل وساعدهم في تضييق الخناق على مدينة مأرب التي كانوا يتشدقون بها قبل إدراجها ضمن خطة الخيانة التي تم بموجبها تسليم فرضة نهم والجوف وأجزاء واسعة من مأرب دون قتال .