الاذرع الإيرانية تتهرب من تنفيذ استحقاقات مفروضة عليها..

اليمن.. مطالب وشروط تعجيزية تواصل الحصار على تعز للعام السابع

ميليشيا الحوثي تضع شروط تعجيزية لمواصلة حصار تعز

عدن

كعادتها في التهرب من تنفيذ استحقاقات مفروضة عليها، لجأت مليشيات الحوثي إلى طرح مطالب وشروط تعجيزية لمواصلة حصارها مدينة تعز للعام السابع على التوالي.

 

وخرجت قيادات المليشيات بـ3 مواقف جديدة حول الهدنة وفتح الطرقات وقضية المرتبات، وكل هذه المواقف الهدف منها نقل ملف المفاوضات حول إنهاء حصار تعز إلى مربع آخر وإفشال مفاوضات الأردن حول فتح طرقات تعز.

 

وفشلت مفاوضات العاصمة الأردنية عمان في تحقيق تقدم يُذكر في مسار بحث حلول لإنهاء حصار تعز رغم الرعاية الأممية والدولية للمفاوضات التي تشارك فيها المليشيات بقيادات متطرفة عرف عنها رفضها أي تسوية سلمية للأزمة اليمنية بشكل عام.

 

ووضعت المليشيات شرطا جديدا على طاولة المفاوضات يطالب بفتح الطرقات المغلقة على مستوى كل اليمن والتي أساسا تقوم المليشيات ذاتها بإغلاقها منذ 6 أعوام وأكثر لتعود اليوم بالحديث عن ضرورة فتحها كاملة.

 

وتزعم القيادي الحوثي، مهدي المشاط، رئيس مجلس المليشيات السياسي الأعلى، هذا الموقف الجديد كونه أعلى مسؤول في سلم سلطة الانقلاب، وذلك لتأصيل نهج جديد برفض فتح حصار تعز وربط فتح طرقات المحافظة المحاصرة بإنهاء الحرب.

 

وقال المشاط، في حفل عسكري حوثي تخرجت فيه مقاتلات حوثيات، إنه سيعلن مبادرة من طرف واحد حول فتح الطرقات في كل المناطق حال فشلت مفاوضات الأردن حول تعز، وهو موقف يرحل القضية المركزية للتفاوض في عمان الأردنية إلى المجهول بحديثه عن مبادرة مزعومة مرتقبة.

 

وفي محاولة لتسويق أكاذيب المليشيات، زعم المشاط أن حصار تعز تنفذه الشرعية وهي من ترفض إنهاءه، بينما كان القيادي في المليشيات، محمد علي الحوثي، طرح قبل أيام شرطا باستسلام الجيش في تعز مقابل رفع الحصار، وهو اعتراف صريح بحصار تعز وتكذيب لما يتحدث عنه القيادي الحوثي مهدي المشاط .

 

وفي موقف آخر، زعم القيادي الحوثي، حسين العزي، أن الشرعية رفضت فتح الطرقات في محافظات أخرى وأصرت على تعز فقط خلافاً لنص الهدنة بينما ذهب محمد عبد السلام، رئيس المفاوضين الحوثيين، قبل أيام إلى الحديث عن خلو بنود الهدنة من نص حول فتح طرقات تعز وذلك في تغريدة على حسابه في تويتر.

 

موقف عبد السلام يكذب ما قاله مسؤول خارجية الانقلاب، حسين العزي، وتكشف المواقف المتضادة للمليشيات وسعيها لتشتيت الضغط المحلي والدولي الذي يطالب برفع الحصار الحوثي عن تعز حسب ما ذهب إليه القيادي في الحزب الناصري مجيب المقطري.

 

وقال المقطري لـ"العين الإخبارية"، إن موقف المليشيات حول رفع حصار تعز لخصه القيادي الحوثي محمد علي الحوثي في شروطه التي وضعها مسبقا قبل المفاوضات في الأردن والتي تصب في اقتسام إدارة تعز بين الشرعية والانقلاب.

 

وأضاف أن المليشيات تسعى للحصول على اعتراف بمشروعية وجودها العسكري الانقلابي في بعض مناطق تعز من خلال اقتسام إدارة المنافذ والشأن الأمني عبر إدارة مشتركة مع الشرعية، وهو ما يعني اعترافا من الشرعية بالانقلابيين.

 

وأكد المقطري أن الشرعية لن تقبل بشرعنة الانقلاب، وأن كل مواقف القيادات الحوثية حول تعز تدور في حلقه واحدة، وهي ربط رفع الحصار بالاعتراف بسلطة المليشيات وحضورها العسكري في تعز كجزء من السلطة الشرعية، وهو ما لن يكون ولن يقبل به لا الشرعية ولا التحالف ولا أبناء تعز.

 

وأشار السياسي اليمني إلى أن المليشيات حتى لو وقعت اتفاقا ينص على فتح حصار تعز لن تنفذه. هذا ليس جديدا على هذه العصابة الحوثية التي تنصلت عن تنفيذ كل ما وقعت عليه منذ حروب التمرد في صعدة.

 

وفي سياق حملتها للتنصل من تنفيذ بنود الهدنة وتسويق أكاذيبها حول حصار تعز، كشف قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء عن طلب قدمه وزير إعلام الانقلاب ضيف الله الشامي لقيادة الحزب يتضمن ضرورة مشاركة إعلام الحزب ونشطائه في مواجهة ما اعتبره الشامي ضغطا إعلاميا قويا حول ملف تعز.

 

وقال القيادي، الذي رفض كشف هويته كونه موجودا في صنعاء، إن المليشيات طلبت من الحزب تكثيف دوره الإعلامي المساند للمليشيات في ملف تعز حيث تشعر المليشيات بأنها تواجه حملة قوية من خصومها لرفع حصار تعز.

 

وأشار إلى أن الوزير الحوثي طلب أيضا تنظيم لقاء سيحضره هو مع قيادات إعلامية ونشطاء وصحفيين ينتمون لمحافظة تعز وموجودين في مناطق المليشيات وذلك لتوجيههم حول طبيعة الخطاب المطلوب منهم تسويقه.

 

وتعاني مدينة تعز، إحدى أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان، من حصار خانق تفرضه مليشيات الحوثي منذ 6 أعوام وترفض فتح الطرقات إلى المدينة من مناطق سيطرتها باستثناء طريق جبلي طويل لا يسمح بعبور سوى عدد قليل من المسافرين دون شحنات السلع والنشاط التجاري بين المحافظات.