تقارير وتحليلات
الرجل الوفي لصالح يتحدث من عاصمة الجنوب..
الحكومة اليمنية تتعرف: مهمة جيش مأرب في عدن
اعترفت الحكومة اليمنية بأن مهمة القوات العسكرية التي يجري اعدادها في مأرب بدعم قطري، ليست تحرير صنعاء وإنما اجتياح الجنوب للمرة الثالثة والسيطرة عليه، بعد الحرب التي نجح الجنوبيون وبدعم التحالف العربي تحرير ها بعد اجتياح ثانِ كان الهدف منه ليست السيطرة على الجنوب وباب المندب وساحل بحر العرب بل وتهديد الجوار في الخليج.
ونقل سكرتير رئيس الحكومة، غمدان الشريف، إن رئيس الحكومة أكد خلال احتفال بثورة 26 سبتمبر اقيم في قاعدة مغلقة بقصر معاشيق ان الحكومة تسعى لإعادة جيش مأرب الى عدن بدعوى توحيد الجيش اليمني، الأمر الذي ثار موجة من الجدل في الاوساط الجنوبية.
وعد سياسيون وناشطون جنوبيون تصريحات بن دغر بأنه تؤكد رغبة صالح والقوى الانقلابية والإخوانية في اعادة احتلال للجنوب ونهب ثرواته.
بن دغر الذي اعترف بأن صالح لا يزال معشعش في رأس يريد اكمال المهمة، فما فشلت فيه قوات الحوثيين وصالح يسعى لان تنجح فيه قوات الأحمر ومليشيات الإخوان في مأرب، والهدف مواصلة نهب ثروات الجنوب.
وعبر ناشطون وسياسيون عن رفضهم تلك الخطوة التي تقوم بها الحكومة اليمنية، مؤكدين ان حصار عدن وحرمان اهلها من الخدمات الاساسية الهدف منها اجبار الشعب على القبول بمشروع الدولة الاتحادية المرفوضة شعبيا في الجنوب.
وقال مصدر عسكري لـ(اليوم الثامن) "إن نائب الرئيس الأحمر بات يمتلك قوات عسكرية بالفعل في عدن وأغلب جنودها (شماليين)، اما الحديث عن قوات عسكرية في مأرب فالمهمة ليست صعبة.
وأكد "أنه سبق ووصلت قوات عسكرية وأسلحة ومركبات إلى عدن خلال الأشهر الماضية إلى عدن".
واثارت التصريحات ردود فعل جنوبية واسعة، عبرت عن رفض شعبي لأي قوات شمالية قد يتم جلبها إلى عدن.
وقال الصحافي ياسر اليافعي رئيس تحرير يافع نيوز " دعوة بن دغر عودة القوات الشمالية الى عدن، امر خطير وكارثي وتجاوز فيه كل الخطوط الحمراء ، الرجل صدق نفسه وما جعله يتمادى هو غياب المجلس الانتقالي الجنوبي عن المشهد حالياً ووقف التصعيد ".
وقال اليافعي "إن دعوة بن دغر خطير للغاية ومن يبررها ساذج ولا يعي خطورة مثل هذه الدعوات، او انه شريك في عودة الجنوب الى احضان الشمال مرة أخرى ".. مشددا على أهمية التصعيد الاعلامي والشعبي امر ضروري جداً للحفاظ على تضحيات الشهداء والانتصارات التي تحققت".
واعتبر الصحافي باسم محمد الشعيبي " تصريحات بن دغر التي تتحدث عن حل القوات الامنية الجنوبية واعادة تشكيلها بدمجها مع قوات شمالية وتشكيل قوة يمنية موحدة هي جس نبض وفي حالة الصمت ستدشن الاجراءات العملية لذلك ".
وقال الكاتب والباحث الجنوبي سعيد بكران "بن دغر عينه على قوات النخبة في كل من شبوه وحضرموت، هذه القوات يريدون تحطيمها تحت ذريعة الدمج ويريدون الإستيلاء عليها تركيز الجزيرة خلال الأيام الماضية على نخبة شبوه ليس مجرد عمل اعلامي، وهو دشن بالفعل اثناء زيارته الأخيرة تحركات لدمج النخبه في قوات منطقة طيمس".