تقارير وتحليلات
مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والانقلابيين..
اليمن: مقتل قيادات «حوثية» بغارات «التحالف»
قتل قياديون ميدانيون بميليشيات الحوثي الانقلابية في غارات جوية للتحالف العربي على مناطق متفرقة في اليمن، حسبما أعلن المتمردون ومصادر عسكرية حكومية أمس السبت. وشن طيران التحالف العربي السبت غارات على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي في العديد من جبهات القتال في اليمن. ودمرت بعض الغارات أهدافاً عسكرية للميليشيات في بلدة نهم القريبة من صنعاء وفي محافظة صعدة معقل الحوثيين في أقصى شمال البلاد. ورصدت مصادر عسكرية ميدانية، أمس، 60 غارة نفذتها مقاتلات التحالف العربي في غضون 24 ساعة تركزت معظمها على أهداف ومواقع وتعزيزات للحوثيين في مدينتي حرض وميدي الحدوديتين مع السعودية بمحافظة حجة (شمال غرب).
وأعلن الجيش اليمني أمس مصرع ستة متمردين حوثيين بينهم قياديان عسكريان بارزان في الغارات الجوية بميدي وحرض حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الشرعيّة وميليشيا الانقلاب منذ أواخر 2015. وذكرت قيادة المنطقة الخامسة بالجيش الوطني، في بيان، أن خمسة من عناصر مليشيا الحوثي بينهم مسؤول التسليح في جبهة ميدي، وليد محمد الحوثي، لقوا مصرعهم في غارة جوية للتحالف العربي دمرت مخزن سلاح للميليشيا في منطقة المخازن شرق مدينة ميدي الساحلية.
وذكر البيان أن القيادي الميداني بميليشيا الحوثي، زيد بن علي الشرفي، لقي مصرعه مساء الجمعة في الغارات والمعارك مع القوات الحكومية في جبهة حرض الحدودية، مضيفاً أن «جثة القيادي الشرفي لا زالت مرمية في صحراء حرض، ولم تتمكن عناصر الميليشيا من انتشالها بسبب شدة المعارك». كما قتل قيادي حوثي ميداني ثالث مساء الجمعة في غارة جوية للتحالف ببلدة صرواح غرب محافظة مأرب شرقي صنعاء.
وأعلنت وسائل إعلام في صنعاء تابعة للحوثيين مصرع القيادي الحوثي والوجيه القبلي عمار رسّام في غارة جوية بصرواح، مشيرة إلى أن رسّام هو نائب رئيس ما يُسمى بمجلس التلاحم القبلي الذي أسسه المتمردون الحوثيون من أجل دعم مسلحيهم بالمقاتلين. وقتل مسلح حوثي وجرح ثلاثة آخرون أمس السبت في هجومين منفصلين للمقاومة الشعبية بمدينة الحديدة الساحلية (غرب)، بحسب بيان مقتضب صادر عن المقاومة الشعبية في إقليم تهامة التي تنشط في محافظتي الحديدة وحجة.
وفي تعز، تواصلت أمس المعارك المتقطعة بين قوات الحكومة وميليشيات الانقلاب في بلدة موزع غرب المحافظة (جنوب غرب)، فيما أعلنت القوات الحكومية في بلدة مقبنة المجاورة «توقفت العمليات العسكرية بسبب غياب الدعم المادي والعسكري وعدم انتظام صرف مرتبات أفراد الجيش الوطني».
وحذر قائد قوات الشرعية في جبهة مقبنة، حميد الخليدي، في تصريحات نشرها موقع الجيش اليمني على شبكة الإنترنت، من أن «استمرار العدو - مليشيا صالح والحوثي الانقلابية - في السيطرة على المناطق المتمركز فيها سيؤثر على عملية التحرير الشامل»، معللا ذلك «بأن العدو يتوسع باستمرار ويكثر من زراعة الألغام والتي ستشكل خطرا مستقبليا وحاليا».
وقال إن «جبهة مقبنة الواقعة غرب المحافظة تعد من أهم الجبهات في تعز، فهي تشرف على مواقع مديرية مقبنه وتطل على الساحل الغربي للمحافظة وتعتبر البوابة الغربية للمحافظة»، موضحاً أن قوات الجيش الوطني تسيطر في الجبهة حاليا على خمس عُزل بالكامل، وتنتشر في عُزل أخرى. وذكر أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تسيطر على الخط الرئيس بين تعز والحديدة، وجميع المنافذ لجبهة مقبنة شمالا وغربا وجنوبا، لافتاً إلى أن لدى قوات الجيش في مقبنة الاستعداد الكامل لقطع خط إمداد العدو بين تعز والحديدة في حال توفرت الإمكانيات اللازمة.