تحليلات
صحافي يفضح توجهات جماعته..
قضية المعتقلين.. حين تكون ورقة الإخوان الأخيرة في عدن
الجنرال علي محسن الأحمر مع الصحافي أنيس منصور
فضح صحافي إخواني توجهات جماعته في استغلال قضايا الموقوفين على ذمة قضايا جنائية وإرهابية في العاصمة الجنوبية عدن، واستغلالها سياسيا، في تأكيد على أن الجماعة المتورطة في قضايا إرهابية، باتت تستخدم المعتقلين كورقة أخيرة، ضد من تعتبرهم خصومها في الجنوب.
ونشر الصحافي الإخواني المقرب من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر منشورا على صفحته يتضمن صورة لمجموعة من النسوة امام المجمع القضائي في خور مكسر، الا انه قام بتزوير لافتة رفت اثناء الوقفة ودون عليها مناشدة من نساء الجنوب للجنرال الأحمر، الأمر الذي دفع ناشطين إلى تكذيبه ونشر الصورة الحقيقية للافتة التي لم تتضمن اي مناشدة.
وعد ناشطون ما قام به منصور بأنه يفضح توجهات جماعته ضد الجنوبيين وقضيتهم العادلة، من خلال استخدام ورقة الموقوفين على ذمة قضايا جنائية.
وجاء نشر منصور لتلك الصورة المزورة في اعقاب اقتحام رئيس مجلس القضاء العليا القاضي حمود الهتار، لمكتب النائب العام برفقة بضعة نساء، وطواقم قنوات إخبارية إخوانية ممولة من قطر.
وعلى الرغم من أن اطرافا في الحكومة الشرعية تعرقل عودة القضاء إلى عدن، الا ان جماعة الإخوان وبعض المسؤولين في الحكومة الشرعية باتوا يستغلون تلك القضايا لمواجهة مطالب الجنوبيين في الاستقلال وتقرير المصير.
وأكد مصدر في مكتب النائب العام لـ(اليوم الثامن) "اقتحام الهتار للمكتب وتحريض نساء جلبهن معه لاقتحام المكتب".
وألمح المصدر إلى أن أطرافا في حزب الإصلاح تضغط من أجل الافراج عن عناصر لم يتم التحقيق معها بعد، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وقال مصدر في شرطة عدن "إن قضية المعتقلين والموقوفين سوف تنظر امام القضاء والنيابة، ومن لم يثبت عليه اي شيء سوف يتم اطلاق سراحه".. مؤكدا ان من بين من تم اعتقالهم هم عناصر خطيرة متورطة في قضايا عنف واغتيالات، ولها ارتباطات بقوى سياسية يمنية وإقليمية"؛ في إشارة إلى قطر.
وقال "إن ما يحصل هو تحريض على الأجهزة الأمنية، والضغط لإطلاق سراح تلك العناصر".
يشار إلى أن حزب الإصلاح اليمني يعد أحد ابرز القوى اليمنية التي دخلت في خصومة مع الجنوبيين عقب التحرير، عقب رفض الجنوب لتلك القوى باعتبارها قوى شاركت في حرب عدوانية سابقة على البلاد واصدار فتوى دينية يقول جنوبيون إنها تسببت في قتل وجرح مئات الآلاف بينهم 12 ألف قتلوا اثناء الحرب التي شنها تحالف صالح والإصلاح في العام 1994م.
ويسعى الإصلاح وهو احد الاقطاب الشمالية إلى السيطرة على الجنوب كبديل للحوثيين وقوات المخلوع صالح، الا ان القوى الجنوبية رفضت اي شكل من اشكال الهيمنة الشمالية على البلاد.