تقارير وتحليلات
فشلت المليشيات في تحقيق انتصارات ميدانية..
اليمن: تصعيد الانقلاب في تعز يكلفه خسائر باهظة
صعدت المليشيات الحوثية المسنودة من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من هجماتها العسكرية خلال الثلاثة أيامٍ الماضية بشكل غير مسبوق في محافظة تعز جنوبي غرب البلاد. حيث عاودت الجبهات العسكرية نشاطها مجدداً في وقت تدفع فيه المليشيات الانقلابية بالمئات من مقاتليها لتحقيق مكاسب ميدانية.
الثلاثاء، 31/تشرين الأول/2017 م، نجحت المليشيات الحوثية في التقدم عدة كيلو مترات بجبهة الكدحة غرب مدينة تعز، وسيطرت على العديد من المواقع التي كانت في مرمى القوات الشرعية لمدة 12 ساعة متواصلة استمرت فيها المواجهات بشكل عنيف. طبقاً لمصادر عسكرية.
مصادر ميدانية أبلغت "اليوم الثامن" ان المواجهات احتدمت في منطقة "القوز الأسفل" وقرية "المدافن" و "هوب العقاب" وهي مناطق كانت تخضع لسيطرة نارية من قبل القوات الشرعية، والمقاتلين المحليين من ابناء القرى المجاورة.
وأكدت المصادر أن المليشيات الحوثية نجحت في التسلل يوم الاثنين، ودفعت الثلاثاء بمجايع اضافية من مقاتليها الى الاماكن التي تسللت اليها؛ إلا أن المرابطين في مناطق "نجد شمس" والمناطق المجاورة حشدوا المئات من المقاتلين الذين قدموا من قرى "بني بكاري" " الأشروح" وقرى مجاورة، وتمكنوا من صد الهجوم الحوثي.
وغير بعيد من جبهة الكدحة، شهدت جبهة "مقبنة" القريبة من منطقة البرح غرب تعز، مواجهات مشابهة استمرت بين الطرفين لعدة ساعات، خلفت عدد من القتلى الجرحى في صفوف الجانبين، الا أن المواجهات هدأت في الجبهة دون أن يحقق أي طرف التقدم ميدانياً.
وبالعودة الى جبهة "القوز الأسفل" أكد مصدر عسكري أن قتيل وجريحين من مقاتلي الشرعية، سقطوا في المواجهات. مشيرا الى أن المليشيات الحوثية خسرت العشرات من مقاتليها الذين تناثرت جتتهم في الشعاب والقرى التي تسللوا اليها دون أن يذكر عددهم بالتحديد.
المصادر بينت لـ"اليوم الثامن" أن القرى التي تسلل اليها الحوثيون كانت ستمكنهم من التقدم الى تخوم قرية "الأشروح" التي تربط قرى في عزلة بني بكاري، وستمكن المليشيات الانقلابية من قطع الخط تماماً على المقاتلين من الجيش الوطني في جبهة حمير بمقبنة.
وأشارت المصادر الى أن القتال بين الطرفين ما زال على أشده. حيث تؤكد قيادات الجيش أن المقاتلين عازمين على التقدم والسيطرة على قرى "الرحبة" و" زبد" وقرى أخرى يتحصن فيها الحوثيون وتشكل خطراً على دفاعات الجيش الوطني في خطوط النار.
ويأتي الهجوم عقب يومٍ دامٍ من مواجهات كانت الأعنف بين الطرفين في جبل هان غرب مدينة تعز، والذي سقط لساعات بأيدي المليشيات الانقلابية بعد هجوم عنيف على مواقع الجيش الوطني فيه، الا أن القوات الشرعية تمكنت حتى المساء وبعد معارك استمرت 12 ساعة من استعادة السيطرة الكاملة على الجبل عقب سقوط نحو 30 قتيلاً من الانقلابيين بحسب مصادر عسكرية رسمية.