اليمن: حراك عسكري في جبهة نهم شرق صنعاء

شهدت جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية حراكاً عسكرياً كبيراً، بعد توقف دام لأكثر من عام دون تحقيق أي تقدم عسكري يذكر.

 ودارت معارك عسكرية ضاربة بين الجيش الوطني والمليشيات الحوثية المسنودة من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على أكثر من محور في الجبهة التي تعتبر أحد الممرات الى العاصمة صنعاء.

 وخلال اليومين الماضيين تمكنت وحدات من القوات الشرعية، من التقدم والسيطرة على نحو 17 موقعاً كانت تسيطر عليها المليشيات الانقلابية، بالتزامن مع غارات جوية مكثفة شنتها مقاتلات حربية تابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

ويقول مراقبون أن التحالف العربي رأى أن التفاوض مع المليشيات الانقلابية يعتبر مضيعة للوقت لا أكثر، وبدأ يرجح الحل العسكري في البلاد التي تشهد حرباَ طاحنة منذ ثلاثة أعوام في ظل غياب للحسم العسكري الميداني، نتيجة ضغوطات دولية يتعرض لها التحالف العربي والشرعية في آن واحد.

 وكان رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن طاهر بن علي العقيلي، وصل الأربعاء، 01/تشرين الثاني/2017 م، الى محافظة مأرب، قادماً المملكة العربية السعودية، التي شارك فيها باجتماع عقده رؤساء أركان دول التحالف العربي بمعية وزراء خارجياتها. حيث زار الخطوط الأمامية للمقاتلين في صفوف القوات الشرعية.

وافاد مصدر عسكري "أن مقاتلات التحالف العربي شاركت بشكل مكثف خلال المواجهات العسكرية سواء في نهم أو في صرواح غربي مأرب. مشيرا الى أن العشرات من الغارات الجوية شنتها المقاتلات الحربية، اسهمت في تمكين الجيش الوطني من التقدم وسط تراجع المليشيات الانقلابية وقوات المخلوع صالح.

على صعيد متصل نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الأربعاء، تأكيداً لما يجري على الأرض من تحضيرات لمعركة قد يكون الهدف منها تحقيق مكاسب اضافية لصالح أي مفاوضات سياسية قادمة مع الانقلابيين. الصحيفة عنونت افتتاحيتها بـ " الحسم العسكري في اليمن بات قاب قوسين أو أدنى". مشيدة بما تحققه قوات الشرعية على الأرض.

وقبل أيام تحدثت مصادر عسكرية لـ"اليوم الثامن" عن وصول تعزيزات عسكرية اضافية الى جبهات نهم، مقدمة من التحالف العربي، تنوعت بين دبابات ومدرعات وذخائر، بالإضافة الى منظومة دفاع جوية اضافية. مشيرة الى أنه تم نشر التعزيزات على أكثر من جبهة لإسناد مقاتلي الشرعية في التحضير لمعركة مرتقبة.