اليمن: وزراء الحكومة الشرعية يمارسون غير مهامهم

  لم يحدث في أي بلد في العالم ان يناقش وزير الزراعة العمليات العسكرية والخطط الاستراتيجية لمواجهة الاعداء، لم يحدث قط ان أصبح وزير الداخلية يمارس مهام وزير الصحة ووزير الشباب والرياضة وزيرا للكهرباء والمياه.

في اليمن وحدها، وزراء الحكومة الشرعية المعترف بها، من حقهم يمارسون أي اعمال فظل فشل كل شيء وتدهور كل شيء وانهيار العملة وارتفاع الاسعار وانعدام المشتقات النفطية.

في اليمن وحدة، بإمكان وزير  الزراعة ان يحاضر في العمليات العسكرية، كما انه بإمكان وزير الدفاع أن يناقش الخطط الاستراتيجية للوقاية من وباء الكوليرا.

منذ ربع قرن، تشكل الحكومات في اليمن بناء على المحاصصة الحزبية والسياسية والمعرفة والقرابة، لا للكفاءة.

في اليمن فقط يمكنك أن تصبح زيرا شرط ان تعلن الولاء للوحدة اليمنية المزعومة، ان تصبح وزيرا بمجرد ان تناهض أي دعوات لاستعادة دولة الجنوب.

وقالت وسائل إعلام جنوبية إن صورة ترؤس وزير الزراعية اليمني أحمد الميسري اجتماعا عسكريا اثار سخرية واسعة لدى الاوساط المحلية في عدن والمحافظات الجنوبية.

 وقال ناشطون ان الشرعية وصلت الى حالة انهيار كبير جسده الاجتماع العسكري الذي ترأسه وزير الزراعة اليمني «احمد الميسري» .

واكدوا ان الشرعية اوصلت اليمن الى ان تكون اول دولة يترأس فيها «وزير الزراعة» اجتماعا عسكرياً وهو ما لم يحدث في اي دولة بالعالم حيث تعد تلك سابقة مثيرة للضحك في تأريخ الحكومات والدول.

واشاروا ان الاجتماع العسكري الشاذ لوزير الزراعة اليمني، يؤكد ان الشرعية وصلت لحالة التفكك والانهيار، بعد سلسلة من الاخفاقات التي قضت على بقايا الدولة التي كانت تحتفظ بهيكلتها عبر شرعية الرئيس هادي قبل ان يحولها المحيطين به الى عصابة للفساد والنهب وتخزين الثروات والمتاجرة بالحروب على حساب المواطن الذي لم يعد قادرا على توفير لقمة عيش اولاده بسبب فضل الشرعية وحكومتها ووصول البلد الى الانهيار الاقتصادي الكامل.

 وقال السياسي الجنوبي جمال عطاف «‏حينما يجتمع وزير الزراعة بقيادات الجيش، ويفتتح وزير الداخلية حملة تطعيم الأطفال، ويدشن وزير الرياضة افتتاح محطة كهرباء، وكل اهتمام رئيس الوزراء باحتفالات سبتمبر وأكتوبر؛ فاعلم أن الشرعية تعيش تخبط وتحتاج إلى تصحيح مسارها لتواكب الحدث الأكبر عاصفة الحزم. ».