تقارير وتحليلات
"أم المجاهدين”
قيادية حوثية متخصصة في التجنيد والتجسس باليمن
تعد سيدة يمنية يطلق عليها “أم المجاهدين” إحدى النساء القياديات في ميليشيات الحوثي، التي ذاع صيتها خلال الأشهر الماضية، بعد أن قادت ما تسمى “الهيئة النسائية” التابعة للحوثيين في مدينة إب، إحدى المكونات الأساسية للحوثيين، في حين وكل إليها مهام الحشد والتعبئة والتجنيد والتوعية في أوساط النساء الحوثيات.
وتنتمي السيدة الأربعينية إلى محافظة ذمار، ولا أحد يعرف اسمها الحقيقي، فهي تقطن مدينة “إب القديمة” عاصمة محافظة إب، وقد قدمت إلى المنطقة مع زوجها وبعض أبنائها قبل نحو عام، بهدف تجنيد النساء والدفع بهن إلى معسكرات التجنيد الحوثية.
كما تم تكليف وحدتها خلال تنفيذ المداهمات لمنازل معارضي جماعة الحوثي، مهمة مداهمة وتفتيش غرف النوم للنساء، وتنفيذ الاعتداء على بعضهن أثناء عملية المداهمة.
وتحظى “أم المجاهدين” باحترام واسع من قبل القيادات الحوثية في المحافظة، لدورها الجيد في التجنيد وتشكيل مجموعات نسائية متخصصة في المراقبة والتجنيد، والتنسيق لتصفية بعض الشخصيات المعارضة للوجود الحوثي في المحافظة.
وتسعى القيادية الحوثية إلى تحويل منزلها إلى مركز لنشر الفكر الحوثي في أوساط النساء، وعقد سلسلة يومية من المحاضرات الدينية، بالإضافة إلى تشكيلها مجاميع متخصصة في التوعية الحوثية للنساء في عدد من مديريات المحافظة والمناطق المجاورة.
وأطلقت “أم المجاهدين” هذا الأسبوع أطلقت الرصاص على شاب من أبناء المدينة، يدعى عمار المبيض بدعوى أنه “مرجف ومؤيد للتحالف العربي”، بقيادة السعودية، في حين جرى التكتم على الجريمة وتم دفن الشاب في ظروف غامضة، علماً أنها فقدت أحد أبنائها في إحدى جبهات تعز لدى قتاله مع الحوثيين.
وتمر عملية التجنيد التي تمارسها “أم المجاهدين”، بعدة مراحل تبدأ بالمحاضرات ذات الطابع الديني لنشر الفكر الحوثي، تليها دورات التمحيص أو الدعوة، وهي متخصصة في استقطاب النساء للمشاركة في أعمال الجماعة ذات الطابع التعبوي.
يلي ذلك إشرافها على دورات عسكرية بحتة تستمر من أسبوعين إلى أربعين يومًا في معسكرات سرية مغلقة، يتم فيها تدريب النساء على استخدام الأسلحة والمداهمات والتجسس، وقيادة المركبات والأعمال القتالية والأساليب العسكرية.