تقارير وتحليلات

الشرعية تواصل التقدم شرق صنعاء..

الحوثيون: (صالح) من صنع القاعدة في اليمن لابتزاز أمريكا

الرئيس اليمني المخلوع علي صالح

خاص (صنعاء)

أعلنت القوات الحكومية انها على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء، وانها تحرز تقدما عسكريا متواصلا لها في بلدة نهم الواقعة شرق العاصمة اليمنية، فيما تصاعدت حد الخلافات والاتهامات بين طرفي الانقلاب في صنعاء، الأمر الذي ربما يعجل بالحسم العسكري لمصلحة الشرعية وانهاء الحرب التي فاقمت من معاناة اليمنيين جراء استمرار الانقلابيين في الرفض لكل التسويات السياسية.

هذا التحرك العسكري وتصاعد الخلافات يأمل يمنيون أن يرسم نهاية وشيكة للحرب التي تدخل عامها الرابع بعد ثلاثة أشهر.

وصعدت الشرعية وبدعم من التحالف العربي عملياتها العسكرية شرق صنعاء، وذلك لاستعادة العاصمة اليمنية من قبضة الانقلابيين الموالين لإيران.

وأعلنت مصادر عسكرية يمنية مقتل عدد من عناصر المليشيات الانقلابية في معارك مع القوات الحكومية في شبوة، فيما كشف الحوثيون عن علاقة المخلوع صالح (حليفهم) بتنظيم القاعدة الإرهابي.

مقتل قيادة وستة مسلحين

 

وقالت مصادر عسكرية يمنية" إن ستة من عناصر مليشيات الحوثي وصالح بينهم قيادي بارز قتلوا اثناء شنهم هجوما على مواقع الجيش والمقاومة في بلدة عسيلان غرب شبوة.

وأكدت المصادر ان مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية فقدت القيادي الحوثي المدعو ابو عبدالله العمراني قائد جبهتها الشمالية وخمسة آخرين اثناء شنهم هجوم على مواقع الجيش في محيط جبل بن عقيل وبئر القحيح بعسيلان.

وأكدت المصادر ان المليشيات فقدت خلال اليومين الماضيين الكثير من عناصرها وقيادتها خلال المعارك الدائرة مع قوات الجيش والمقاومة الجنوبية في عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة.

 

طرق ابواب صنعاء

وفي صنعاء العاصمة اليمنية والمعقل الرئيس للانقلابيين، أعلنت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية وهيئة الاركان العام ان قوات الجيش تواصل التقدم شرق صنعا وباتت على مشارف العاصمة اليمنية.

وتمكن الجيش الوطني في مديرية نهم شرق صنعاء من أسر 28 حوثياً بينهم قيادات ميدانية رفيعة، حيث أحُيلوا إلى التحقيق والاستجواب .

وافضت التحقيقات إلى أدلاء الأسرى بمعلومات مهمة مكنت طيران التحالف من ضرب مواقع مؤثرة للحوثيين وتسهيل تقدم الجيش في معارك مديرية نهم .

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني العميد / عبده مجلي إن التقدم صوب صنعاء بات أسهل مما مضى بعد السيطرة على الجبال والمرتفعات الشاهقة في نهم، مؤكدا أن الجيش أصبح يشاهد مواقع الانقلابيين ويراقب تحركاتهم.

وتابع مجلي "أن الوحدات العسكرية سيطرت على سلسلة من الجبال في ميمنة جبهة مديرية نهم، وسط تراجع كبير في صفوف الانقلابيين، فيما دمر التحالف الذي يشكل غطاء جويا للقوات البرية رتلا من المدرعات المحملة بالأسلحة والمسلحين".

وأفاد "أن القوات تزحف حالياً نحو مناطق قطبين وبني محمد ومسورة العقران والمدفون وقرون ودعة، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة التحام عدد من الجبهات والتقدم للسيطرة على نقيل بن غيلان".

الحوثيون: صالح وراء الهجوم على السفارة الأمريكية

وتصاعدت حدة الخلافات بين اقطاب الصراع في صنعاء، مما قد يعجل بالحسم العسكري، حيث صعد الحوثيون من خطابهم واتهاماتهم للمخلوع صالح بتدبير الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية في صنعاء ابان حكمه لليمن.

وكشف وزير حوثي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عن الصلة التي تربط شريكهم الأساسي في الانقلاب الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، بتنظيم القاعدة الإرهابي، وكيف استخدم عناصره، ضمن ما أسماها "لعب بكل الأوراق".

وقال حسن زيد (القيادي الحوثي ووزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب): "كنت أنكر تماماً أي علاقة بين علي عبد الله صالح و(القاعدة)، إلى أن التقيت يوماً في دار الرئاسة به وعنده جمال النهدي الذي نفذ عملية فندق عدن، وكذلك طارق الفضلي".

ولم يحدد زيد بدقة تاريخ اللقاء الذي جمعه بقيادات تنظيم القاعدة في دار الرئاسة أثناء حكم المخلوع صالح.

وأوضح في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن صالح "استخدم القاعدة لإقلاق الأميركيين والأوروبيين وابتزازهم وحصل منهم على أموال لمحاربة القاعدة التي كان يغذيها، وقد اعترف بذلك، محملاً الأميركيين المسؤولية ولم يخجل في الاعتراف"، بحسب تعبيره.

وكشف زيد أن العملية الإرهابية التي نفذت ضد السفارة الأميركية في صنعاء، استخدم فيها المهاجمون معدات مكافحة الإرهاب، وهي المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية لليمن لمحاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم القاعدة.

واتهم المخلوع صالح بـ"لعب بكل الأوراق واستخدامها، كما يستخدم الحوثيين في اليمن"، وفق تعبيره.

وأضاف "شيطن صالح الجميع في نظر الجميع ليظل مرجع الكل، وهذا ما يحاوله الآن في علاقته بأنصار الله (الحوثيين)، في الداخل تعامل مع الكل ضد الكل، واستخدم ولا يزال الجميع كأوراق في سبيل بقائه في السلطة أو الواجهة".

«رشاد العليمي» في مأرب لإعادة إحياء تحالف حرب «2019م».. الطريق إلى صنعاء من عدن


"قطاع غزة" بين نار الحرب والدبلوماسية: هل ينجح العالم في إخماد الصراع؟


مستقبل العلاقة الايرانية السعودية في ظل تزايد نفوذ طهران في المنطقة (رصد تحليلي)


الفنون الجنوبية بين الهدف والاستهداف.. من النشأة إلى التدمير "المسرح في عدن نموذجًا"