تقارير وتحليلات

زمن الاقصاء والتهميش ذهب بلا رجعة..

الانتقالي الجنوبي يرسم مستقبل الدولة المدنية المنشودة

جانب من احتفالية ذكرى الاستقلال في عدن

خاص (عدن)

أعلن في الـ30 من نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم الجمعية الوطنية الجنوبية (البرلمان)، في خطوة يقول خبراء إنها أكدت الخطوات السلمية التي تسير عليها رئاسة المجلس في الطريق نحو بناء دولة مدنية ينشدها الجنوبيون منذ ربع قرن، جراء فشل الوحدة اليمنية التي انقلب عليها تحالف صالح والاخوان في منتصف تسعينات القرن الماضي وتحولت من وحدة إلى احتلال طرد من الجنوب عسكريا في صيف العام 2015م.

وجاء الإعلان عن الهيئة الوطنية الجنوبية في ذكرى الاستقلال ليؤكد المجلس خطواته السلمية نحو الدولة المدنية المنشودة.

 وقالت ان زمن الاقصاء والتهميش ذهب إلى غير رجعة، وأن الجنوبيين قد أكدوا على ضرورة الشراكة في بناء وطنهم وتحقيق مكتسباته الوطنية والسياسية.

وقالت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي ان المجلس سوف يعمل في خلال الاشهر القادمة على اشراك كافة القوى الجنوبية في المجلس وهيئاته وبما يحقق تطلعات الشعب الجنوبي التواق للحرية والاستقلال.

وأكد مصدر أن الهيئة الوطنية المعلن عنها يوم الـ30 من نوفمبر ليست نهائية، وان هناك عملية فرز لمن هو اجدر بالعمل وخدمة الوطن ومن يخفق سيكون هناك بديل".

وقال "إن هيئة رئاسة المجلس سوف تأخذ الملاحظات بعين الاعتبار وسوف يتم اعطاء تمثيل أكبر وأقوى للمرأة الجنوبية والشباب الجنوبي.

 

وفي الاحتفال الجماهيري الكبير الذي أقيم في ساحة الشهيد خالد الجنيدي بعدن، أكد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس في كلمة أكد فيها على تمسك الجنوب بحقه في الحرية والاستقلال واستعادة دولته السابقة.

وقال "إننا لنستمد من احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال الأول في الثلاثين من نوفمبر كل معاني الصمود والوفاء لشهداء الرعيل الأول، واسمحوا باسمكم أن نحيي ذكرى يوم الشهيد الإماراتي الذي يصادف الاحتفال به في هذا اليوم المجيد، فقد امتزج الدم الإماراتي والجنوبي في ملحمة التحرير والكرامة، وهي مناسبة أن نحيي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على مواقفها البيضاء في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة دحر الانقلاب والإرهاب".

 

وقال "إن مسارنا الوطني نحو الاستقلال متواصل بخُطى ثابتة ومدروسة، وندرك في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أهمية التأسيس المنهجي لأي خطوة في هذا الاتجاه، ولقد بذلنا جهوداً حثيثة ومتواصلة،  أفق وطني مفتوح، انطلاقاً من المسؤولية التي قبلنا حمل أمانتها. ولقد كان من ثمار تلك الجهود الوطنية الإعلان في هذا اليوم بالذات عن  تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية والقيادات المحلية بالمحافظات، وهو خطوة أساسية لبناء قاعدة العمل المؤسسي الذي يستشرف آفاق مستقبل بناء الدولة الجنوبية ذات السيادة، بنظامها الفيدرالي الذي يؤسس لمبادئ الشراكة الحقيقية والمساواة ويرسخ قواعد السلم الاجتماعي، من أجل التنمية والبناء اللذين لا يمكن أن يكونا إلا إذا تحقق ضمان الحقوق الديمقراطية والحريات العامة، وهي ما يعمل المجلس الانتقالي على تأصيلها كمنطلق لعملية ديمقراطية شفافة تضمن للجنوبيين كافة حق المشاركة في صناعة القرار الوطني كما يضمن لهم حق الاختلاف في الرأي وفق الأسس والمعايير المتعارف عليها دولياً".

وأكد الزبيدي "أن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يؤكد على ثوابت القضية الجنوبية، فإنه يؤكد انفتاحه للحوار مع المؤسسات الدولية والدول الفاعلة من أجل تقديم رؤيته للحل السياسي الشامل، بما يحقق السلام وينهي الحرب، ويضع الأسس الحقيقية لمرحلة ما بعد الحرب، بما يضمن استحقاقات الجنوب الوطنية، وينهي سيناريوهات أي حروب محتملة وفق قاعدة الفيد والاستقواء والاستباحة، فنحن في الجنوب لسنا دعاة حرب ولا فيد ولا استقواء ولا استباحة وإنما نحن رُسُل سلام ومحبة ووئام واستقرار وتنمية".

ولفت إلى أن "أي حل سياسي ينتقص من قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة قراره المستقل، لا يمكن أن يؤسس لأي سلام منشود في اليمن والمنطقة، فاستحقاقات شعب الجنوب ليست هامشاً أو جزءاً من ملف تنازع فرقاء أو شركاء النظام اليمني المتصارعة على السلطة في صنعاء، وأي حلول تقفز على ما أفرزته الحرب من قوى فاعلة على أرض الجنوب، سيكون مصيرها الفشل الذريع، فالجنوبيون لن يقبلوا ولن يساوموا تحت أي ظرف على إرادتهم ودماء شهداتهم وتضحياتهم من أجل تحرير أرضهم واستعادة قرارهم الوطني الحر بلا تبعية بأي شكل من الأشكال لأي نظام سياسي يمني يعيد ترتيب حصص الفرقاء الشركاء في صنعاء".

وقال "إن الجنوب عمق استراتيجي للأشقاء في العمق العربي والإقليمي، ولقد أثبتت المعركة أن النموذج الجنوبي عنوان للانتصار، وأن علاقته بالتحالف العربي لم تكن في يوم من الأيام مبنية على مخاتلة أو مراوغة، بقدرما كانت شراكة حقيقية على الأرض من أجل دحر قوى الانقلاب والإرهاب، وسيظل الجنوب حليفاً استراتيجياً، فالمعركة بالنسبة إليه ليست تكتيكاً آنياً، ولكنها استراتيجية وجود وحرية وكرامة وسيادة وتنمية وبناء ومستقبل مشترك".

وأكد الزبيدي ادراك المجلس لمساعي القوى المتربصة والتي تسعى إليه بوسائل مختلفة لضرب مشروعنا الوطني التحرري الذي لا يقبل المساومة أو الابتزاز بأي شكل من الأشكال، أو محاولات جر الجنوب إلى مربع العنف العبثي، بضرب الجنوبيين ببعضهم بعضاً، ومثلما فشلت هذه القوى نفسها في المحاولات السابقة خلال أكثر من عشرين عاماً فإنها ستتهافت وتسقط أمام إرادة وطنية جنوبية صلبة تستمد قوتها من وعيها الحقيقي بعدالة قضيتها، ومن وفائها للهدف الذي ارتقى في سبيله الشهداء الأبرار، المتمثل في إنجاز شروط الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة".

وقال "إن من عناصر قوتنا الحقيقية تمسكنا الواعي والراسخ بمبدأ التسامح والتصالح الجنوبي، ورفض دعوات التخوين والتحريض ضد الآخر باعتبارها حلقة من حلقات العنف والإرهاب التي تستهدف خلخلة النسيج الاجتماعي والوطني الجنوبي من داخله، ولذلك فإننا في المجلس الانتقالي نؤكد ونعمل على تعزيز قيم التعايش والقبول بالآخر وتثبيت عوامل السلم الاجتماعي ".

العزلة والفرص الضائعة: كيف يؤثر غياب الطريق على حياة سكان عبر لسلوم بلحج؟


تحذيرات إيرانية من تهديدات إلكترونية جديدة إثر مقتل هنية وتفجيرات أجهزة البيجر


نصر الله: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بتفجيرات أجهزة "حزب الله" والرد قادم


الإمارات تسعى لزيادة التبادل التجاري غير النفطي عبر شراكة اقتصادية مع اليابان