تقارير وتحليلات
البحث عن غطاء سياسي..
الحوثيون يستنسخون الأحزاب اليمنية
قالت مصادر يمنية في صنعاء، إن ميليشيا الحوثي الإيرانية شرعت في عملية استنساخ أحزاب يمنية، تحت تحالف قديم أطلق عليه "اللقاء المشترك"، وهي مجموعة أحزاب يمنية كانت تعارض حزب صالح الحاكم.
وقال مصدر في صنعاء لـ24، إن جماعة الحوثي بدأت في عملية التحضير لتنصيب قيادي حوثي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه صالح، بالإضافة لسعيها لاستنساخ "أحزاب اللقاء المشترك الذي انفض مؤخراً".
وأكدت المصادر، أن جزءاً من حزب الإصلاح (إخوان اليمن) يتزعمه رئيس الكتلة البرلمانية زيد الشامي، يعد من أبرز القيادات الموالية للحوثيين منذ بدء الانقلاب في سبتمبر (أيلول) 2014، في حين أن هناك أحزاباً أخرى باتت تدين بالولاء للحوثيين وترتبط بهم ارتباط مذهبي.
وكشفت المصادر، أن "الحوثيين يحاولون استنساخ حزب المؤتمر الشعبي العام وتنصيب قيادي له بديلاً لصالح الذي اغتالته الميليشيا الإيرانية الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للادعاء بأن صالح وبعض القيادات هي من تمردت على تحالف صنعاء".
وطالب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، بضرورة حماية قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.
من ناحية أخرى، وصلت إلى عدن قيادات مؤتمرية بارزة قادمة من صنعاء، خوفاً من تعرضها لتصفيات جسدية.
ويسعى الحوثيون للحصول على غطاء سياسي بعد انشقاق حزب المؤتمر الشعبي العام واغتيال زعيمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث ترى الجماعة أن استنساخ أحزاب يمنية موالية، هو ما تبحث عنه الجماعة في ظل السخط الشعبي المتزايد ضدها.