تحليلات

وعد روحاني..

تقرير: 3 ملايين إيراني ينامون جائعين كل ليلة

تفشى الفقر والبطالة وفشلت الحكومة في تحقيق مكاسب من وراء الصفقة النووية لعام 2015

وكالات (طهران)

 أيقظت الاحتجاجات العنيفة في إيران، والتي دخلت يومها السابع، يوم أمس الأربعاء، قوى كامنة في المجتمع الإيراني، بما فيها الغضب حيال القيادة الدينية، ودرجة من الاستياء بشأن التزامات خارجية توليها الحكومة اهتماما ً كبيراً.

وبرأي سكوت بيترسون، محرر لدى صحيفة "كريستيان ساينس مونتيور" الأمريكية، أكدت تلك الاحتجاجات، والتي أدت إلى مقتل ما يزيد عن 27 شخصاً، بعضهم من رجال الشرطة والحرس الثوري، سوء حسابات سياسية من المتشددين، خصوم الرئيس حسن روحاني. فقد أطلقوا الاحتجاجات انتقاداً لسياساته الاقتصادية، ثم خرج المتظاهرون عن سيطرتهم. 

فقر وبطالة
وبحسب محللين في إيران، خرج المتظاهرون الإيرانيون لأسباب اقتصادية أكثر من أي شيء آخر. فقد تفشى الفقر والبطالة، وفشلت الحكومة في تحقيق مكاسب من وراء الصفقة النووية لعام 2015. وهناك مشكلة الفساد المستشري التي كانت من أهم الصرخات التي وعد روحاني بالتصدي لها، في حملته الانتخابية الأخيرة.

خارج السيطرة
ويلفت بيترسون لبداية التظاهرات من مدينة مشهد كمحاولة من فصائل متشددة لتقويض روحاني. ولكن عندما توسعت وخرجت عن السيطرة، تحولت الانتفاضة الشعبية إلى حركة مناهضة للقيادة العليا في إيران، وخرج محتجون في مناطق نائية غالباً ما كانت تعد معاقل لدعم النظام. وبالفعل مزقت هناك صور المرشد الأعلى، على خامنئي، وهتف المتظاهرون "الموت للديكتاتور".
  
جملة أسباب
ويشير الكاتب لقلة أعداد المتظاهرين مقارنة مع انتفاضة عام 2009، ولكن يبدو، في هذه المرة، أن فتيل الاحتجاجات أشعلته جملة من الأسباب، منها عدم الرضا عن الوضع في إيران، بما فيها ميزانية تقشف أعلنها روحاني مؤخراً.

ورغم ذلك، في أول تعليقاته على أعمال العنف، اتهم خامنئي "أعداء إيران الذين استخدموا كل ما لديهم من أدوات، بما فيها المال والأسلحة والوسائل السياسية وأجهزتهم الأمنية، لزعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية". وقال خامنئي: "ينتظر العدو فرصة لكي يدخل بلادنا ويتدخل في شؤوننا".

تصدير القوة
ويلفت بيترسون لهتافات أطلقها المتظاهرون ضد مشروع تصدير القوة الباهظ الكلفة، والذي تنفذه إيران، وخاصة في سوريا والعراق ولبنان. فقد أنفقت إيران ملايين الدولارات من أجل دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وأنشأت ميليشيات شيعية في العراق من أجل محاربة داعش، ولضمان القوة العسكرية لحليفها الرئيسي، حزب الله اللبناني. 

وأدت تلك الجهود لتمكين إيران من بسط نفوذ أوسع مما كان عليه منذ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979. كما أدت تلك التدخلات الخارجية لجعل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بطلاً قومياً في إيران. ولكن كلفتها كانت باهظة بالنسبة لعدد كبير من الإيرانيين. 

ملايين الجوعى
وفي هذا السياق، يقول سعيد لايلاز، اقتصادي إصلاحي ومستشار رئاسي سابق في طهران، أمضى مدة في السجن عقاباً على ارتباطاته مع إصلاحيين: "يعيش أكثر من 30 مليون إيراني تحت خط الفقر". وفيما اعترف مسؤولون إيرانيون بأن قرابة 12 مليون إيراني من أصل 81 مليوناً يعيشون في فقر" شديد"، يشير ليلاز إلى أن حوالي3 ملايين إيراني ينامون كل ليلة جائعين. 

ترامب والسعودية يطالبان بوقف إطلاق النار في غزة وسط قصف إسرائيلي


الدور السعودي في إعادة تشكيل الإعلام الرسمي اليمني.. بين الشراكة السياسية والهيمنة المؤسسية


ترامب في السعودية: استثمارات تاريخية وتحول في سياسة الشرق الأوسط


الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن سوريا: خطوة نحو إعادة الإعمار والاستقرار