تقارير وتحليلات
سنجعل نجلك رئيساً وهذا المقابل الحماية
اليمن: ما هو أكبر عرض قدمه الإصلاح لصالح؟
فجر صحفي مؤتمري بارز يوم الثلاثاء مفاجئة من العيار الثقيل حينما كشف عن اسرار الايام التي سبقت الحرب والتي تم تكشف إلا اليوم .
واكد الصحفي والسياسي المؤتمري سام الغباري ان قيادات من حزب الاصلاح زارت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إلى منزله في صنعاء قبيل اسابيع من اقتحام الحوثيين لصنعاء وعرضها له بان يكون رئيسا لليمن مقابل ان يوقف تمدد جماعة الحوثي .
وكتب الصحفي اليمني سام الغباري مقالة تناول فيها تجربته مع حزب الاصلاح وكيف ارتضى لنفسه الكذب ومجاملة الحزب لكي لا يشمت الحوثيين بهم وعن افعال الحزب بالحرب وتسلقه على انتصارات الآخرين ونسبها له، كما كشف عن نية قيادات بالاصلاح في محاكمة الرئيس "هادي" بعد أن تصل المقاومة الى صنعاء.
يروي الغباري شهادته عن ما حدث يوم 21 سبتمبر من العام 2014 عندما اجتاح الحوثيين صنعاء قائلا : "دخل محمد قحطان إلى غرفة استقبال خشبية داخل قصر الرئيس اليمني السابق ، جلس إليه وقدّم عرضه الأول والأخير "سنجعل نجلك رئيساً مقابل حماية صنعاء من الحوثيين" !، لم يكن جسد "صالح" قد برأ من حروقه .. كلما نظر إلى يديه المحترقتين يأسره إنتقام وحشي ، ورغبة بخنق "قحطان" واقتلاع حنجرته ، رفض الرجل العرض ، وطلب أن يأتيه "اليدومي والآنسي" لحلف اليمين المغلظة على براءتهم مما تعرض له في جامع النهدين" !، مضيفاً بانه عرف بوقت لاحق أن رئيس تجمع الإصلاح ونائبه كانا على استعداد لحلف اليمين للرئيس السابق.
وأضاف الغباري بانه وبينما الرئيس هادي يقبع في بيته محاصراً كان اليدومي وقحطان وهما قياديان بالاصلاح يجلسان مع الحوثيين على طاولة الحوار لإختيار مجلس رئاسي بديل عن شرعية الرئيس "هادي" .
يتحدث سام الغباري عن أنتهازية حزب الاصلاح قائلاً: تاه الاصلاحيون في القرى والمدن وبعض الدول التي قبلتهم حتى جاءت عاصفة الحزم ليخرج الاصلاحيون الى العلن ثانية ويتشبثوا بالعاصفة وكانها جاءت لهم، تسلق حزب الاصلاح على انجازات المقاومة بالشمال وحتى بالجنوب التي خرج كل فئاته وابنائه للقتال، نسب الاصلاحيون انتصارات المقاومة الجنوبية لهم فطردهم الجنوب من كل شارع ، ووصل الأمر إلى الحد الذي طالبوا بحظرهم كحزب سياسي.
يضيف الغباري متحدثاً عن حزب الاصلاح: ما حرروا شبراً واحداً من هذا البلد ، فقط يكتفون بتخزين السلاح لمرحلة ما بعد النصر ! ، مما اضطر التحالف العربي إلى قصف عدد من مخازنهم السرية ، وإيذاءهم بالكلمات القاسية ، ومع ذلك لم يفهموا أو يفقهوا ! .
وذكّر الغباري متابعيه بقصة القيادي بالاصلاح "الحسن أبكر" مع وكالة الخزانة الامريكية بعد أن فرضت عليه حظر على الاموال والسفر، موكداً ان سبب الحظر الامريكي لأبكر ليس لانه من الاخوان او انه يمني ولكن بسبب امواله وارصدته التي زادت خلال السنتين الماضيتين حيث تجاوزت أرصدته مئتي مليون دولار في شهر واحد فقط.
وأتم الغباري مقالته بما قال انه نوايا الاصلاح بعد أنتهى الحرب بمحاكمة الرئيس هادي بعد أن تصل المقاومة لصنعاء وتستعيدها من الحوثي.