الحوثى و مآساة الشعب اليمني

وصف وزير حقوق الإنسان اليمنى الدكتور محمد عسكر أن ما يجرى فى اليمن منذ 21 سبتمبر 2014م، بأنه مأساة حقيقية لشعب يظلم ويقتل مرتين الأولى برصاص الرعب والوحشية الذى تقوده ميليشات الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران، والثانية عدم الوقفة السريعة والفاعلة للمجتمع الدولى كافة لإيقاف هذا العدوان الذى تشنه هذه المليشيات يوميا وبشكل ممنهج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وقال عسكر فى كلمة ألقاها أمام الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف اليوم " إن العدوان الذى بدأ بانقلاب دموى مسلح فى 21 سبتمبر واحتلال المدن والمؤسسات منذ سبتمبر 2014 م يشكل السبب الرئيس لكل هذه المأساة، مؤكداً أن إنهاء الانقلاب هو نهاية مأساة الشعب اليمنى".

وأوضح أن مليشيا الحوثى ترفض أن تكون مكوناً سياسياً قانونياً كما هى الأحزاب السياسية فى اليمن فى بلد متنوع يحترم التعدد ويقوم على احترام الاختلاف السياسى والفكرى، بل هى جماعة مسلحة تؤمن بفكرة دينية سياسية خاطئة تعزز من انقسام المجتمع وتعمل على تفتيت نسيج اليمن الاجتماعى، وتقاتل من أجل إلغاء التنوع للوصول إلى الحكم بالقوة.

وقال عسكر إن المناطق الخاضعة للقوات الشرعية وبدعم من التحالف العربى، تواجه تصعيداً خطيراً للأعمال الإرهابية التى يتبناها تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيين التى تستهدف بنيان الدولة ومؤسساتها وحق الإنسان فى الحياة والعيش بسلام، وآخرها ما حدث قبل يومين فى عدن وراح ضحيته ستة قتلى و 36 جريحاً، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية تبذل قصارى جهدها للحد من العمليات والأنشطة الإرهابية وحققت نتائج إيجابية فى هذا المجال، وهى ما تزال بحاجة إلى الدعم الإقليمى والدولى لزيادة قدراتها وإمكانياتها خاصة وأنها شريكاً فعالاً مع المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب، وأن رؤية اليمن تنسجم مع رؤية دول المنطقة والمجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب بوصفه آفة دولية خطيرة تستهدف الجميع مما يتطلب زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لتعزز من فعاليتها وقدرتها على مواجهة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه.