الاقتصاد

أستهداف مزارع القطن في الموسم الجديد..

مصر تطمح لعودة «ذهبها الأبيض» إلى سابق عرشه

الذهب الأبيض

وكالات (القاهرة)

يُتوقع أن يبدأ القطن المصري، أو ما يطلق عليه الذهب الأبيض، رحلة العودة إلى عرشه مجدداً، في وقت تطمح فيه البلاد دفعه نحو العالمية من خلال إجراءات للنهوض بزراعته وتسويقه.
البداية كانت مع استعداد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للموسم الجديد، بتحديد مناطق زراعة أصناف القطن للموسم الزراعي 2018، وحظر زراعة أي أصناف أخرى.
كما أعلنت الوزارة عن خطة تستهدف وصول المساحة المزروعة بالقطن في الموسم الجديد إلى نصف مليون فدان.
وينطلق الموسم عادة في مطلع مارس/آذار سنويا، ويبدأ الجني في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه. ويعد القطن المصري طويل التيلة من أفضل أنواع القطن في العالم، ولذلك يحتل مكانة تصديرية عالية بين كافة دول العالم. وتشير تقديرات رسمية إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالقطن بلغت 270 ألف فدان عام 2017. وفق وزارة الزراعية المصرية.
يقول عثمان المنتصر، عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب المصري، ان الحكومة عازمة بكل السبل لأن يستعيد القطن المصري عافيته ومكانته على الساحة العالمية.
وأشاد بخطوة الحكومة لضمان سعر شراء القطن من الفلاحين، واعتبر الأسعار المعلنة معقولة ومناسبة، وإن كانت قليلة نسبيا في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأشار إلى أن القطن المصري طويل التيلة فائق الجودة، ويمتاز بالنعومة والقوة ما يؤهله للاستخدام في صناعة المنسوجات عالية الجودة.
وقدم النائب المصري عدة مقترحات للنهوض بالقطن المصري، تتضمن توفير التقاوي النقية والالتزام بالخريطة الزراعية التي يصدر بها قرار وزاري سنويا.
وشدد على ضرورة التوسع كذلك في زراعة القطن قصير ومتوسط التيلة، ودعم المزارعين في ضوء المسموح به، وفقا للاتفاقيات الدولية حتى لا يتحولوا إلى زراعة المحاصيل الأخرى.
وأكد المنتصر على أهمية إدخال نموذج الزراعة التعاقدية (تعهد وزارة الزراعة بشراء المحصول قبل الزراعة)، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي، واتخاذ التدابير المناسبة لضمان الأصناف المنتجة وعدم اختلاطها للحفاظ على سلالة القطن المصري.
ويتيح اعتدال الطقس في مصرـ والعدد الكبير للأيام المُشمِسة، وكذلك جودة البذور، تمتع قطنها طويل التيلة بجودة غير عادية، تسمح بإنتاج غزول خفيفة منه تكون متينة ولها بريق جذاب وملمس ناعم.
ويباع القطن طويل التيلة بنحو مثلي سعر الأنواع العادية من القطن قصير التيلة.
من جهة ثانية قال جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، ان القطن المصري طويل التيلة فائق الجودة يستخدم في إنتاج الأنواع الفاخرة من الملابس والغزل التي يقبل عليها الأغنياءو أفراد الفئات والشرائح المجتمعية مرتفعة الدخل، ما يؤدي إلى انخفاض الطلب العالمي عليه.
وأضاف أن القطن المصري يعاني من مشاكل عديد سواء في الإنتاج أو التصنيع أو التصدير.
وأوضح أن مصر كانت تزرع نحو 2 مليون فدان قطن وتنتج نحو 10 ملايين قنطار (القنطار يساوي 100 كيلوغرام) خلال عقدي الخمسينيات والستينات من القرن الماضي. 
وقال أن القطن عانى خلال السنوات الماضية من تراجع حاد في مساحة الأراضي المزروعة به نظرا للعديد من الأسباب، منها عزوف الفلاحين والاتجاه نحو زراعة الأرز، وزيادة تكلفة المحصول مع غياب ألية تنفيذية فعالة لتسويقه.
فقد تراجعت المساحة المزروعة بالقطن من 714.7 ألف فدان في الموسم الزراعي 2003/2004 إلى 241 ألف في موسم 2014/2015، وفقا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري.
وبالتوازي مع ذلك، تراجع إنتاج مصر من القطن من 785.2 ألف طن في الموسم الزراعي 2003/2004 إلى 160 ألف طن في الموسم الزراعي 2014/2015، وفقا لبيانات الجهاز.
وتراجع إجمالي صادرات القطن المصري بنسبة 36.7 في المئة خلال الربع الأول من الموسم الزراعي 2017/2018، إلى 128.3 ألف قنطار، مقابل 202.5 ألف قنطار خلال الفترة المناظرة من موسم2016/2017.

دمشق تأمر بوقف استهداف قسد في حلب وقوات سوريا الديمقراطية تعلن التهدئة


تصعيد محسوب بين إسرائيل وإيران وخطر سوء التقدير يخيّم على المشهد


إيران تنفذ 344 حكم إعدام خلال أقل من شهر في تصعيد قضائي غير مسبوق


لماذا تراهن السعودية على الإدماج الفكري لبناء أمن مستدام في دول الساحل؟