تقرير: المنتخب اليمني إلى نهائيات آسيا.. أنجاز أول أم ثانِ

حقق المنتخب اليمني الموحد أول تأهل في تاريخ الرياضة اليمنية (الموحدة) في انجاز احتفل اليمنيون به كثيراً، غير انه فتح الابواب امام اعادة استذكار التاريخ الرياضي للكرة في الشمال والجنوب.

فبعد تأهل المنتخب الوطني الأول لنهائيات كأس آسيا بعد فوزه على المنتخب النيبالي وحصده المركز الثاني فر تريب المجموعة التي حوت طاجيستان والفلبين والنيبال انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي رأسا على عقب وتداول الاعلاميون الرياضيون أخبارا عن هذا الانجاز الكبير الذي جاء في الوقت التي يشهد فيه الوطن حربا طاحنة وصراعا سياسية لم تعرف ملامح المتورطون فيه.

فرحة الفوز هي وحدها من استطاعت أن تجعل الجميع يصفق للمنتخب الذي حجز بطاقة الذهاب لكأس آسيا العام المقبل ورغم كل الصعوبات والامكانيات البسيطة التي كان يمتلكها الجهاز الفني والإداري استطاع اللاعبون أن يثبتوا أنهم منتخب الأمل القادم للوطن الجريح ويسعدوا كل الجماهير العريضة في الداخل والخارج.

المحررة الرياضية في (اليوم الثامن) الزميلة دنيا حسين فرحان استطلعت اراء بعض الاعلاميين الرياضيين ونجوك الكرة في عدن بتأهل المنتخب الوطني لكأس آسيا 2019 وآمالهم بتحقيق انتصار جديد في البطولة.

وقد أكد إعلاميون أن المنتخب اليمن حقق الانجاز الثاني للكرة اليمنية عقب تأهل منتخب اليمن الجنوبية قبل الوحدة، حيث شارك منتخب اليمن الجنوبي عام 1976 في نهائيات كأس أسيا التي أقيمت في ايران.

الصحافي الرياضي شكري حسين الذي  قال لـ(اليوم الثامن) "تكمن أهمية الانجاز التي تحقق للمنتخب الوطني الأول والصعود لنهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه منذ توقيع الوحدة اليمنية والثانية له ايضا بعد مشاركة منتخب اليمن الجنوبي في عام 1976 في ايران".

وأضاف "أهمية هذا انه جاء والبلد تمر في حالة استثنائية وصعبة تمثلت بالحرب الدائرة في البلاد للسنه الرابعة تواليه بكل حال يحسب هذا الانجاز لاتحاد كرة القدم أولا ممثله بالرئيس الشيخ أحمد صالح العيسي ووزارة الشباب والرياضة والجهاز الفني والاداري واللاعبين الذين استطاعوا من رسم البسمة على وجوه الجماهير التواقة للفرح الباحثة عن بقعة ضوء من السعادة وسط هذا الكم الهائل من الاحزان".

وضاح بن عسكر صحفي بالشأن الرياضي قال "منتخب اليمن أعاد الأمل للكرة اليمنية وزرع البسمة للشعب اليمني كونه يلعب باسم اليمن فهو لا يمثل حزب ولا سلطة ولا قيادات يمثل اليمن أرض وانسان".

وعبر وضاح لـ(اليوم الثامن) عن سعادته قائلا "سعادتي لا توصف وانا أرى الجمهور اليمني سعداء بأرض الواقع وكذلك سعداء بالمواقع الاجتماعية بعد طول انتظار لمثل هذا الإنجاز الكبير ومبروك لكل اليمنيين".

فرحان المنتصر مدير عام الاعلام بوزارة الشباب والرياضة قال لـ(اليوم الثامن) "التأهل إنجاز كبير الرياضة في بلادنا ونتمنى أن يكون بداية لاهتمام رسمي ومجتمعي كبير بالرياضة يبدأ من إعادة بناء ما دمرته على مستوى البشر والحجر، ونبارك للجمهور واللاعبين والاتحاد ووزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير نايف البكري".

وذكر المنتصر "التأهل هو الثاني في تاريخ الكرة اليمنية النهائيات الآسيوية بعد نهائيات إيران عام١٩٧٦ التي شارك فيها منتخب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونتمنى أن يكون بداية لما بعده من عودة إلى المحافل الآسيوية".

وعن الاسباب التي ساعدت في تأهل المنتخب قال "اسباب التأهل كثيرة ، منها نظام التصفيات الذي منحنا فرص متعددة للتأهل، واهتمام وزارة الشباب والرياضة ودعمها، وقبل الجميع جهود اتحاد الكرة ممثلا برئيس احمد العيسي ثم أعضاء الاتحاد واللاعبين ومدربيهم".

وتابع "لا يجب الخوض في الحديث عن الطرق الفنية للعب المنتخب ونحن نشارك بلاعبين ليس لهم دوري في بلدهم ولا يخوصون مباريات ودية قوية ولا يحصلون على جرعات كافية من التدريب، علينا أن نشكر جهودهم وان نبحث عن طرق تجهزهم للاستحقاقات القادمة ومنها نهائيات آسيا ٢٠١٩، انا لا اتوقع ولكن اتمنى أن يحصل المنتخب على كل الاهتمام الذي يمكنه من تسجيل حضوره المشرف في النهائيات".

وأكد "التأهل إنجاز كبير للرياضة في بلادنا ونتمنى أن يكون بداية لاهتمام رسمي ومجتمعي كبير بالرياضة يبدأ من إعادة بناء ما دمرته الحرب على مستوى البشر والحجر، ونبارك للجمهور واللاعبين والاتحاد ووزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير نايف البكري".

محمد البعداني مدرب نادي الجلاء ولاعب كرة قدم سابقا قال لـ(اليوم الثامن) "شعوري لا يقل عن أي مواطن يمني يفخر بانتمائه لهذا الوطن المكلوم الذي عاش سنوات من الألم والحزن الذي فرضه علينا تجار الحروب".

وتابع "سعيد وفخور بهذا الإنجاز الذي أتى رغم الظرف الاستثنائي الذي مرت به جميع منتخباتنا ولكن وجهازهم الفني ومن خلفهم الاتحاد العام استطاعوا العبور بنا نحو الإنجاز الأسيوي".

وقال "نتمنى من الاتحاد العام أن يستمر بتقديم كل الدعم للمنتخب وتوفير مناخ جيد له وتوفير المعسكرات الخارجية بحيث يتناسب مع صعوبة المرحلة القادمة كون البطولة صعبة وكل المنتخبات تفوقنا قدرات وإمكانيات".

شرف محفوظ أحد نجوم الكرة اليمنية في الزمن الذهبي قال لـ(اليوم الثامن) "تأهل المنتخب الوطني لكأس آسيا يعد فرحة جاءت بوقت مناسب في ظل الاوضاع التي تعيشها اليمن فرحة أنست الشعب اليمني الهموم ومعانتهم للوضع السياسي والاقتصادي والرياضي السيء فجاءت هذه الفرحة للشعب اليمني كافة والرياضة دائما أحدى أهم السبل لخلق الفرح والسعادة وعلاج الآلام السياسية ونفوس البشر".

وأضاف "ما قام به لاعبو المنتخب يعتبر انجاز كبير يسجل لهم وللجهاز الفني والاداري وخدموا منتخبنا رغم المعاناة فصبروا ونالوا وما نيل المطالب بالتمني ولكن بالصبر والعمل نحقق ما نتمنى".

وأكد شرف "أن هذا التأهل بل الثاني بعد أن تأهل المنتخب الجنوبي قبل الوحدة بمعنى ان الانجاز تكرر ولكن اليوم له طعم خاص وارجو أن لا نتوقف عنا فقط بل أن نعد العدة لهذه البطولة ويقدم أداء ممتاز ومستوى عالي أيضا الثقة عامل مهم يجب أن يتسلح بها الجهاز الإداري والاعبين أيضا أن يستقطبوا لاعبين من اليمن وتدريبهم بالشكل الصحيح واتمنى لهم التوفيق في المهمة الأصعب بكأس آسيا2019".

وختم محفوظ "بعد تحقيق انجاز يعد الأول من نوعه في تاريخ الكرة اليمنية الموحدة تظل آمال الجماهير الرياضية بمواصلة المنتخب لمشوار التألق والدخول بثقة للبطولة والقتال من أجل إعادة هيبة الكرة اليمنية ووضع مكانه لها في عالم الرياضة وصناعة أرقام وتاريخ جديد يفخرون به مستقبلا".