تقارير وتحليلات
بإسناد إماراتي..
اليمن: القوات المشتركة تحطّم دفاعات الحوثي
دحرت المقاومة الشعبية المشتركة ميليشيا الحوثي الإيرانية من عدة مواقع شرقي مدينة الحديدة، التي تدخل معركة تحريرها مرحلة حاسمة حيث حطمت مدفعية التحالف العربي- بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية- تحصينات الميليشيا في مديريات الجراحي والتحيتا وبيت الفقيه، في وقت أعلن التحالف العربي عن ضبط خمسة آلاف جواز سفر مزور كان مخصصاً لتهريب قيادات حوثية.
وحطمت مدفعية التحالف العربي- بمشاركة وإسناد من القوات المسلحة الإماراتية- تحصينات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في مديريات الجراحي والتحيتا وبيت الفقيه، وسط مصرع العشرات في صفوف قيادات الميليشيا الميدانيين وفرار العديد منهم.
وكانت مدفعية التحالف العربي استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي في الساحل الغربي، فيما تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تقدمها الميداني تجاه مطار الحديدة لتحريره في ظل عمليات تطهير جيوب وأوكار الحوثيين في المزارع، بينما تحشد قواتها المدربة والمزودة بالأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة تأهباً لمعركة تحرير الحديدة.
ونجحت قوات المقاومة اليمنية في تأمين الخط الساحلي الممتد من الخوخة، وصولاً إلى مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وسط استمرار عمليات تطهير مراكز مديرية التحيتا وزبيد وبيت الفقيه والمناطق الشرقية المحازية للشريط الساحلي من عناصر ميليشيات الحوثي، ضمن الاستعدادات المكثفة لتحرير مدينة الحديدة، لتتلقى بذلك عناصر الانقلابيين ضربات قاصمة في جبهات الساحل الغربي وخسائر بشرية وميدانية كبيرة أربكت صفوفها.
خطة الهروب
إلى ذلك، أدان الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن طيار تركي المالكي، التهديدات الحوثية للمنظمات الإغاثية وشدد على حماية عمال الإغاثة. وقال المالكي في مؤتمر صحافي بالرياض، إن التحالف أصدر مئات من قرارات عدم الاستهداف خلال العمليات حرصا على سلامة العاملين في الإغاثة. وذكر أن قوات الشرعية في اليمن تستعد لقطع طريق إمداد الحوثيين نحو صعدة.
وأشار إلى قيام عناصر من الأهالي بحملة لإزالة شعار ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي.
وتطرق إلى إطلاق 4 صواريخ حوثية باليستية ضد السعودية خلال الشهرين الأخيرين، مؤكدا أن أحد تلك الصواريخ سقط في اليمن.
وكشف المالكي عن محاولة لتهريب أموال مزورة وجوازت سفر إلى الميليشيا الحوثية في صعدة، مشيرا إلى ضبط عملات يمنية مزورة تبلغ قيمتها الاسمية حوالي 22 مليون دولار اميركي، فضلا عن أكثر من خمسة آلاف جواز سفر مزور، كانت في طريقها للقادة الحوثيين وأسرهم في صعدة لمساعدتهم على الخروج من البلاد. ونفى المالكي قيام التحالف باستهداف أي منشأة طبية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في اليمن.
مرحلة الحسم
في الأثناء، أكد محافظ الحديدة، الدكتور الحسن علي طاهر، أن معركة تحرير المدينة دخلت مرحلة حاسمة عسكرياً بعد أن نجحت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، في تأمين الشريط الساحلي الممتد من الخوخة وصولاً إلى مديرية الدريهي والمناطق المتاخمة لمدينة الحديدة وسط استعدادات مكثفة للمعركة الكبرى والدفع بآليات وتعزيزات عسكرية وبشرية مدربة والتوغل الشامل للقوات جنوبي الحديدة بشكل متسارع وفق الخطط العسكرية الموضوعة وتهاوي دفاعات وتحصينات الحوثيين.
خسائر كبيرة
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام» أنه مع اقتراب ساعة الصفر لتحرير مدينة الحديدة تواصل قوات المقاومة اليمنية المشتركة تطهير المناطق المتاخمة لمدينة الحديدة من جيوب وأوكار ميليشيا الحوثي وقطع كافة خطوط إمدادها، والتي فشلت في تنفيذ عمليات تسلل بائسة في منطقة الجاح والحسينية وكبّدتها خسائر بشرية وميدانية وانكسارات كبيرة.
ونوّه الدكتور الحسن علي طاهر إلى أن مدينة الحديدة باتت في مرمى قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية المشتركة رغم المحاولات البائسة للحوثيين لفتح جبهات جديدة على امتداد الشريط الساحلي لتأخير عملية التحرير.
إسناد إماراتي
ولفت محافظ الحديدة إلى أن قوات المقاومة اليمنية المشتركة مسنودةً من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة وإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية، تتوغل إلى شمال مديرية الدريهمي والمناطق المتاخمة لمدينة الحديدة مدعومة بتعزيزات عسكرية كبيرة ومعدات متطورة وقدرات بشرية مدربة قادرة على التعامل بكل احترافية مع عناصر ميليشيا الحوثي.
غارات للتحالف
ودحرت المقاومة اليمنية المشتركة، أمس الاثنين، الحوثيين من مواقع عدة شرقي المدينة، حيث غنمت أسلحة وعتاداً، ونجحت القوات المشتركة، التي تشن عملية واسعة في الساحل الغربي لتحرير المنطقة، في السيطرة على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية في قرية أبوالحصم بمنطقة حرض.
غارات
شنت مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الميليشيا. واستهدفت غارات تجمعات وتعزيزات للحوثيين في منطقة العرج بمديرية باجل، ومنطقة الجبانة مقر معسكر الدفاع الساحلي في مديرية الحالي، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، بالإضافة إلى تدمير آليات عسكرية.