تحليلات
هادي يعود إلى الرياض..
الإمارات: الحوثيون يغالطون وتقرر إخراجهم من الحديدة
ولي عهد أبوظبي والرئيس هادي خلال اللقاء
قالت دولة الإمارات الشريك الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إن جماعة الحوثي الانقلابية الموالية لإيران تمارس المغالطات، وانه تقرر إخراجهم من ميناء الحديدة الاستراتيجي بعد ان ماطلوا لأكثر من ثلاثة أعوام.
وأكد وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش أن المهلة التي منحها التحالف العربي بقيادة السعودية للأمم المتحدة من أجل التوصل لاتفاق مع جماعة الحوثي لتجنب معركة الحديدة تنتهي ليل الثلاثاء 12 يونيو/حزيران.
وقال قرقاش في مقابلة أجراها مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الثلاثاء “أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة”.
وأضاف قرقاش “ننتظر رده، ومهلة الـ48 ساعة تنتهي خلال ليل الثلاثاء والأربعاء”، متابعا “الحوثيون حلفاء إيران، تعمدوا المغالطة والمناورة بعد السيطرة على ميناء الحديدة، فهم يحققون بفضل الميناء مكاسب كثيرة، ويتزودون عبره بالأسلحة خاصةً الصواريخ التي تُطلق لاحقاً في اتجاه السعودية”.
ولفت قرقاش “أعطينا المبعوث الخاص للأمم المتحدة آخر فرصة لإنجاح الوساطة، ومنذ عام كامل نحاول إحراج الحوثيين من الحديدة ولكنهم، كذبوا في كل مرة حول نواياهم”.
وعن التواصل مع الأمم المتحدة، قال قرقاش “نحن على تواصل دائم بالأمم المتحدة هناك في الحديدة، ولإلغاء العملية العسكرية لتحرير الحديدة، لا بد أن ينسحب الحوثيون من المدينة ومن الميناء، لا يمكننا القبول أكثر بتمتع الحوثيين بمصدر تمويل في حجم ميناء الحديدة”.
وكان وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أعرب عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نيويورك، الثلاثاء، عن “ترحيب الحكومة الشرعية بالإطار العام الذي قدمه المبعوث الخاص عن عملية السلام ومقترح ميناء الحديدة عند لقائه رئيس الجمهورية”، بحسب وكالة الأنباء “سبأ” الرسمية.
وكان قرقاش قال عبر “تويتر” إن “تحرير الحُديدة سيفرض واقعا جديدا ومختلفا، وسيأتي بالحوثيين إلى طاولة المفاوضات”.
وفي الآونة الأخيرة، صعّد التحالف العربي الذي تقوده السعودية من عملياته العسكرية الرامية للسيطرة على الحُديدة، وهي مدينة وميناء استراتيجيان، يقعان على البحر الأحمر، غربي اليمن.
وكان الجيش الوطني أكد أن القوات الحكومية، المدعومة من التحالف العربي، حققت مؤخراً تقدماً كبيراً في معارك ضد “الحوثيين” غربي اليمن، ووصلت طلائع قواتها إلى مشارف مدينة الحديدة، وباتت على بعد 9 كيلومترات من ميناء الحُديدة.
وينفذ التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية لدعم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً منذ 26 آذار/مارس 2015، لاستعادة حكم البلاد.
من ناحية، أخرى عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى العاصمة السعودية الرياض عقب زيارة قام بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحث خلالها العديد من القضايا وفي طليعتها معركة تحرير الحديدة.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية وام "إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أستقبل مساء الثلاثاء، رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي.
وبحث ولي عهد أبوظبي والرئيس هادي خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الأخوية والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية.
وحسب الوكالة، أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة بفضل الله تعالى وبتضحيات جنوده البواسل في ميادين العز والشرف أكثر قوة وتقدما وإنجازا في اليمن لبسط الاستقرار وحفظ الأمن وتحرير الأرض من أجل أن يبدأ اليمن الشقيق مرحلة جديدة من السلام والبناء والتنمية بتكاتف أبنائه المخلصين".
من جانبه أشاد الرئيس اليمني بدور التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومساهمات دولة الإمارات الكبيرة في مساندة بلاده، مثمنا جهود الدولة ومشاريعها الإنسانية التي تنفذها لمساعدة الشعب اليمني.