بحوث ودراسات
يخططون لعرقلة استعادة الحديدة
موقع عربي: إخوان اليمن يساندون الانقلابيين
أكد خبراء سياسيون ومسؤولون حكوميون يمنيون، أن الأحداث التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ومنها الأزمات المفتعلة في الكهرباء والاتصالات والمياه، هي وسائل تقوم بها قوى حزبية تخدم الانقلاب وتعرقل جهود الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع في المدن الجنوبية المحررة، وخاصة عدن، وفقا لتقرير نشره موقع 24 العربي.
وكشف مسؤولون حكوميون في الحكومة الشرعية، أن الأحداث التي شهدتها مدينة عدن "تقف خلفها أطراف إخوانية مغروسة في الحكومة الشرعية، الهدف منها النيل من التحالف العربي وخدمة الانقلابيين".
وهاجم مسلحون إرهابيون محسوبون على الإخوان مطار عدن الدولي الأحد الماضي، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى وقيام ميليشيات إخوانية بإعدام أربعة جنود، اثنان منهم حراسة شخصية لمدير شرطة عدن.
واتهمت شرطة عدن ميليشيات إخوانية بإعدام الجنود عقب أسرهم في محيط المطار.
ميليشيات إخوانية
وقال مصدر مسؤول، إن إخوان اليمن أسسوا ميليشيات إخوانية في ضواحي عدن الشمالية، يقودها أحد قيادات التنظيم، كان معتقلاً بتهمة الانتماء للقاعدة وخرج من المعتقل أثناء الحرب في العام 2015 ليتم تكليفه بقيادة وحدات عسكرية.
وأكد المصدر أن حالة من التوتر تسود مدينة عدن، فيما أكد محافظ العاصمة عيدروس الزبيدي بجرد عناصر الإخوان إلى المحاكم، بتهمة وقوفهم وراء الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن.
وقال الزبيدي في مقابلة مع قناة الغد المشرق، إن "مشاكل مدينة عدن يقف خلفها حزب الإصلاح اليمني، وسيتم جر هذه العناصر إلى القضاء لمحاكمتهم".
واتهم سياسيون يمنيون الإخوان بمحاولة عرقلة معركة تحرير الحديدة خدمة للانقلابيين.
وقال خبراء لـ24، إن "الإخوان يسعون لعرقلة معركة تحرير ميناء الحديدة، بافتعال أزمات في عدن وأبين مستغلين وجود تمثيل لهم في حكومة بن دغر".
وقال الصحافي محمد القاضي، إن الأحداث التي شهدتها مدينة عدن مؤخراً، كشفت أن جماعة حزب الإصلاح تخدم الانقلاب بشكل واضح وتسعى بقوة لعرقلة معركة تحرير الحديدة.
وأضاف القاضي لـ24: "عندما تم تحرير المخأ، كانت ردة الفعل من قبل الإخوان أكبر من الانقلابيين، ما دفعهم إلى افتعال أزمات في عدن، وتحريك عناصر القاعدة المرتبطة بهم في أبين، وهذه كلها مؤشرات تؤكد أن الإخوان حليف لم يعد خفياً للانقلابيين، وما حصل في عدن هو مساع إخوانية خبيثة لعرقلة معركة تحرير الحديدة".
من جهته، قال الخبير الإعلامي والسياسي لطفي شطارة، إن "هناك من له مصلحة من الإدارة بالأزمات، ومحاولة تسخين الوضع الهادئ في عدن، وتعكير العلاقة بين الشرعية والتحالف، ومحاولة تفريق الجنوبيين بين شرعية وتحالف".
وأوضح: "نؤكد أن انتصار الجنوبيين في معركتهم ضد ميليشيات الحوثي وصالح، هو انتصار لمشروعهم وقضيتهم العادلة، الكل انتصر للجنوب باسم المقاومة وبدعم من التحالف، وهذا لا ينكره إلا جاحد".
الإخوان.. عداء واضح للتحالف
وأكد المصور الصحافي المرافق لقوات الجيش في المخأ نبيل القعيطي، أن "ممارسات الإخوان على الأرض وفي الإعلام تؤكد أنهم أعداء للتحالف العربي مثلهم مثل الانقلابيين".
وأضاف القعيطي لـ24: "شاهدنا ردة الفعل من قبلهم بعد تحرير المخأ، وإغاثة الهلال الإماراتي للسكان، هؤلاء يخدمون الانقلابيين بشكل واضح".
وتابع شطارة: "في اعتقادي أن غياب الشرعية والحكومة الطويل في الخارج، ترك الأمور كلها تتحملها السلطات المحلية في المحافظات المحررة وبدعم وإشراف قوات التحالف، عندما عادت الشرعية أرادت وبسرعة نزع كل ما تحقق من التحالف والسلطات المحلية ليكون تحت يدها وحدها، اليوم نحن أحوج إلى تفاهمات حقيقية بين الشرعية والحكومة والسلطات المحلية والتحالف، بعيد عن تفاهات بعض المتعنترين الذين ينظرون للأمور من منظور نفعي لا وطني".
عرقلة تطبيع الأوضاع
واتهم شطارة "أطرافاً سياسية لا تريد للتحالف تطبيع الأوضاع في الجنوب، لأنها فشلت في تحقيق شيء لها وللتحالف في الشمال"، في إشارة إلى جماعة الإخوان.
وقال: "على الجنوبيين في الشرعية تحكيم العقل وتفويت الفرصة على من يريد أن يستخدمها كحصان طروادة لشق العلاقة التي نتمنى سرعة ترميمها مع دول التحالف، الشرعية بحاجة للتحالف لتطبيع الأوضاع في الجنوب ولاستكمال دحر الانقلابيين في الشمال".
وقال الخبير والباحث حسين حنشي رئيس مركز عدن للبحوث الاستراتيجية والإحصاء، إن "حزب الإصلاح اليمني يسعى لتطبيق اجندة التنظيم الدولي للإخوان في اليمن"، موضحاً في حديث خاص لـ24، أن "لحزب الإصلاح استراتيجية شاملة تبنى على أجنداته وتوجهاته وترتبط بأجندات وتوجهات (التنظيم الدولي للإخوان) وهناك معارك جانبية تكتيكية تتصدرها أولويات وخصوصيات معارك الإصلاح في الشأن اليمني".
وأضاف حنشي: "في عدن والجنوب ككل هناك، هم واحد للإصلاح "إفشال توجهات الجنوبيين" لانتزاع حقوقهم والإبقاء على الدولة المشوهة التي نتجت عن اتحاد مستعجل ومرتبك في عام90"، مضيفاً: "كل من يسير في هذا الاتجاه الجنوبي سيتم عرقلته وصنع الأزمات له وتشويهه خارجياً وداخلياً وشن الهجمات الإعلامية عبر وسائل إعلام وإعلاميين ومحليين عليه وجلهم يتبعون الحزب المذكور، كل من يحالف الجنوبيين أو يساندهم أو يدعمهم سيتعرض للأذى التشوية والعرقلة وحتى استخدام ادوات القوة المرتبطة بالحزب وبأساليب خبرها الحزب لسنوات".
وقال: "تأتي الأزمات الأمنية والتموينية في عدن من قبل الحزب لعرقلة جهود القيادات الجنوبية في السلطة المحلية لتطبيع الحياة بعد الحرب ومحاولة لإفشالها والدليل قيام الحزب بقيادة بتطبيع الحياة في مارب بينما يعرقل الحياة في عدن حسب تصريح رسمي لمحافظها الذي توعد بمقاضاة الحزب في القضاء".
ولفت إلى أن "الإصلاح يريد فقط أن تنجح مخططاته وأن يفشل كل من سواه لتبقى السيطرة الكلية على كل شبر في الأرض، وبنفس العنجهية للقوى التقليدية القديمة".