تقارير وتحليلات
عرض الصحف الخليجية..
ثلاثية ذهبية يجري ترجمتها على أرض اليمن
اهتمت صحف الخليج الصادرة الأحد بالعمليات العسكرية في جبهة الحديدة المشتعلة حيث تخوض القوات معارك عنيفة لاستعادة الميناء الاستراتيجي من قبضة الموالية لإيران.
وعتبرت صحيفة "الخليج" الاماراتية أنه "إذا كانت التطورات الميدانية تؤكد أن تحرير مدينة الحديدة بات مسألة وقت، حيث تتواصل الحشود والاستعدادات من جانب قوات التحالف العربي بقيادة السعودية بعد أن تم تحرير مطارها، فإن تطورات أخرى على الأرض تجري لا تقل أهمية عن الأولى، حيث تتكثف الجهود الإنسانية من جانب دولة الإمارات لإغاثة إخواننا اليمنيين الذين اكتووا بنار الحرب الحوثية، فذاقوا شظف العيش من عوز وفقر وبؤس ومرض، إذ تواصل قوافل الإغاثة الترحال صوب مختلف المناطق اليمنية المنكوبة لتقديم ما يلزم من مساعدات ضرورية"، مشيرة الى أنه "بذلك يتكامل العمل الميداني العسكري مع العمل الإنساني وصولاً إلى تحقيق الهدف النهائي وهو تحرير الشعب اليمني من رجس جماعة الحوثي الإيرانية وهزيمة مخططها المريب والخبيث".
وأضافت الصحيفة: "هي الثلاثية الذهبية التي بدأت مع "عاصفة الحزم" ثم "إعادة الأمل" وصولا إلى "النصر الذهبي"، يجري ترجمتها الآن على أرض اليمن بتضحيات الرجال الذين يقدمون أروع الأمثلة في البطولة والإقدام والشجاعة، ويتقدمون بثبات وثقة واقتدار على طول الساحل الغربي لليمن وصولاً إلى ميناء المدينة الذي بات تحريره قاب قوسين أو أدنى، وتخليصه إلى الأبد من قبضة جماعة الحوثي التي حولته إلى بؤرة شرور. هي الثلاثية تكتمل عناصرها بأبهى صورها، حزم في العمل العسكري بانتصارات تتوالى على مختلف الجبهات، وأمل يتجلى بانبلاج فجر الحرية لليمنيين بعد سنوات عجاف من سطوة الحوثيين وحقدهم الدفين، بدعم عربي إنساني بلا حدود، ونصر أكيد بات في متناول اليد".
ولفتت الى أن "هزائم الحوثيين تتوالى، وتفشل كل محاولاتهم لاسترداد الأنفاس أو تحقيق انتصارات وهمية، وانهيارات في صفوفهم واستسلام لقادتهم، وانشقاقات في صفوفهم بعد الضربات الماحقة التي تلقوها على جبهات الساحل الغربي، ولم تنفع كل محاولاتهم للتجييش والتعبئة وتجنيد الأطفال لدرء الهزيمة وتفادي تداعياتها الكارثية عليهم"، معتبرة أن "قوات المقاومة اليمنية مدعومة بقوات التحالف العربي لا تحقق الانتصارات على جبهة الساحل الغربي فقط، فهي تحقق انتصارات أخرى على مختلف الجهات، وكان آخرها في صعدة معقل جماعة الحوثي على أكثر من محور في جبهتي طور الباحة والشريجة، واستكمال الاستعدادات لتحرير محافظة البيضاء"، مشددة على أنه "بدأ العد العكسي لاستعادة اليمن العربي من أيدي جماعة مارقة باعت نفسها لإيران، لكنها فشلت وسوف تفشل في بيع اليمن وشعبه، ما دامت قوات التحالف العربي مصممة على تحقيق نصرها الذهبي".
وفي صحيفة البيان الإماراتية، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ضرورة انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة اليمنية بلا قيد أو شرط، معبّراً عن دعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق انسحاب سلمي غير مشروط لعصابات الحوثي من الميناء والمدينة، ومندداً باستخدام الميليشيا المدنيين دروعاً بشرية، في وقت يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غيريفيث، تقريراً إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غداً، في لوكسمبورغ، عن الوضع في اليمن وخطة الحل السياسي التي يرفضها الحوثيون بإصرارهم على احتلال الحديدة.
وتطرق معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إلى رؤية التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حول الوضع في الحديدة والمصاعب التي يواجهها المدنيون بسبب لجوء ميليشيا الحوثي إلى استخدامهم دروعاً بشرية.
وأصدر المبعوث الأممي مارتن غريفيث بياناً شدد فيه على ضرورة «الرجوع بسرعة إلى المفاوضات السياسية»، معبّراً عن «ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب أي تصعيد للعنف في الحديدة».
ومن المرتقب أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن تقريراً إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، غداً، في لوكسمبورغ. يأتي ذلك فيما أكدت مصادر رسمية لقناة «العربية» دعم الاتحاد لخطة المبعوث الدولي لإنهاء النزاع.
وفي اجتماع لوكسمبورغ، يُنتظر أن يشدد الاتحاد الأوروبي على أولويات تجنب استهداف المدنيين في الحديدة، واستعجال عودة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات.
من جانبها، قالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانشيتش: «ندعو الأطراف كل المعنية بالنزاع لاستئناف المفاوضات، ونعتقد بأن لا وجود لحل عسكري للنزاع. ولا يمكن التوصل إلى حل الأزمة إلا من خلال أدوات المفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة».