قضايا وحريات
ثمّنت جهود الفِرق الميدانية..
وزيرة إماراتية: نفخر بجهود «الهلال الأحمر» في اليمن
ثمّنت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي، الجهود الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتخفيف معاناة الشعوب والمجتمعات الضعيفة، خاصة معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي يعاني تداعيات ممارسات الميليشيات الحوثية.
وأكدت أن جهود الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن أصبحت نموذجاً رائداً للعمل الإنساني المؤسسي له الأثر الفاعل والسريع، مشيدةً بكفاءة عمل الفرق الميدانية التابعة للهلال الأحمر في اليمن، لا سيما أنها تعمل في بيئة صعبة وغير آمنة.
وأوضحت الهاشمي أنه في ظل المتابعة الحثيثة والمستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودعمه المستمر لقيادات الهلال الأحمر وللفرق الميدانية، وتوافر الخبرة والعزيمة العالية لدى كوادر الهلال، أسهم كل ذلك في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين وإحساسهم بالأمان الاجتماعي بوجود أشقاء يقفون معهم فعلياً الذي يلمسونه على أرض الواقع.
وكانت -ضمن زيارتها إلى العاصمة عدن- قد اطلعت على العديد من المشاريع والمبادرات التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي خلال عام زايد، وعلى خطط توزيع المساعدات الغذائية والإغاثية في عدن والمحافظات المجاورة مثل لحج وأبين والضالع وتعز ومحافظة الحديد، واستمعت إلى شرح للمشاريع التي تم إنجازها المتعلقة بتأهيل ودعم العديد من القطاعات الحيوية والخدمية، مثل قطاع الصحة والتعليم والإصحاح البيئي والكهرباء وتأهيل البنية التحتية من طرق وموانئ ومطارات، إضافة إلى ما تم تقديمه من دعم لموازنات العديد من المؤسسات الحكومية وبناء قدراتها كقطاع الأمن والسلامة.
وأشادت ريم بجهود رفع قدرات ميناء عدن الذي أصبح قادراً على استيعاب المزيد من الواردات التجارية والإنسانية.
وعبّرت عن إعجابها بالجهود الميدانية التي يبذلها الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن، وثمّنت دور الفرق الميدانية الذي أصبح مفخرة لدولة الإمارات ولجميع المؤسسات الإماراتية المانحة التي لم تدخر جهداً لدعم جهود الهلال الأحمر، والسير على النهج الذي رسمته القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لدعم الدول والشعوب الشقيقة والصديقة،وتبوّؤ مكانة في ساحة العمل الإنساني بما يتوافق مع الرؤية التي رسمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ذلك النهج الذي حظي بمتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
دعم مستمر
وأكدت الوزيرة الإماراتية أن دولة الإمارات لن تتوانى في تقديم كل دعم ممكن للأشقاء اليمنيين، حتى تنعم بلادهم بالأمن والاستقرار والازدهار، وستعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على الدفع باتجاه الحل السياسي في اليمن، وأنه إلى حين تحقيق ذلك الهدف فإنها ستستمر في تقديم الدعم الإنساني والتخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء اليمنيين.
يُذكر أن دولة الإمارات كانت قد قدمت 465 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2018، فيما بلغ مجموع قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن منذ أبريل 2015 حتى يونيو 2018 أكثر من 13.9 مليار درهم.
ونفّذت العديد من المشاريع، من ضمنها مشاريع بشراكة مع منظمات دولية كبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك التنسيق الدائم والفاعل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
إعادة الإعمار
في السياق، التقت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، في عدن، وزير الأشغال العامة والطرق في اليمن، المهندس معين عبد الملك. وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين الجانبين لدعم جهود الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار في اليمن.
فيما استعرض الوزير اليمني جهود الحكومة اليمنية لإعادة الإعمار واستعادة قدرات المؤسسات والوحدات التنفيذية، وفق آلية لامركزية تسهم في استيعاب جهود المانحين في قطاعات الطرق والأشغال والنقل والقطاعات الخدمية الأخرى، لافتاً إلى جملة من الخطط والاستراتيجيات لإعادة الإعمار الشامل بعد دحر ميليشيا الحوثي الانقلابية من المناطق اليمنية كافة.
وأكدت ريم الهاشمي أن الإمارات تولي اهتماماً خاصاً لملف إعادة الإعمار في المناطق المحررةوأن الهلال الأحمر الإماراتي يسهم بشكل فاعل على الأرض في إعادة تأهيل المرافق والمباني التي تعرضت للدمار والتخريب نتيجة الحرب التي تشنّها ميليشيا الانقلاب، مشيرةً إلى ضرورة تطوير العمل المشترك للوقوف على أهم الأولويات، إذ إن دولة الإمارات قد بادرت إلى تنفيذ برامج إعادة التأهيل والاستقرار ودعم المشاريع التنموية.
من جانبه، نوه الوزير اليمني بالدور الكبير الذي تقوم به «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لتقديم العون التنموي الطارئ في عدد من المحافظات التي أسهمت في استعادة عدد من الخدمات الأساسية، وسبل تطوير ذلك الدعم إلى مستوى خطط التعافي المبكر، وفق احتياجات قطاع الخدمات الأساسية.
زيارة ميدانية
وقامت الوزيرة ريم الهاشمي بزيارة ميدانية إلى مستشفى الجمهورية -الذي يعتبر من كبرى المؤسسات الصحية في عدن ويقدم خدماته الطبية لسكان محافظة عدن والمناطق المجاورة- الذي تكفلت دولة الإمارات بتأهيله ضمن جهودها المستمرة لتعزيز خدمات القطاع الصحي في اليمن الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة الراهنة.
واطلعت معاليها على مرافق المستشفى وأقسامها والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم المستشفى، مؤكدةً معاليها أهمية تحسين الخدمات الصحية في اليمن خلال المرحلة الحالية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ومساعدة أهالي اليمن في الحصول على خدمات صحية متميزة، مثمنةً جهود الهلال الأحمر في إعادة تأهيل المستشفى.