الهلال تؤكد دعمها وزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية

جددت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية التزامها بتوفير وتلبية المشاريع والاحتياجات العاجلة للمجتمع اليمني، مؤكدة أهمية التعاون والشراكة في هذا الصدد مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية.

جاء ذلك خلال لقاء سعيد الكعبي، ممثل «الهلال الأحمر» الإماراتية للإغاثة في اليمن الدكتورة ابتهاج الكمال وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، وخلال اللقاء الذي جرى في عدن، استعرض الكعبي الأنشطة التي قامت بها «الهيئة» خلال النصف الأول من 2018 «عام زايد».

وأوضح أن استشعار «الهيئة» بحاجات المجتمع اليمني في مختلف محافظات اليمن هو ما يدفعها إلى تقديم المزيد من الخدمات الإنسانية والخيرية، وإقامة المشاريع المتعددة في التعليم والصحة والمياه والإيواء والإغاثة، وأضاف أن مهمة «الهيئة» تتحدد في توفير وتلبية المشاريع والاحتياجات العاجلة للمجتمع اليمني فيما تعود استدامة هذه المشاريع للحكومة، منوهاً في هذا الصدد بمشاريع الطاقة الكهربائية التي قدمتها، ويقوم عليها فريق مختص بالكهرباء منذ عام 2015 وحتى اليوم.

وأكد الكعبي رغبة «الهيئة» في مد تعاون وثيق مع الوزارة في المجالات التي من شأنها أن تلبي احتياجات المجتمع، مشدداً على ضرورة أن تكون تلك الشراكة قائمة بناءً على دراسات واقعية متقنة. من جانبها، استعرضت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية، والعمل ملامح من الأوضاع في المخا، وما أنجزته الحكومة خلال المدة الماضية، معربة عن تطلعها إلى زيادة التنسيق مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، خاصة في ظل خبرة فريقها في مجال تقديم الخدمات الإنسانية، الأمر الذي يلمسه الجميع. وفي سياق متصل، استكملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية مشروع تأهيل ثانوية «راجح عزب مكي» للبنين في مديرية «تبن» بمحافظة لحج، ضمن المشاريع التنموية التي تبنتها «الهيئة» لدعم وتعزيز القطاع التعليمية، وتطبيع العملية التربوية في محافظة لحج.

وشمل المشروع إعادة التأهيل بناء مظلة لساحة المدرسة وأعمال الطلاء والنوافذ ورفع السور الذي تهدم جزء منه بفعل الحرب، وقال مسؤولون في مكتب التربية والتعليم، إن مشروع تأهيل الثانوية يأتي ضمن الاستجابة الطارئة التي لبتها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر «الهلال الأحمر» لتطبيع الحياة ودعم القطاعات الخدمية، خصوصاً قطاع التعليم، مضيفين أن عملية تسليم المدرسة ستتم خلال الأيام القادمة استعداداً للعام الدراسي القادم.

وقال منسق المنظمات في لحج عبداللاه الردفاني لـ «الاتحاد»، إن «الهلال الأحمر» الإماراتية تبذل مساعي كبيرة من خلال تقديمها الدعم السخي لإنعاش عدد من القطاعات الأساسية والخدمية في لحج، مضيفاً أن قطاع التعليم حظي باهتمام كبير منذ تحرير المحافظة من خلال تأهيل عدد من المدارس، وإصلاح الأضرار التي لحقت بهذا القطاع الهام نتيجة الحرب الظالمة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية. وأشار إلى أن استكمال مشروع ثانوية «راجح» في تبن تأتي في إطار «عام زايد»، والتي استهدفت قطاعي التعليم والمياه، موضحاً أن هناك مشاريع جارية أخرى في بناء مدرسة جديدة مدرسة الشيخ زايد بن سلطان في مديرية تبن، ومشروع ترميم مدرسة وروضة «30 نوفمبر» في مديرية «طور الباحة».

وأضاف أن مشاريع القطاع تتضمن توريد وتجهيز وتشغيل عدد من آبار المياه في «مغرس ناجي» بمديرية الحوطة، ومشروع المياه في مديرية «الملاح»، والتخفيف من معاناة عدد من القرى النائية هناك ومشروع أخرى توريد، وتركيب وتشغيل مشروع المياه في منطقة المجزاع بمديرية المضاربة.

وفي السياق، وضعت السلطة المحلية في محافظة أبين، وممثلون عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتية حجر الأساس لبناء فصول دراسية في مدرسة الشهيد «جمعة جوهر» وذلك في إطار حزمة مشاريع تنموية تتبناها الهيئة ضمن «عام زايد».

ويتضمن مشروع بناء 5 فصول دراسية متكاملة وتسوية الساحة المدرسية وعمل هنجر مظلات للطابور الصباحي.

ويأتي المشروع لتعزيز قطاع التعليم وتطبيع العملية التربوية في أبين، كما تم وضع حجر الأساس لمشروع ترميم وتأهيل مدرسة الشهيد «فاهم سعيد احمد الحبسي» للتعليم الأساسي بمديرية زنجبار وهي المدارس القديمة التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية حيث يجري تأهيلها بشكل كامل وعمل سور للمدرسة ومظلات هنجر للطابور الصباحي بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتية.

وتم وضع حجر الأساس للمشروعين بحضور كل من مهدي الحامد الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة أبين ويحيى أحمد اليزيدي مدير عام مكتب التربية والتعليم في المحافظة ومنسق الهلال الأحمر الإماراتية في أبين خالد ابراهيم شيخ وقيادات محلية وتربوية.

وعبر الأمين العام للمجلس المحلي في أبين عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ممثلها الإنساني هيئة الهلال الأحمر وسرعة تقديم التدخلات وتلبية الاحتياجات التنموية في أبين.