الأدب والفن

بعد ستة أيام حافلة بالموسيقا والغناء..

معهد إفريقيا تختتم برنامجها الافتتاحي في الشارقة

ختام فعاليات قاعة إفريقيا بالشارقة

 اختتم معهد إفريقيا مساء يوم الأحد (30 سبتمبر 2018) فعاليات برنامجه الافتتاحي الخاص بالاحتفال بإعادة افتتاح قاعة إفريقيا في الشارقة، أحد أقدم المنصات الثقافية في الإمارة، التي شهدت أبرز الفعاليات الثقافية والعلمية والأدبية، منذ افتتاحها في عام 1976.

وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة قد افتتح هذا البرنامج يوم الثلاثاء الماضي، بحضوره حفلاً قدّم فيه الفنان وعازف الكمان التونسي "زيد زواري" ثلاث مقطوعات موسيقية حملت طابعاً شرقياً ممزوجاً بالنغمات الإفريقية، بينما قدم الموسيقي والمغني "يوسو ندور" أحد أبرز رموز الموسيقا السنغالية والحائز على جائزة غرامي ثمان أغنيات باللغتين السنغالية والعربية تنوعت ما بين الإيقاع البطيء والسريع.

وفي ليلة مفعمة بالألوان والموسيقى والرقص قدم أسطورة الغناء السنغالي "يوسو ندور" ثاني حفلاته الغنائية في قاعة إفريقيا بصحبة فرقته الموسيقية "لو سوبير إليتوال دو داكار"، حيث امتلأت القاعة بمحبي ندور من مختلف الجنسيات، مقدّماً ليلة موسيقية مميزة شارك الجمهور ندور غناء مجموعة من أشهر أغنياته مثل "7 ثوان" و "موني موني" و"بايكات"، كما أهدى ندور لقاعة إفريقيا والجمهور المتواجد بها أغنية "إفريقيا الجديدة" قائلاً: "إننا اليوم نتحدث عن إفريقيا الجميلة لا إفريقيا المرض والفقر". كما قدم بعض أفراد فرقته مجموعة من الرقصات الإفريقية المميزة.

وتوالت عروض الافتتاح في مساء اليوم التالي حيث قدمت الفنانة المالية الحائزة على جائزة غرامي "أومو سنغاري" حفلاً بصحبة فرقتها الموسيقية، منوّعة ما بين الروك والفانك والسول، وقد طغى الطابع الإفريقي المميز على صوتها. واستطاعت سنغاري على مدار الحفل إثارة حماس الجمهور عبر تقديم عشر أغنيات مشهورة لها بالإنجليزية والسواحلية ومنها: "كونكون"، و"كوناديا"، و"أنديا"، بالإضافة إلى أغنية "يالا" التي اختتمت بها الحفل وشاركها الجمهور غناء كلماتها.

كما قدم المخرج "مانثيا دياوارا" ضمن فعاليات اليوم الرابع فيلماً وثائقياً بعنوان "أوبرا العالم"، والذي سلط الضوء من خلاله على قضية الهجرة وأزمة اللاجئين خاصة ما بين أوروبا وإفريقيا. كما وثق دياوارا من خلال فيلمه عدداً من الهجرات البشرية، بالإضافة إلى مقابلات مع أربعة مثقفين بارزين وهم: فاتو ديومي، وألكسندر كلوج، ونيكول لابير، وريتشارد سينيت، حيث يناقش كل منهم الهجرة وتبعاتها من خلال عدة أمثلة وحالات إنسانية.

وقدم الموسيقي "مولاتو إستاتكي" والملقب بـ "أب الجاز الإثيوبي" خلال حفله مجموعة من المقطوعات التي تمتزج فيها الموسيقا الأفريقية مع الأميركية والأوروبية. واستمتع الجمهور الذي ملأ أرجاء القاعة بليلة لا تنسى عزف خلالها إستاتكي مقطوعات مختلفة من موسيقا الجاز باستخدام العديد من الآلات الموسيقية من ضمنها الإكسليفون، والبيانو، والطبول. كما شارك في فعاليات الافتتاح الـ دي جي"بيتر أدجاي" وهو فنان صوتي مفاهيمي معاصر، يعد شخصية رئيسة في المشهد الموسيقي الإفريقي المعاصر، وقد تم عرض أعماله الأدائية في تيت مودرن، ومعهد الفن في شيكاغو ودار سومرسيت وغيرها.

أما حفل المغنية الأميركية "ليسا سيمون" فقد اتسم بطابع تفاعلي مليء بالحيوية حيث تجولت سيمون خلال تأديتها لأغنياتها بين الجمهور وسلمت على العديد منهم كما رقصت بصحبتهم على أنغام موسيقا الجاز والسول. وكان لأغنيات سيمون طابعاً خاصاً حيث قدمت كل منها قصة مختلفة. كما قدمت أغنية بعنوان "لا أملك إلا الحياة" تكريماً لوالدتها الفنانة المشهورة الراحلة نينا سيمون، بالإضافة إلى أغنية كانت والدتها قد كتبتها لها قبل رحيلها بعنوان "دون شروط".

وفي ختام عروض قاعة إفريقيا تألقت الفنانة والمغنية الأميركية من أصول إفريقية "سومي" في تقديم عدة أغاني من ألبومها "إفريقيا الصغيرة" التوصيف الذي يشار به إلى حي هارلم في مدينة نيويورك، الذي تشكل الجاليات الإفريقية المهاجرة غالبية سكانه، وقد ترعرع فيه أشهر الفنانين والمغنين والنشطاء، ولتكون سومي واحدة منهم وقد صدحت في "قاعة أفريقيا" بأغنية "أتذكر هارلم". استطاعت سومي خلال مسيرتها الغنائية تطوير نوع جديد هجين يشار إليه باسم "الجاز الأفريقي الجديد". وفي عام 2014، احتل ألبومها الخامس بعنوان "صالون موسيقا لاغوس" الرقم 1 على قائمة الجاز الأميركية.

حول معهد إفريقيا

معهد إفريقيا هو معهد بحثي أكاديمي متعدد التخصصات مقره الشارقة ومخصص لدراسة وإجراء الأبحاث والتوثيق حول إفريقيا، وشعبها، وثقافاتها في الماضي والحاضر والمستقبل، وصلاته المتعددة مع العالم. يعمل المعهد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. ويكلف المعهد بدراسة وتوثيق الروابط التاريخية والمعاصرة بين إفريقيا ومنطقة الخليج العربي.

حول قاعة إفريقيا

سيتم افتتاح قاعة إفريقيا التي أعيد بناؤها حديثاً في الشارقة في 25 سبتمبر المقبل، بحيث تستضيف فعاليات مختلفة مثل المؤتمرات والندوات والمحاضرات والعروض السينمائية والمسرحيات ذات الصلة بأنشطة معهد إفريقيا، كما سيتم استخدامها كمنصة تضم المجتمع المحلي في الشارقة والإمارات العربية المتحدة. يرتبط اسم قاعة إفريقيا في الشارقة بأول حدث ثقافي وسياسي في المكان، وهو الندوة العربية الإفريقية التي افتتحت يوم 14 ديسمبر عام 1976. سيتضمن البرنامج الافتتاحي لقاعة إفريقيا (من 25 إلى 30 سبتمبر) عروض أدائية للفنانين: زيد زواري، ويوسو ندور، وأوركسترا فتحي سلامة، ويونسو ندور، لي سوبر إيتوليه دي داكار، أومو سانغرا، مولاتو أستاتكي، ليزا سيمون، دي جي بيتر أدجاي؛ وعرض "أوبرا العالم" من إخراج مانثيا دايوارا، 2017.

سينما الكوليزيه التاريخية تتحول إلى المسرح الوطني اللبناني بعد عقود من الإقفال


غارات إسرائيلية على الحديدة ورد حوثي بصواريخ على تل أبيب


إيران في قفص الاتهام: من هزائم المحاكم الأوروبية إلى عزلة مجموعة السبع


مؤتمر الرياض للأمن البحري: توافق دولي لمواجهة التهديدات الحوثية بالمنطقة