فتوى إخوانية تثير غضب الجنوب

اثارت فتوى دينية أصدرها شيخ وقيادي في إخوان اليمن، غضب الجنوبيين، في اعقاب اباحته قتل الجنوبيين، بدعوى انهم متمردون، وهي الفتوى التي قال يمنيون في الجنوب إنها تشبه الفتوى الدينية التي أصدرها شيوخ الإخوان عبدالوهاب الديلمي وعبدالمجيد الزنداني.

وقال الشيخ عبدالله صعتر – احد رجال الإفتاء في التجمع اليمني الإخواني – في مقابلة مع قناة سهيل الممولة قطريا "إن الضرورات بيح المحظورات وأنه يجب قتال الجنوبيين"، الذين أعلنوا رفضهم تدخلات الإخوان في الجنوب المحرر، بعد تورطهم في تمويل التنظيمات الإرهابية.

وجاءت تصريحات صعتر في اعقاب الكشف عن خلية إرهابية ضبطت في حضرموت قبل أسبوع، قال المحافظ فرج البحسني ان الخلية يقودها نجل القيادي الإخواني البارز صلاح باتيس.

ووثق ناشطون يمنيون أهم ما ورد في فتوى الشيخ صعتر، والتي قالوا انه افتى بأربع فتاوي مهلكة حالقة للدين والخلق معاً، هي، تمثلت في اباح قتل الجنوبيين وأهدر دمائهم، أفتى بأن قتال الجنوبيين أولى من قتال الحوثي، وأفتى بأن لا حاجة لتحرير الشمال، وتوحيد الجهود للسيطرة على الجنوب، أجاز للحوثي احتلال الشمال، وحرم على الجنوبيين الدفاع عن أرضهم".

وادان شيوخ دين في عدن فتوى صعتر، وطالبوا الرئيس الشرعي بالتدخل وإيقاف مثل هكذا تصريحات تزيد من احتقان الأوضاع في المدن الجنوبية المحررة.
ويعتقد يمنيون أن الإخوان يدفعون نحو توتر الأوضاع في الجنوب، للتخفيف عن الحوثيين في جبهة الحديدة، حيث تتعرض المليشيات هناك لحرب شرسة كلفت المليشيات المئات من عناصرها.