الأدب والفن
و3 احتمالات عن "قدم" الملك
وزير الآثار المصري : حالة تمثال رمسيس رائعة
تمثال رمسيس
قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن منطقة المطرية تعرضت لعمليات التدمير عدة مرات نظرًا لقربها من القاهرة القديمة، وأول تدمير كان أيام الفرس في القرن السادس قبل الميلاد وتحديدًا عام 525 ق. م في الغزو الفارسي الأول، ثم في الغزو الفارسي الثاني، وتحولت هذه المنطقة في القرن الأول الميلادي إلى محاجر، وبدأوا في نقل آثارها المحطمة، وحتى الآثار السليمة كانت تُحطم ويتم نقلها، ولذلك نجد أن أغلب القطع الأثرية المحطمة هنا مستخدمة في بناء القاهرة الإسلامية، كما أن أشهر مسلات العالم خرجت من منطقة المطرية، و5 مسلات في روما، وفي لندن ونيويورك، وجميعها خرجت من مدينة هليوبوليس الغنية بالمعابد والتي شهدت عبادة أله الشمس.
واضاف: "العالم نشأ من هنا، وحالة تمثال رمسيس الثاني رائعة بالفعل، ومن ناحية الكم سيتم دراسته بتأن، وجميعنا قال إنه لرمسيس الثاني فور العثور عليه نظرًا لموقعه، لأن المنطقة هنا كانت لمعبد رمسيس الثاني، وأنا سعيد اليوم لأني سمعت هتافات أهالي المطرية مرددين "ولسه" في إشارة منهم لغناء المنطقة بالآثار".
وأضاف العناني في تصريح اليوم الإثنين، "أعمال الحفائر مستمرة في نفس الموقع، وربما تُغادر البعثة الألمانية نهاية الشهر الجاري، ولكن البعثة المصرية ستستمر في أعمال الحفائر فلا بد من تصفية المنطقة من أعمال الحفائر بالكامل.
وتابع: "بالنسبة لرجل الملك والسؤال المتكرر عنها، أوضح أن هناك ثلاثة احتمالات للكشف عنها الأول، أنها تكون نُقلت مثل باقي الآثار التي تم نقلها في العصور القديمة إلى القاهرة التاريخية، أو إلى الأسكندرية، والاحتمال الثاني أن تكون أكثر قربًا من المنازل، وهنا لا يمكنني الحفر بالقرب أكثر من ذلك، وأنا كنت أخشى على الصحفيين والإعلاميين الواقفين أسفل المنازل وقت انتشال التمثال لأن الأرض أسفلهم رخوة، وكلما قمنا بسحب المياه التي تخطى ارتفاها الثلاثة أمتار ترجع المياه مرة أخرى وهي تأتي من أسفل المنازل وهذا الأمر يؤثر على الأرض التي تقف المنازل عليها، ومساء أمس الأحد قمنا بتصبين التمثال وقمنا بتجربة إخراجه، وقال البعض لما لا نخرجه الآن، فرفضت وقلت لابد أن يخرج أمام وسائل الإعلام، حتى لا يُقال أنه خرج بليل وتم كسره، والتمثال حالته جيدة جدًا، والنقوش على ظهره هي التي ستؤكد هويته وإلى أي عصر ينتمي، وفي الغالب سيكون لرمسيس الثاني".