تقرير: لماذا اعترفت إيران بدعم الحوثيين؟

تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني اليوم بإسناد من تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من تحقيق تقدم عسكري كبير على عدة جبهات، وتحرير مواقع خاضعة لميليشيات الحوثيين شمال محافظة البيضاء خاصة على جبهتي الملاجم وقانية.

وأعلن الجيش الوطني عن مهاجمة عدد من المواقع في مديرية الملاجم، من عدة محاور وتحرير أماكن في سلسلة جبال الكبار، وشعب البان آخر منطقة في أشعاب فضحة، و تحرير مواقع الخرابة والحمه في جبهة قانية.

وقد استهدف طيران التحالف العربي ومدفعية الجيش الوطني مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية مما أسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عدد من آلياتها ومعداتها القتالية.

الحوثيين

إيران تعترف بدعم الحوثيين

وفي اعتراف إيراني رسمي بدعم الميليشيات الانقلابية داخل اليمن، قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، إن بلاده تدعم الحوثي، مبينًا في تصريحات لوكالة «إيسنا» الرسمية السبت، أمام ملتقى في طهران لقادة ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، أن هذا الدعم هو دعم «معنوي».

ويأتي هذا الاعتراف بعد يومين من عرض وزارة الخارجية الأمريکية، أدلة جديدة على الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في اليمن، حيث أعلن الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، بريان هوك، إن طهران تمد الحوثيين بأسلحة تمكنهم من استهداف طائرات التحالف، وإن ذلك عمق من الأزمة الإنسانية في اليمن، وإنها تسعى لخلق لبنان جديد هناك وتكرار نموذج حزب الله.

ولا يعد اعتراف اليوم جديدًا من نوعه، فقد سبق في الشهر الماضي أن أعلن نائب القائد العام لميليشيات الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، خلال مؤتمر لدعم الحوثيين في العاصمة طهران، بأن إيران تقدم كل أشكال الدعم لميليشيات الحوثي قائلًا إن ذلك يأتي في إطار «الأخوة والوحدة» على حد تعبيره.

وفي مطلع 2016 تم تعيين اللواء إسماعيل أحمدي مقدّم، قائد الشرطة الإيرانية السابق، رئيسًا لما يسمى بـ«لجنة دعم الشعب اليمني»، والتي تتخصص في تقديم المساعدات للمتمردين الحوثيين.

وفي شهر مايو الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 5 أفراد من ميليشيات الحرس الثوري لدورهم في نقل الأسلحة إلى انقلابيي اليمن، لقيامهم بـ«تقديم خبرة فنية متعلقة بالصواريخ الباليستية».

وفي العام الماضي، اعترف رئيس مركز «عمّاريون» مهدي طائب، المقرب من المرشد، علي خامنئي، بأن دعم طهران لميليشيات الحوثي بالصواريخ يأتي بهدف مهاجمة المملكة العربية السعودية.