أنشطة وقضايا

كاثوليك العالم..

كاثوليك الإمارات.. زيارة البابا إلى أبوظبي رسالة من الله

كاثوليك في قداس بأبو ظبي

يتطلع كاثوليك العالم الذين يعيشون في الإمارات بشوق كبير إلى زيارة البابا فرنسيس المقررة من 3 إلى 5 فبراير (شباط) المقبل، والتي ستكون الأولى لرئيس الكنيسة الكاثوليكية للجزيرة العربية.

ويقول الأب جونسون كاروكام، راعي كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي التي سيزورها البابا في 5 فبراير(شباط) قبل إحيائه قداساً في مدينة زايد الرياضية: "الأب فرنسيس هو سفير السلام، يعبر الحدود بشجاعة ويجري لقاءات شخصية مع رؤساء كنائس ورؤساء دول ومنظمات إنسانية حول العالم".

8 كنائس
وفي الإمارات السبع التي تشكل دولة الامارات، ثمان كنائس كاثوليكية، إلى جانب تاسعة قيد الإنشاء. وتقدم كل كنيسة برنامجاً مكثفاً من القداديس في عطلة نهاية الأسبوع التي تحل يومي الجمعة والسبت.

وتعد رعية كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي مثلاً نحو 90 ألف شخص، مع ثمانية كهنة يحييون ما يقارب 20 قداساً في عطلة نهاية الأسبوع بالعديد من اللغات، العربية، والإنجليزية، والتاغالوغية،  والإسبانية، والفرنسية، والإيطالية، والألمانية، والكورية، والبولندية، والأوكرانية، والأوردو، والسنهالية، واللغات الهندية للكونكاني، والمالايالامية، والتاميلية.

ويقول الأب كادوكان لوكالة الأنباء الكاثوليكية إن "حكام الإمارات خيرون ومتسامحون ما أتاح لنا ممارسة شعائرنا في أماكن للعبادة، ونحن ممتنون جداً لذلك".

رسالة من الله
وعن بدلالات الزيارة، فيقول جوزف خديج، اللبناني الذي يُعقيم في الإمارات منذ 1982، إن "مجيء البابا هو رسالة من الله. لم نتوقع أن تكون الزيارة في حياتنا، على العالم أن يفهم أن هذه الزيارة ليست أمراً معتاداً". وأضاف "عندما نقول إن 70 ألف شخص يذهبون إلى كنيسة واحدة، يعتقد الناس في الغرب أن هذا الأمر مستحيل"، في إشارة إلى أبناء رعية سان مايكل في الشارقة، مضيفاً: "هنا في الإمارات نمارس شعائرنا بشكل كامل".

وبناءً على تجربته، يلفت خديج إلى أن غربيين كثراً يعملون في الإمارات يصلون ملحدين أو غير ملتزمين بممارسة الشعائر، ولكنهم يتأثرون بالمسيحيين المؤمنين هنا فيعودون إلى ممارسة شعائرهم.

ويقول: "يرون كثيراً من زملائهم في الشركات والمنظمات يذهبون إلى الكنيسة...شيئاً فشيئاً يعودون إلى الكنيسة ويصبحون مؤمنين، ويطلبون من الكهنة مباركة منازلهم وأولادهم. ويسجلون أطفالهم في التعليم الديني"، مشيراً إلى أن في كل كنيسة ثمة 5 آلاف طفل في صفوف مماثلة". وأضاف "ليس العدد فقط هو المهم، وإنما ما يحصل في دولة مسلمة".

وطن بعيد عن الوطن
ويرى إد ماغباغ، الفيليبيي الذي يدير مشروعاً مع شركة هندسة ويعمل في الإمارات منذ 14 عاماً، أن "الإمارات وطن بعيد عن الوطن لجميع المسيحيين".

ويقول إن زيارة البابا "ستظهر للعالم أنه رغم الاختلافات الثقافية، والعرقية، والدينية، والشعائر، يوجد احترام، وحب، وتعايش بين جميع المواطنين والمقيمين في الإمارات". ويصف الزيارة بـ "أفضل هدية توقد الجذوة في قلوب المؤمنين" الذين يتوقعون قوتاً روحياً.

وعلى غرار كاثوليك كُثر، اختصرت عائلة ماغباغ عطلتها في الفيليبين لتكون حاضرة في الإمارات وقت زيارة البابا. وأضاف "هذه تجربة لا يجب أن نُفوتها". وطالب عمال كُثر بإجازة يوم الثلاثاء المقبل لحضور قداس البابا، وهو ما حصل فعلاً بعد إعلان الجهات الرسمية اعتباره يوم عطلة رسمية للراغبين في حضور القداس.

عملية "الفارس الخشن": مليار دولار لوقف هجمات الحوثيين.. هل نجحت أم فشلت؟


تجريد حماس من السلاح واستقدام قوات عربية: مبادرة عباس لإنقاذ حل الدولتين


صراع "المحليين" و"المغتربين": من أشعل فتيل الأزمة في المنتخب العراقي؟


تقرير بريطاني يكشف: لماذا يرى النظام الإيراني السلاح النووي طوق نجاة؟