الأدب والفن
أفلام المرأة سينما..
قبل أن يعود أبي يفوز بجائزة مهرجان أسوان
عين الكاميرا ترصد خفايا حياة النساء
اختتمت أخيرا فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة، وشهد الحفل الختامي توزيع جوائز المهرجان وتكريم خمس شخصيات نسائية كانت لها إسهامات بارزة في عالم الفن السابع، وهي مصممة التترات الشهيرة نوال، والمونتيرة ليلى فهمي، وخبيرات الترجمة عايدة وعزة وعبلة بنات رائد ترجمة الأفلام الأجنبية للغة العربية أنيس عبيد.
وحضر حفل الختام، اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، والدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، والفنانة ليلى علوي رئيس لجنة التحكيم، كما شاركت في حفل الختام كوكبة لامعة من نجوم ونجمات السينما المصرية والعربية والأجنبية، بالإضافة إلى الكتّاب والنقاد والإعلاميين والصحافيين، فضلا عن السينارست محمد عبدالخالق رئيس المهرجان.
تتويجات سينمائية
فاز الفيلم الوثائقي “قبل أن يعود أبي” (بيفور فازر جتس باك) للمخرجة ماري جولبياني من جورجيا بجائزة أفضل فيلم طويل في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة.
والفيلم إنتاج مشترك بين جورجيا وفرنسا وألمانيا وتدور أحداثه داخل إحدى القرى الجبلية في جورجيا، حيث يستعد التلاميذ لأول تجربة مشاهدة سينمائية لهم داخل الفصل، ومن بينهم الفتاتان المسلمتان إيمان وإيفا، فيصبح هذا اليوم نقطة تحوّل في حياتهما.
وضمّت مسابقة الأفلام الطويلة 11 فيلما وتشكّلت لجنة التحكيم برئاسة الممثلة المصرية ليلى علوي، وعضوية كلّ من سعاد حسين المديرة السابقة لبرنامج السينما بالمنظمة الفرنكوفونية، والمنتجة الجنوب أفريقية جوجوليثو مسيليكو، واللبناني إلياس خلاط مؤسس ومدير مهرجان طرابلس للأفلام، والمنتج الفرنسي جاك بيدو.
وفازت بجائزة أفضل ممثلة لولي بيتري عن دورها في الفيلم اليوناني “هولي بوم”، بينما فاز جورج بوشوريشفيلي من جورجيا بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “هورايزون”.
وذهبت جائزة أفضل سيناريو إلى ماريا لافي وإيلينا ديميتراكوبولو عن فيلم “هولي بوم”، بينما فاز لازلو نيميس من المجر بجائزة أفضل إخراج عن فيلم “صن ست”.
ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم اليمني “عشرة أيام قبل الزفاف” للمخرج عمرو جمال.
وفي مسابقة الفيلم المصري التي استحدثها المهرجان هذا العام، وتشكلت لجنة تحكيمها من الصحافية المصرية كريمة كمال والممثلة اللبنانية نور والناقد المغربي عبدالرزاق الزاهر، فاز فيلم “بين بحرين” للمخرج أنس طلبة بجائزتي أفضل فيلم يدعم قضايا المرأة وأفضل إخراج.
وقال كاتب السيناريو محمد عبدالخالق رئيس المهرجان في كلمة الختام “تنقضي الدورة الثالثة ونحن مفعمون بالأمل، تنتهي الدورة ولا ينتهي عملنا.. إلى دورة جديدة وأفلام جديدة وأحلام لا تتوقف”.
فعاليات المهرجان
نذكر أن المهرجان تأسس قبل ثلاثة أعوام بهدف تسليط الضوء على الأفلام التي تناقش قضايا المرأة، وصممت جائزته على شكل تمثال للمعبودة إيزيس وهي ربة القمر عن قدماء المصريين ورمز الأمومة والحب والوفاء.
وافتتح المهرجان فعاليات دورته الثالثة في 20 فبراير الجاري بعرض الفيلم المكسيكي “دوس فريدا” من إخراج الكوستاريكية العراقية الأصل عشتار ياسين، والفيلم من إنتاج شركة أستري فيلم التي يرأسها لويس جارييه، ويعرض الفيلم باللغة الإسبانية وتبلغ مدة عرضه 92 دقيقة، كما كرّم في الافتتاح الفنانة محسنة توفيق والنجمة منة شلبي.
وشارك في هذه الدورة، التي استمرت فعالياتها من 20 إلى 26 فبراير، 32 فيلماً تنافست على جوائز مسابقتي الفيلم الطويل والقصير، مثّلت العديد من الدول والقارات نذكر من بينها، اليمن وإسبانيا وألمانيا وسيرلانكا والصين وفلسطين وفرنسا والإمارات والدنمارك والمغرب وإنكلترا واليونان ولبنان ومصر وإيطاليا وجورجيا والمجر وغيرها.
وإضافة إلى عروض الأفلام، أقام المهرجان هذا العام عددا من الورشات المتعلقة بالصناعة السينمائية، بداية بورشة للسيناريو تحت إشراف السيناريست وسام سليمان، كما قدّم أيضا ورشة في كيفية صناعة الفيلم الوثائقي تحت إشراف المخرج محمود سليمان.
وانتظمت كذلك ضمن فعاليات هذه الدورة ورشة للرسوم المتحركة للكبار وقد أشرف عليها الدكتور أشرف مهدي، المدرس بكلية الفنون الجميلة والمنتج السينمائي، واستهدفت الورشة الشباب من 18 إلى 35 سنة. كما أقيمت ورشة أخرى للرسوم المتحركة بالتعاون مع مدرسة الجيزويت للرسوم المتحركة موجهة خصيصا للأطفال من 7 إلى 16 سنة، وأشرف عليها الفنان إبراهيم سعد منتج ومخرج ومؤسس مدرسة الجيزويت للرسوم بالقاهرة.
وضمّت ورشات المهرجان أيضا ورشة خامسة لصناعة الفيلم الوثائقي بقيادة المخرجة الشابة عايدة الكاشف، والتي استعرضت عددا من الأفلام التي عمل عليها أصحابها من الدورة الماضية من المهرجان وتم إنتاجها هذا العام.