تقارير وتحليلات
بعد يوم من خيانة الإخوان لقبائل حجور..
مسؤول يمني يتوعد من السعودية باجتياح الجنوب
توعد مسؤول يمني إخواني باجتياح الجنوب واحتلاله، على غرار احتلال صيف العام 1994م، وذلك في أول موقف لمسؤول يمني إخواني في الحكومة الشرعية، وردا على الاتهامات التي وجهتها قبائل حجور لتنظيم الإخوان بخيانتها، ونهب الأسلحة التي قدمها السعودية للقبائل وتسليمها لاحقا للحوثيين من قبل قيادي إخواني يدعى علي فلات.
ودعا محافظ المحويت ووزير الكهرباء السابق الإخواني صالح سميع من وصفه بالصف الجمهوري للدفاع عن الوحدة اليمنية، ومحاربة القوات الجنوبية التي وصفها بالمليشيات".. مطالبا الرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري بالاستغناء عن الإمارات العربية المتحدة التي قال انها تدعم مليشيات الجنوب، وهو أحدث هجوم إعلامي ضد ابوظبي ينطلق من الرياض التي تقود التحالف العربي لمحاربة التمدد الإيراني.
وقال سميع ان على من وصفه بالصف الجمهوري كله عليه ان يتوحد الآن، اذا ظلينا مختلفين لا خير فينا".
واتهم المسؤول اليمني دولة الامارات الشريك الفاعل في التحالف العربي بدعم قوات عسكرية جنوبية، مطالبا الرئيس هادي باتخاذ قرار جمهوري بالاستغناء عن ما وصفها بخدمات أبوظبي.
وقال سميع في مقابلة مع قناة سهيل التابعة لزعيم الإخوان حميد الأحمر والتي تبث من العاصمة السعودية الرياض "ان الشعب اليمني ثلاثين مليون لا يمكن الاستهانة به".
وتصف حكومة الشرعية التي يسيطر عليها الإخوان، قوات الجنوب التي حققت انتصارات كبيرة ضد التنظيمات الإرهابية بالمليشيات، وهو الوصف الذي جاء ردا على تلك العمليات التي نفذتها قوات النخبة في ساحل حضرموت الذي كان محتلا من قبل القاعدة.
وتتوعد حكومة الإخوان في مأرب بالسيطرة على ساحل حضرموت ردا على مطالبة أبناء المحافظة اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون والتي تقول تقارير إخبارية انها أصبحت معقلا للتنظيمات الإرهابية.
ويقول مسؤولون إخوان ان قوات الحزام الأمني والنخبة، مليشيات انفصالية وانها يجب حلها، هو الخطاب الذي تصاعد في اعقاب التقارب الإخواني مع الحوثيين، حيث جمد التنظيم الأول الجبهات ضد الحوثيين، قبل ان تتهمه قبائل حجور بالاستحواذ على أسلحة ودعم مالي قدمته السعودية للقبائل، ليصبح لاحقا بيد الحوثيين الموالين الذين اعلنوا سيطرتهم على كشر والمناطق الأخرى، قبل ان ينفذوا عمليات اعدام واسعة ضد زعماء وافراد القبيلة.
وأعلنت حكومة هادي حجور منطقة منكوبة، غير ان الخطاب الإخواني تحول من خطاب موجه ضد الحوثيين الى خطاب موجه ضد الجنوب ودولة الامارات العربية المتحدة.
وتحدث الوزير سميع بخطاب شديد اللهجة، وقائل ان اليمنيين في ذمة الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، زاعما ان هادي لم يطلب تدخلا من الإمارات العربية المتحدة، التي وصفها بالطرف الأرعن.
وبات مستغربا كيف كيف تغض السعودية الطرف امام الهجوم الإخواني على الإمارات التي تقود الحرب ضد الحوثيين والتنظيمات الإرهابية في تهامة والجنوب.
ويعتقد الإخوان ان الفرصة قد باتت مواتية للانقضاض على الجنوب تحت شعار محاربة "المليشيات الانفصالية والمجلس الانتقالي الجنوبي".
وفشلت الشرعية في تشكيل ائتلاف سياسي مناهض للمجلس الانتقالي الجنوبي في القاهرة، وسط انباء عن اعتزامه تنظيم تظاهرات مؤيدة لما يسمى بدولة الأقاليم الستة التي تتبناها حكومة الشرعية اليمنية.