تقارير وتحليلات

بعيدا عن التحالف العربي..

تقرير: نظام قطر يمول مليشيات حشد شعبي للإخوان بتعز

التشكيل المليشياوي هدفه إحكام السيطرة العقائدية الإخوانية على ألوية الجيش - ارشيف

اليمن

احتفلت قيادات عسكرية تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين، خلال الأسبوعين الماضيين، بتخرج عدد من الدفع العسكرية تحت مسميات الحشد الشعبي، في محافظة تعز وسط اليمن.

وقال مصدر عسكري، إن مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية تأسست سرياً نهاية العام الماضي بدعم من دولة قطر، ومعسكراتهم التدريبية بمنطقة يفرس في مديرية جبل حبشي، ومعسكر 11 فبراير في جبل صبر ومعسكر الأصابح.

وطبقاً للمصدر، يتم تجميع أفراد من ألوية الجيش الوطني، منتمين للإخوان، وآخرين من أعضاء وأبناء قيادات التنظيم وحزب الإصلاح، ويرسلون معاً إلى المعسكرات الثلاثة بهدف إعادة تدريبهم عسكرياً وعقائدياً على يد ضباط إخوان، كما يتلقون دورات ثقافية دينية وحزبية.

الهدف من هذا التشكيل المليشياوي إحكام السيطرة العقائدية الإخوانية على ألوية الجيش (اللواء 22 ميكا، اللواء مشاة، اللواء 170 دفاع جوي، اللواء الرابع مشاة جبلي) الخاضعة لسيطرتهم، وبقية العناصر يتم تأطيرهم كمليشيات احتياطية، وفقاً للمصدر.

وعدد الأفراد المنخرطين في هذا البرنامج السري المليشياوي يزيدون عن 5000 فرد من أعضاء تنظيم الإخوان، وتخرج منهم 2500 فرد (دفعتان في اللواء 17 مشاة، ودفعتان باللواء 22 ميكا، دفعتان في اللواء الرابع مشاة جبلي، ودفعة في اللواء 170 دفاع جوي)، وتقام حفلات تخرجهم بغطاء رسمي برعاية قيادة المحور.

وقال اثنان من الخريجين لـ(نيوزيمن)، إنهم يخضعون لتدريبات أمنية أكثر منها عسكرية (مداهمات، وتسلق مبانٍ، وإنقاذ، وحماية وتعقب شخصيات)، بالإضافة إلى دورات ثقافية (دينية، وحزبية) وأفلام وثائقية تمجد تضحيات تنظيم الإخوان في اليمن وفلسطين، وتثني على دور قطر وتركيا وعُمان، وتعادي الأحزاب اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات.

ولفت الخريجان إلى أن الموجهين المعنويين، وهم خطباء وقيادات حزبية إصلاحية معروفة، تحدثوا لهم عن أهمية بسط سيطرة القوات الشرعية على مناطق الحجرية الخاضعة لسيطرة اللواء 35 مدرع، ومديريات الساحل التعزي (المندب، المخا، ذوباب، موزع، والوازعية) الواقعة تحت سيطرة قوات ألوية العمالقة.

كما تؤكد معلومات أمنية أن تشكيلات الحشد الشعبي تمول بسخاء من دولة قطر عبر الشيخ حمود سعيد المخلافي، ويشرف عليها سياسياً ضياء الحق الأهدل، وعسكرياً العقيد عبده فرحان المخلافي، والمعروف بـ(سالم)، قائد الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في محافظتي تعز وإب.

في سياق متصل، تلقى عشرات من قيادات الإخوان والإصلاح المعروفين بـ(الأساتذة) تدريبات داخلياً، وعشرات آخرون تم تأهيلهم خارج اليمن، ومنحوا رتباً عسكرية متفاوتة، ووزعوا على قيادة المحور والألوية العسكرية في إطار الخطة ذاتها.

وتبين المعلومات أن مليشيات الحشد الشعبي ستمثل الكتلة الصلبة التي يريد تنظيم الإخوان الاستناد عليها في سيطرتهم على مؤسسة الجيش، وتضييق الهامش الوطني المفترض داخل هذه المؤسسة التي كان يعول عليها أبناء تعز في تشكيل مداميك الجيش الوطني بنسخته التعزية.

كيف أسهمت العواطف الشعبية في تعزيز خطاب إيران في الإعلام العربي؟


الولايات المتحدة والعالم: انتخابات تعكس مسارات متباينة في ملفات ساخنة


ألمانيا ترد بقوة على إعدام شارمهد: إغلاق القنصليات وتصنيف الحرس الثوري إرهابيًا


تحقيقات أمنية حول تسريبات من مكتب نتنياهو تهدد جهود إسرائيل في قطاع غزة (ترجمة)