تقارير وتحليلات

بمشاركة 10 دول عربية..

تقرير: الحزم والأمل.. أنقدت اليمن من المشروع الإيراني

جنود تابعين للتحالف العربي في اليمن

بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن في العام 2014 وسيطرتهم على العاصمة صنعاء تمهيداً لتنفيذ أجندة إيران التوسعية في المنطقة قاموا بعد ذلك بحصار تعز وضرب واستهداف أهلها ومن ثم اجتياح عدن بصورة دموية انتقامية ما دفع بالشعب اليمني ورئيسه عبد ربه منصور هادي للاستنجاد بقادة الدول العربية الشقيقة، ليأتي الرد سريعاً بالاستجابة وإعلان «عاصفة الحزم» من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، بمشاركة 10 دول، لتبدأ أولى ضرباتها الخميس 26 مارس 2015.

وما إن أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن انتهاء «عاصفة الحزم»، حتى أعلن في 21 أبريل 2015 عملية «إعادة الأمل» اللتين حققتا الكثير من الإنجازات والانتصارات إذ وصفتا بأنهما «ميلاد جديد لليمن والوطن العربي والإسلامي».

ويدلل وليد القديمي وكيل أول محافظة الحديدة، على أهمية عاصفة الحزم والتي مثلت طريقاً لإنقاذ اليمن‬⁩ وقطعاً لطريق الانقلاب الحوثي الذي سعى لتمكين إيران من أرض اليمن لتصبح أرضاً خصبة لتنفيذ مخططاتهم وأهدافهم، والتي لولاها لاستطاع الحوثي تحقيق أطماع إيران في اليمن والمنطقة.

مشيراً إلى أنه بجانب عاصفة الحزم، فإن إعادة الأمل كانت العملية التي ساهمت في الجوانب الطبية، والغذائية والإيوائية والتي لا تزال مستمرة حتى تحرير كافة أراضي اليمن من ميليشيا الحوثي، إضافة لعملها في بناء وتجهيز كافة المرافق في المناطق المحررة التي شهدت دماراً وتفجيراً من قبل هذه الميليشيا.

سيف ودرع

بدوره، يؤكد العقيد يحيى أبو حاتم المستشار الإعلامي لوزير الدفاع اليمني أن عاصفة الحزم والأمل مثلت اليد والدرع الذي أنشئ من قبل الإمارات والمملكة العربية السعودية لحماية الجزيرة العربية، والذي استطاع بالفعل قطع يد إيران في المنطقة، وأصبح لدى الدول العربية درع وسيف في حماية هويتنا التي تحاول إيران تمزيقها.

ويضيف أبو حاتم إن عاصفة الحزم وإعادة الأمل مثلتا إنجازاً كبيراً حيث لم يتصور أحد أن للدول العربية هذه القدرة على إدارة الأزمات والمعارك بمثل الحركية والقدرة الفائقة التي اتضحت معالمها وبرهنت على الأرض كما تم في اليمن من تحرير غالبية الأرض فيها.

وأضاف «لم تقتصر عاصفة الحزم وإعادة الأمل فقط على الجانب العسكري، بل تركزتا على جوانب أخرى الاقتصادية والسياسية والإعلامية في آن واحد ما جعل لهما قوة كبيرة جداً، واستطاعت في وقت وجيز تغيير موازين القوى على الأرض، ليس القوى في اليمن، ولكن كذلك القوى الإقليمية والتحالفات الدولية، وإعادة خريطة البوصلة في العالم تجاه تعريف العالم بتهديدات النظام الإيراني».

ترجمة صادقة

وتمثل عاصفة الحزم وإعادة الأمل، حسب أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء د. علي مهيوب العسلي بحد ذاتهما ترجمة صادقة وأمينة لقرارات الجامعة العربية. ويضيف العسلي إن إدراك القيادات العربية الحكيمة، كان الدافع لمواجهة المخططات الإيرانية التوسعية وسياسة سعيها لابتلاع العواصم العربية وهذا هو واقع عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

ووجه العسلي تحيته للشرعية ولدول التحالف العربي على صبرهم كل هذه المدة وحرصهم على التعامل مع التعقيدات المركبة بأقل الخسائر في الأرواح، وبعملهم بثبات الموقف والأهداف وتنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ولمخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة وخصوصاً القرار ٢٢١٦ وهذا هو الانتصار الفعلي المنشود.

نقلة نوعية

من جانبه، يشير وضاح الدبيش الناطق الرسمي باسم عمليات تحرير الساحل الغربي، إلى أن أهمية عاصفة الحزم تكمن في إجهاض المشروع الإيراني التدميري، حيث شكلت نقلة نوعية واستراتيجية وقلباً للطاولة على المشروع الإيراني وأذنابه ممثلة بالميليشيا الحوثية.

و«كضرورة فقد أتت عاصفة الحزم» والتي يرى القيادي في الحزب الاشتراكي أسعد عمر، أنه لولاها لتمكنت إيران وأدواتها من الميليشيا الحوثية من الاستيلاء على كامل ما كان بحوزة الجيش اليمني من الأسلحة الاستراتيجية لاستخدامها في سبيل تحقيق مشروعها التوسعي في اليمن والخليج.

مليشيات جديدة تزيد من تعقيد الأزمة في شرق السودان.. هل تتجه الخرطوم نحو حرب أهلية؟


موسم الرياض يتجاوز الخطوط الحمراء.. مجسم الكعبة يثير غضب المسلمين


هل يشير اجتماع ماسك ومندوب إيران إلى تحولات في سياسة ترمب تجاه طهران؟


من صنعاء إلى البحر الأحمر: الحوثيون يختبرون سياسات ترامب الخارجية.. ما المتوقع؟