تقارير وتحليلات
تلويح بحرب جديدة بذريعة محاربة المناطقية..
بن دغر يدعو للدفاع عن الوحدة ويهدد الجنوب بالحوثيين
لوح سياسيون يمنيون بحرب جديدة لفرض نفوذ الحكومة اليمنية الانتقالية، بذرائع محاربة القوات الجنوبية التي تصفها الحكومة بالمليشيات، والتي يرى جنوبيون ان هذا الخطاب المتصاعد ضد القوات جاء ردة فعل على دور القوات في محاربة الإرهاب.
وجاء التلويح بالتزامن مع توظيف الآلاف من الشماليين في عدن ومنحهم مناصب قيادية على حساب أبناء الجنوب، حيث أكدت مصادر رفيعة ان رئيس الحكومة معين عبدالملك اصدر قرارات تعيين لأكثر من ألفي شخص من محافظتي تعز وإب، فيما يسعى لاعادة دمج منتسبي الكليات في الشمال بجامعة عدن.
وقال مصدر رفيع ان معين عبدالملك اصدر قرارات في وزارة الاتصالات من خلال اصدار قرارات توظيف لمواطنيين شماليين على حساب أبناء عدن، وهي القرارات التي أثارت جدلا واسعا في الجنوب.
ودعا رئيس الحكومة اليمنية السابق أحمد عبيد بن دغر الى الدفاع عن الوحدة اليمنية ومحاربة ما وصفها بالمشاريع المناطقية، في إشارة الى مطالب الجنوبيين بالاستقلال.
وزعم بن دغر في تصريحات صحافية " أن اليمن واحد أرضاً وشعباً وهوية".. موجها تهديدا مبطنة للجنوبيين في ان الحوثيين قد يجتاحوا الجنوب في حالة أصروا على مطالب الاستقلال. قائلا "إن كل الأراضي المحررة ستبقى مهددة بأحلام الحوثيين في السيطرة، وستكون الضالع ومناطق التماس كلها في مرمى مدافعهم".
وهاجم بن دغر وهو رئيس حكومة مقال ومحال للتحقيق، الجنوبيين واصفا مطالب الاستقلال بانها مشاريع مناطقية، قائلا "هناك أفق للمشروع المناطقي في الجنوب قبل الاستقلال، فلن يكون للمشاريع المشابهة أفق اليوم، ومن المؤكد أننا لن ننتصر بخطاب مناطقي يرفع أعلام وأناشيد ولافتات مناطقية، ولن نحمي اليمن بمشاريع انهزامية، فالهويات الوطنية لا تصنع ولا يمكن الحصول عليها معلبة".
ودافع بن دغر عن الوحدة اليمنية، واصفا الحرب العدوانية الأولى التي شنها الشماليون على البلاد، بالممارسات الخاطئة التي قال انه لا يجب ان يحمل الجنوبيون الوحدة اليمنية مسؤولية ذلك.
وشدد بن دغر على ضرورة الدفاع عن الوحدة، ومحاربة ما وصفها بالدعوات المناطقية، فيما لوح سكرتير الرئاسة اليمنية مختار الرحبي بضرورة حسم عسكري في الجنوب، وإعادة عدن كعاصمة مؤقتة للحكومة الشرعية.
ويتوقع الجنوبيون حربا ثالثة تشن على بلادهم، خاصة في ظل تصاعد الخطاب السياسي المناهض للجنوب ومشروع الاستقلال، فيما بدأت قوات يقودها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر عملية توسع في الجنوب المحرر، وهو ما يعتبره جنوبيون تأكيد على اعتزام الشمال اعادة الاحتلال العسكري للجنوب مرة أخرى.