تقارير وتحليلات

عقب تعرض القيادي الحوثي طه المتوكل..

اليمن: الحوثيون يستحدثون نقاطا أمنية في صنعاء

الحوثيين في صنعاء

الرياض

شدد المتمردون الحوثيون من إجراءاتهم الأمنية، واستحدثوا نقاط تفتيش أمنية جديدة، في شوارع متفرقة في العاصمة "صنعاء عقب تعرض قيادي لمحاولة.


وقالت مصادر في صنعاء إن ميليشيا الحوثي كثفت من نقاطها الأمنية في شوارع العاصمة صنعاء، حيث استحدثت نقاط تفتيش جديدة في شوارع حدة والزبيري وعصر وخولان والستين والأصبحي والتحرير.

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية عقب تعرض القيادي الحوثي طه المتوكل وزير الصحة في حكومة الانقلاب لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين، أطلقوا صاروخا أثناء مرور موكبه في منطقة حدة في العاصمة صنعاء.

من ناحية أخرى، استھدفت میلیشیا الحوثي الانقلابیة، الیوم الأحد، تجمعات لنازحین مدنیین في محافظة الحدیدة غرب الیمن، في أحدث خروقاتھا المتواصلة للھدنة وقرار وقف إطلاق النار الذي ترعاه الأمم المتحدة، بموجب اتفاق ستوكھولم الموقع في دیسمبر(كانون الأول) الماضي.

وذكرت مصادر يمنية  أن المیلیشیا فتحت نیران أسلحتھا الرشاشة على مواطنین نازحین مع أسرھم، كانوا یعبرون في طریق الفازة العام بمدیریة التحیتا، جنوب مدینة الحدیدة، ومنعت عبورھم، واضطرتھم للعودة جراء القصف العنیف.

وأوضحت أن المیلیشیا تسعى لإبقاء المدنیین في المناطق القریبة من المواجھات، من أجل استخدامھم دروعاً بشریة، وتستھدف بشكل متكرر أي محاولات للنزوح.

يشار إلى أن أعمال القصف والخروقات الحوثیة توسعت على نحو متسارع باستھداف قوات الجیش الوطني، والمقاومة والأحیاء السكنیة في المناطق المحررة بالحدیدة، على وقع عودة مظاھر التحشید والتجنید الحوثیة ونشر مدفعیة جدیدة، ونشر مجامیع من مسلحیھا عبر الأحیاء والمربعات وباتجاه خطوط التماس، مع تواصل عرقلتھا لتنفیذ ما تم الاتفاق علیه في السوید أواخر العام الماضي برعایة الأمم المتحدة، بشأن إعادة الانتشار، وسحب میلیشاتھا من مدینة وموانئ الحدیدة.

وقُتل وجرح 45 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، الأحد، في مواجهات مع قوات الجيش الوطني اليمني، في جبهة حمك غربي محافظة الضالع جنوبي البلاد.

ووفقاً لموقع "سبتمبر نت" الإخباري، اندلعت المواجهات عقب محاولة عناصر من الميليشيا مهاجمة مواقع الجيش الوطني في مناطق يبار، وظفار، ومنخلة، شمالي وغرب جبهة حمك غربي مديرية قعطبة.

وأفشلت قوات الجيش هجوم الميليشيا وأجبرتها على التراجع والفرار باتجاه مديرية الشعر في محافظة إب، وأسفرت المواجهات عن مصرع 25 من عناصرها وجرح 20 آخرين، بالإضافة إلى تدمير طقماً تابعاً لها على متنه عيار (23).

وحذرت مصادر عسكرية من خطورة التصعيد والاعتداءات الكثيفة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، في جبهات مختلفة داخل مدينة الحديدة، وبصفة خاصة في المديريات الجنوبية، مشددة على توجه يمارس فعلياً للقضاء على الهدنة الهشة التي أعلنتها الأمم المتحدة في 18 ديسمبر(كانون الأول) الماضي.

وقال مصدر عسكري ميداني، في تصريح لموقع "نيوزيمن" الإخباري، اليوم الأحد: إن "الهجمات والقصف الكثيف وتصعيد التسللات والاستهداف المفتوح بلا توقف يحول خروقات الميليشيا الإرهابية إلى عملية عسكرية حقيقية وتنفذ فعلياً بتصعيد يومي للقضاء نهائياً على اتفاق السلام برعاية الأمم المتحدة".

وأكد أن الميليشيا تقصف منذ فجر اليوم بشكل عشوائي وبالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية على مدينة حيس وأطرافها، بينما تواصل القصف في الجبلية وأطراف التحيتا الجنوبية، مشيراً إلى أنها توسع دائرة الاستهداف والتصعيد ضد قوات المقاومة المشتركة وقوات العمالقة داخل مدينة الحديدة وفي الدريهمي والجاح وحيس والتحيتا والجبلية.

وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات عمليات تحرير الساحل الغربي، وضاح الدبيش، عن إحصائية لضحايا هجمات الحوثيين، من المدنيين والعسكريين منذ إعلان سريان هدنة الأمم المتحدة أواخر العام الماضي.

وقال إن "عدد الضحايا المدنيين وصل إلى 79 شخصاً، منهم 27 طفلاً و26 امرأة، في حين فاق عدد الجرحى والمصابين الـ 100، بينما استشهد خلال نفس الفترة 35 جندياً وعسكرياً".

وأوضح أن هجمات الحوثيين تجاوزت مسمى الخروقات، وشهدت تصعيداً غير مسبوق بدءاً من مطلع مارس(أذار) الماضي وحتى اليوم، مستغلة التزام قوات الجيش والمقاومة المشتركة بالهدنة، واتهم الدبيش الأمم المتحدة بالفشل في مهمتها لتنفيذ اتفاق استكهولم بشأن الحديدة بعد مضي أكثر من 4 أشهر على إعلانه.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث سخّر دوره طيلة الأشهر الأربعة في إيجاد ثغرات للحوثيين خارج اتفاق السويد للهروب من تنفيذه وطرحه الكثير من المقترحات التي تتجاوز الاتفاقية.

هل تمهد سياسات ترامب الطريق أمام الصين لإعادة تشكيل النظام العالمي؟


"إعلان جدة": التزام عالمي بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات بحلول 2030


ورقة بحثية: جهود حكومية لحماية "محمية الحسوة" بحاجة إلى إجراءات صارمة


حزب الله وإسرائيل: بين حرب الاستنزاف ومفاوضات وقف إطلاق النار