السعودية تتدخل لوضع حد للنفوذ التركي في اليمن

قالت مصادر يمنية ان المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة التمدد الإيراني استدعت رئيس الحكومة اليمنية المؤقتة معين عبدالملك على خليفة استقباله لوفد تركي رفيع هو الاحد ضمن سلسلة زيارات التقت خلالها وفود تركية برئيس الحكومة ونائبه وزير الداخلية.

ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر يمنية تأكيدها اعتزام رئيس حكومة اليمن المؤقتة معين عبدالملك مغادرة العاصمة عدن متوجهاً صوب الرياض خلال اليومين القادمين وذلك بطلب من التحالف العربي على خلفية تعاونه مع الوفد الأمني التركي الذي يسعى الى تأسيس مقر رسمي لهُ في العاصمة الجنوبية".

 
تحليل: حكومة اليمن الشرعية.. هرولة نحو محور قطر وتركيا 

وذكرت تقارير ان "تزايد نشاط الآمن التركي جاء في اعقاب تولي معين عبدالملك المقرب من النظام القطري والمدعوم من سفير السعودية في اليمن محمد آل الجابر".

وتأتي دعوة السعودية لرئيس الحكومة اليمنية المؤقتة معين عبدالملك، ضمن أول تحرك جدي للرياض التي تشهد علاقتها مع أنقرة توترا كبيرا، خاصة في اعقاب استغلال نظام الطيب رجب اردوغان لحادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي والذي قتل في سفارة بلاده بإسطنبول.

ودفعت قطر المتمردة على جيرانها بتركيا للعب دور محوري في عدن، وتمهيد الطريق لتنظيم الإخوان حلفاء الدوحة من السيطرة على عاصمة الجنوب، في مهمة ترى السعودية انها تصب في مصلحة المعسكر الثلاثي "قطر وإيران وتركيا".

 
تقرير: "تحالف وائتلاف".. ماذا يحضر "الإصلاح اليمني" لعدن؟ 

وشن وزراء في الحكومة اليمنية هجوما حادا على السعودية التي تقود التحالف العربي، وذلك في اعقاب تلقي وزراء الحكومة اليمنية وعودا من قطر بتقديم دعم سخي للحكومة، مقابل رفع الغطاء عن التحالف العربي الذي تقوده الرياض، وهو الأمر الذي يرى المسؤولون اليمنيون انه أسهل الطرق للاستمرار في الحكم.

  
تحليل: ابعاد تلويح قوى سياسية يمنية بحرب ثالثة ضد الجنوب 

وتسعى قوى يمنية من بينها الإصلاح إلى إعادة السيطرة على عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، وقد أعلنت ذلك بشكل واضح من خلال تأسيس تحالفات وائتلافات سياسية، أكدت ان من أهدافها إزاحة القوات الجنوبية وحلها، باعتبارها قوات لا تخضع للحكومة الشرعية.