تحالف سياسي يمارس ضغوطا على هادي..

تقرير: "تحالف وائتلاف".. ماذا يحضر "الإصلاح اليمني" لعدن؟

تحالف القوى السياسية اليمنية لوح بحرب ثالثة ضد الجنوب بدعوى الدفاع عن الدولة الاتحادية

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أعلن حزب الإصلاح رسميا مساعيه لحل القوات الجنوبية مستغلا هيمنته على القرار الرئاسي اليمني، في ظل وجود رئيس وصف رئيس حزب الإصلاح باليد المرتعشة، وسط انباء عن ضغوط تمارس على هادي لإصدار قرار جمهوري بحل قوات الحزام الأمني والنخبة بدعوى انها قوات انفصالية.

وأكد رئيس الحزم محمد اليدومي في بيان نشره مساء الاثنين على صفحته الرسمية "فيس بوك" سعي ما يعرف باسم تحالف القوى السياسية اليمنية، على حل الأجهزة الأمنية الجنوبية، وتهيئة عدن لتكون عاصمة لكل اليمنيين، فيما يتزايد الوافدون الى المدينة التي تشهد ازدحاما غير طبيعيا جراء تدفق النازحين من مدينة تعز التي شهدت عملية تهجير واسعة نفذتها مليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان ضد المدنيين.

وتقول مصادر يمنية ان ضغوطا تمارس على الرئيس هادي لإصدار قرار جمهوري بحل قوات الحزام الأمني او ضمها على قوات الشرطة التابعة للشرعية، تمهيدا لشيطنته وضربها بدعوى انها قوات متمردة.

وتشير مصادر في الرئاسة اليمنية الى ان  هناك مساعي حثيثة تبذل لاستصدار قرار جمهوري يحل قوات الحزام الأمني والنخبة واعتبارها قوات  غير رسمية ، وهو ما قد يعيد التوتر إلى العاصمة عدن، وسط انباء عن حملة اعتقالات يقوم بها القيادي  مهران قباطي  في حي دار سعد  تستهدف على اساس مناطقي ابناء محافظة الضالع الجنوبية التي تخوض حربا ضد مليشيات الحوثي التي تحاول احتلالها.

قدمت قوة عسكرية تابعة للواء الرابع حماية رئاسية بالاعتداء على منزل رجل امن ما ادى الى اصابة شقيقه وافتياد عددا من اسرته بينهم نساء من المنزل الى المعسكر الواقع في منطقة اللحوم .

وكشف الصحفي قائد دربان بان قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي يشن حملة تطهير للمناطق الواقعة حول معسكره حيث يقوم بالتحقيق مع ابناء الضالع وردفان ويافع.

وقال دربان لوسائل إعلام جنوبية ان قوة من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية اقدمت يوم 25 إبريل بالإعتداء بالرصاص الحي على منزل رجل الأمن عبدالله محمد المُصنّف وتصويب أخوه وترويع زوجته وبناته اللاتي تم إقتيادهن إلى معسكر مهران القباطي ومنه إلى جهة غير معروفة .

واضاف ان الاعتداءات لم تتوقف حيث وجه اليوم مهران القباطي صباح اليوم باعتقال عددا من أبناء الضالع واقتيادهم إلى داخل معسكره وهم : محمد سيف الجليلة وماجد محسن علي وحاجب محمد قاسم وحسن برابر فيما لا يزال آخرين مختفين ولا يعرف مصيرهم ، وجميعهم من أبناء محافظة الضالع .

وحذر الصحفي دربان من خطورة ما يقوم به مهران القباطي مشيرا الى ان الرجل يملك خطة لاجتثاث ابناء الضالع من المنطقة المحيطة بمعسكره وهو ما يجري يضمن سيناريو حزبي قد يكوت تمهيد لتفجير الوضع عسكريا بعدن .

 وتشير تقارير اخبارية الى ان مهران قباطي يسعى لما يصفه مقربون للانتقام من  عملية  يناير 2018م، والتي جاءت حينها ردا على قمع قوات موالية للحكومة، تظاهرة شعبية في عدن طالبت بمعالجة الاوضاع الاقتصادية حينها، حيث اطلقت قوات يقودها مهران قباطي النار على تظاهرة في خور مكسر الامر الذي دفع القوات الجنوبية الى الرد واخماد محاولة التمرد.

وعلى غرار بيان ائتلاف القوى السياسية الذي تبناه رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي فقد نشرت قناة الجزيرة القطرية بيانا صادرا عن الائتلاف الوطني الجنوبي الذي يتزعمه رجل الاعمال احمد صالح العيسي واشرف على تأسيسه قيادات من تنظيم الإخوان اليمني، أكد البيان ما ذهب اليه بيان القوى السياسية اليمنية والمتمثل في حل القوات الأمنية الجنوبية.

وبحسب الجزيرة فقد أكد ما سمي بـ" الائتلاف الوطني  أن إنشاء كيانات وتشكيلات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة، ولا تتبع هيكلتها القيادية، يعد "تفخيخا للجنوب".. موضحا  في ختام أعمال مؤتمره الأول أن صبغ تلك التشكيلات بطابع قبلي ومناطقي لا يخدم مستقبل الجنوب ولا استقراره"؛ اشارة الجزيرة بشكل واضح الى القوات الجنوبية المتخصصة في مكافحة الإرهاب والتي تدعمها دولة الامارات الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية.

وتبنى الائتلاف المعلن عنه في عدن خطاب تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن والذي كان شريكا لنظام الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في اجتياح الجنوب.

وألغى الائتلاف اليمني في بيانه الهوية الجنوبية والكينونة السياسية للجنوب ، وزعم انه كان شطرا من اليمن، وهو المصطلح الذي رفعه زعيم الإخوان المؤسس الراحل عبدالله بن حسين الأحمر الذي اعتبر الجنوب  فرعا من اليمن،  وان الوحدة قد اعادت هذا الفرع الى الأصل الشمال.

وقوبل الائتلاف اليمني في عدن برفض واسع دفع على اثره مسؤول أمني رفيع الى تقديم استقالته احتجاجا على  ما قال انه اعادة اخونتة الجنوب مجددا بعد تحريره من مليشيات الحوثي.

وقدم العقيد علي الذيب الكازمي نائب مدير شرطة عدن استقالته من منصبه، احتجاجا على عقد مؤتمر الائتلاف الوطني .

ونشر العقيد الكازمي استقالته على صفحته على موقع فيسبوك قائلا إنها "ليست هروبا من المسؤولية، ولكن لأمور يعلمها الوزير وأهمها ما جرى اليوم من عقد مؤتمر الائتلاف الوطني ".

واستبق الاخوان اعلان ائتلاف عدن، تمكنه من تهجير السلفيين من مدينة تعز إلى عدن، في مسعى تقول تقارير إخبارية ان الحزب يحضر نفسه من تعز بعد ان أصبح منفردا بها مع الحوثيين، للسيطرة على عدن.

وذكرت قناة سهيل الناطقة باسم تنظيم الإصلاح في تقرير لها ان هناك توجه للسيطرة على عدن وعزل القوى السياسية الجنوبية التي قالت القناة انها تمتلك قوات عسكرية خارج سيطرة الدولة، الأمر الذي يفسر ان التحالفات السياسية التي أشهرت في سيئون وعدن، ما هي الا مقدمة لشيطنة القوى الجنوبية ومن ثم ضربها.

وزعمت وسائل إعلام تمولها السعودية ان الرياض تدعم توجه الإخوان للسيطرة على عدن، الأمر الذي قد يربك المشهد السياسي والعسكري، خاصة في ظل تكثيف الحوثيين هجماتهم على عدن.