الأدب والفن
الإمارات الأولى
إقبال خليجي على شراء التحف الفنية
بلغت قيمة الأعمال الفنية التي بيعت في دبي الشهر الماضي 8 ملايين دولار أميركي
انتعشت تجارة التحف الفنية في الشرق الأوسط مؤخرا، ما انعكس على سوق الفن والثقافة بشكل عام، خاصة في عدد من الدول العربية، حسب تقرير لشبكة سي أن أن الأميركية.
وركز التقرير على اهتمام ثلاث دول بهذا الأمر وهي الإمارات العربية المتحدة والسعودية وقطر، مبينا أنها أصبحت تستقطب المعارض الفنية وتبني المتاحف ما قد يسهم في دفع الجيل الناشئ إلى الاهتمام بالفن أكثر.
وحسب دار سوذبي للمزادات العالمية، فقد ارتفع عدد زبائنها من دول الشرق الأوسط في السنوات الخمس الماضية بنسبة وصلت إلى 76 في المئة.
وكشفت الدار أن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الأولى، حيث زاد عدد الإماراتيين المهتمين بالقطع الفنية بنسبة وصلت إلى 157 في المئة.
وهذا ما يفسر حسب سي أن أن اختيار دار سوذبي للزادات إمارة دبي الشهر الماضي لتنظيم أول معرض لها في المنطقة.
"حسب مجموعة من الدراسات التي قمنا بها ومن خلال دراسة مخاطر السوق، تأكد لنا أن الإمارات مكان مناسب لفتح المعرض"، يقول إدوارد غيبس، رئيس دار سوذبي للمزادات في الشرق الأوسط والهند للشبكة الأميركية.
وأكدت دار كريستيز إحدى أعرق دور المزادات في العالم، إن الشرق الأوسط تحول إلى سوق مهم، إذ بلغت قيمة الأعمال الفنية التي بيعت في دبي الشهر الماضي ثمانية ملايين دولار أميركي، وهو رقم قياسي عالمي، وتحولت دبي إلى قطب فني في المنطقة، لأنها توفر مساحة تقدر بـ11 فدانا للعروض الفنية.
وتستقطب معارض دبي عشرات من دور الفن حول العالم، ومن الأسباب التي أنعشت القطاع الفني في الإمارة حسب ميرنا عياد مديرة معرض دبي للشبكة الأميركية أنه في الماضي "كانت بغداد وبيروت ودمشق عواصم الثقافة في المنطقة، وبسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها تلك البلدان، تحولت الحركة الثقافية إلى الخليج، مثل دبي والشارقة وأبو ظبي والدوحة، بل جدة أيضا".
وتطرق تقرير سي أن أن إلى قصص عشاق التحف الفنية في الشرق الأوسط، منهم القطري محمد البكر الذي كان يعمل في القطاع المصرفي قبل أن يتحول إلى عاشق للقطع الفنية.
ويملك هذا المواطن قرابة 40 عملا فنيا، منها أعمال فنانين من الولايات المتحدة الأميركية مثل "جورج كوندو" وآخري.
"لا أقامر بالأعمال الفنية، مجمل الأعمال الفنية التي أملكها اشتريتها من فنانين، وهو ما يحفظ للعمل الفني قيمته" يقول محمد للشبكة.
وانفق محمد مبالغ مالية صغيرة أحيانا على بعض الأعمال التي وصلت قيمتها إلى 2000 دولار أميركي، وفي أحيان أخرى دفع مبالغ باهظة وصلت إلى نحو 500 ألف دولار أميركي، يحتفظ ببعضها في خزائن آمنة بأوروبا.