قضايا وحريات
المساعدات الإنسانية..
دور الإمارات الإنساني في اليمن
الدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم اليمن وتخفيف معاناة شعبه، يعكس التزام ووفاء الدولة لقيمها وثوابتها الأصيلة وإيمانها وفلسفتها الإنسانية الراسخة التي كانت دائماً وأبداً نبراسها وتوجهها في العالم أجمع وليس اليمن فقط.
وبلغ حجم المساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات استجابة للأزمة الإنسانية التي يعانيها الأشقاء اليمنيون عدة مليارات من الدراهم الإماراتية. من مساعدات خيرية متعددة من مال لتوفير الوقود والطاقة الكهربائية، ومساعدات من المواد الغذائية ومساعدات طبية وتوفير المياه الصحية ومواد إغاثية متعددة.
ولطالما مدت دولة الإمارات يد المساعدة والعون لليمن الشقيق منذ زمن بعيد وليس من قريب فقط.. وذلك لإحساسها بدورها الكبير في محيطها العربي والخليجي تجاه أشقاء لها يعانون الأمرين في حياتهم اليومية وعلى المدى البعيد أيضاً.
ونقول أيضاً إنه منذ بدء الأحداث التي شهدها اليمن منذ سنوات عديدة والتي زادت فيها معاناة هذا الشعب. أخذت دولة الإمارات على عاتقها ليس فقط تقديم المساعدة ومد العون بل والاستمرار في هذا التوجه إلى ماشاء الله.
في استجابة إنسانية حاضرة في جميع الأوقات لهذا الشعب وأملاً في انتهاء معاناته لكي يتجاوز الأزمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها على الأصعدة الأخرى.
ولتلك الغاية أولت دولة الإمارات اهتماماً فائقاً برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وقامت الإمارات بـبناء جسر جوي وبحري لغرض نقل المساعدات الإغاثية والمواد الغذائية المتعددة عبر بادرة إنسانية ليس لها مثيل بشهادة المراقبين والجميع.. وقام الجسر الجوي في هذه المناسبة واستمر في تقديم المساعدات منذ سنوات وحتى يومنا هذا.
وليس هذا فحسب بل قامت أيضاً العديد من المؤسسات الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات بتقديم المساعدات على مختلف أنواعها لليمن وذلك من خلال أساليبها وطرقها الخيرية الخاصة بعملها.. وأيضاً لم تكتف بذلك فقد شاركت أيضاً بالمساهمة في دعم برنامج الأغذية العالمي في مكافحة الجوع في اليمن وقدمت التبرعات السخية على هذا الصعيد.
ومن جانب آخر نقول إن دولة الإمارات سجلت نفسها من خلال تلك المساعدات التي قدمتها لشعب اليمن كأكبر دولة تقدم المساعدات لليمن في العالم. وقد حققت أعلى الأرقام القياسية. مع التنويه إلى أننا لا نقول هذا من باب المفاخرة.
وإنما نقوله فقط لإثبات ما تقوم به دولة الإمارات تجاه دولة شقيقة عربية تمر في أوقات سيئة من حياتها. كما نقوله أيضاً من باب أن هناك من يقدم المساعدات لغرض في نفسه أو لكسب مواقف محددة إلى جنبه! مثلما يحدث في بعض الدول التي تقدم المساعدات وتنتظر مقابلها ما يشفي غليلها من موقف سياسي وخلافه. ولكن هذا لا يحدث أبداً من المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات بدليل أن هذه الدولة لها تاريخ طويل في هذا المجال مع دول عديدة في العالم.
من امتداد العالم العربي إلى العديد من الدول في العالم. ومروراً بالمسارعة في تقديم المساعدات للدول المتضررة من الكوارث والحوادث المؤسفة في العديد من بقاع العالم.
كما أنه يجدر القول إن دولة الإمارات عانت في كثير من الأوقات ومن خلال ممارسة دورها الإنساني في تقديم المساعدات للأشقاء في اليمن عانت من آثار المخاطر على حياة مقدمي تلك المساعدات وتعرضت حياتهم للكثير من الأخطار المتمثلة في الوضع غير المستقر في هذا البلد منذ فترات ماضية.
واستكمالاً لحديثنا حول مسيرة الخير نقول إن هناك العديد من المبادرات التي قامت بها دولة الإمارات بإرسال دفعات جديدة من المساعدات المتنوعة لليمن، وضمنت الكثير من المساعدات الماسّة وصولها لمستحقيها ومنتظريها بكل ارتياح.
وكان لهذا كله الأثر الطيب من قبل متلقي تلك المساعدات. والله الموفق.