تقارير وتحليلات
مجلس العلاقات العربية..
كارنتر: التنسيق السعودي الإماراتي في اليمن متكامل
أبوظبي
أوضح مجلس العلاقات العربية الدولية "كارنتر"، أن المعطيات السياسية التي أحاطت بضرورة قرار العمل العسكري في اليمن يجب أن تُقرأ في إطارها الصحيح لإدراك مدى الخطر الذي كان يحيط بالمنطقة العربية والدور الكبير الذي حققه التحالف العربي بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات في درء المؤامرات والتصدي للمشاريع التي كانت تهدف لشق الصف العربي والاستيلاء على حرية الشعب اليمني وأراضيهوترشيخ الوجود الإيراني في المنطقة.
واستعرض رئيس المجلس أستاذ الإعلام السياسي د.طارق آل شيخان الشمري، جملة من المعطيات السياسية التي شكلت القرار نحو التوجه للخيار العسكري في اليمن منها مؤامرة الربيع العربي التي هلل لها تحالف إيراني، تركي وقطري كل بحسب مصالحه بهدف إشعال فتيل الحروب وتقسيم الدول العربية وإشاعة الفوضى في المنطقة ليستطيعوا التفرد بالحكم، ولا شك أن اليمن كان ضمن هذه البلدان التي استهدفها هذا التحالف الثلاثي عبر ما يسمى بثورة يمنية وهمية قادها عبد الملك الحوثي.
التصدي للانقلاب الحوثي
وتابع آل شيخان: "التواجد العسكري السعودي الإماراتي في اليمن كان بداية الإنقاذ للمنطقة وللشعب اليمني من اضطهاد الحوثي الإيراني ومشروعه، كما ساهم في انحصار الأنشطة الإرهابية وتعطيل المشروع الإيراني الرامي إلى تقويض الأمن، والاعتراف بالحكومة الشرعية اليمينة، كحكومة وحيدة لليمن، بعد اختطافها على يد ميليشيا الحوثي".
وأشار إلى أن الدور العسكري الإماراتي السعودي في اليمن كان داعماً للأشقاء وساهم في تحرير أجزاء واسعة من اليمن وتطهيرها من ميليشيا الحوثي، من خلال دعم المقاتلين وتجهيزهم وإسنادهم براً وبحراً وجواً، وكان للقوات المسلحة الإماراتية دور بارز في إعادة ترتيب صفوف المقاومة وتسليحها ودعمها وتشكيل الألوية العسكرية".
قنوات التضليل الإعلامي
وأكد أن قنوات التضليل والأبواق الإعلامية الكاذبة والمأجورة "كالجزيرة"، و"العربي الجديد"، و"الميادين"، و"المنار"، و"العالم"، و"ترك تي في"، لم تدخر وسيلة لاختلاق ونشر الفتن والمؤامرات، ولا تزال تحاول يومياً نشر الأكاذيب المضللة، ويقوم مراسليها ومقدمي برامجها بتشويه الحقائق التي على الأرض، محاولة منهم لشق الصف الخليجي، خصوصاً بين السعودية والإمارات لتعتيم على حجم الإنتصارات في الميدان لكنها فشلت فشلاً ذريعاً.
شراكة استراتيجية
ونوه آل شيخان إلى أن الدور الإماراتي العسكري والإنساني، كان ولا يزال بالتنسيق الكامل مع الشريك الاستراتيجي العربي المملكة العربية السعودية، فهذين الشريكين حملا على عاتقهما التصدي لمؤامرات التي تحيط بالمنطقة.
وأكد أن "دور الإمارات والسعودية في اليمن نال دعماً شعبياً وسياسياً عربياً كبيراً، لكونه القوة العربية السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تصدت لما يمكن أن نطلق عليه مؤامرة القرن، وهي تسليم الأمة العربية بما فيها اليمن لكل من إيران وتركيا وقطر".