تقارير وتحليلات
اتفاق ستوكهولم..
مصدر عسكري: أداة «الحوثي» للسيطرة على «الحديدة» اليمنية
صنعاء
من جديد انتهكت جماعة الحوثي الانقلابية الهدنة الأممية في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن، عن طريق استمرار عمليات القصف والاستهداف لمواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية، بالتزامن مع إعلان تحالف دعم الشرعية إحباط محاولة إرهابية، في البحر الأحمر، عبر زورق مفخخ.
وارتفعت وتيرة التصعيد المتواصل لميليشيات الحوثي الإرهابية، في مختلف مناطق ومديريات الحديدة، بحشد مسلحيها، واستهداف مواقع القوات المشتركة في أكثر من منطقة.
وذكرت مصادر عسكرية ميدانية بـ«ألوية العمالقة» إحدى فصائل القوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، أن الميليشيات حشدت عشرات الآليات والعربات تحمل مئات المسلحين، وتمركزت في أطراف المنطقة حتى ساعات فجر الأحد 6 أكتوبر.
وكذلك شنت الميليشيات المدعومة من إيران عمليات قصف واستهداف مكثفة مدفعيًّا على مواقع القوات المشتركة في مديرية الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة غرب اليمن.
كما أطلقت ميليشيات الحوثي الارهابية نيران أسلحتها المدفعية والرشاشة بشكل مكثف وعنيف على مواقع القوات المشتركة في مديرية حيس جنوب الحديدة.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية في حيس بتجدد قصف الميليشيات على مواقع القوات المشتركة شمال وشرق المديرية، واستخدامها قذائف مدفعية الهاون من عيار 82، ومدفعية الهاوزر وبقذائف مدفعية.
ومع استمرار خروقات الميليشيا، حمل العميد ركن عبده مجلي، المتحدث باسم الجيش اليمني، الأمم المتحدة، مسؤولية تنصل الحوثيين من الالتزام باتفاق السويد، واستمرارها في الخروقات، وارتكاب المجازر بحق المدنيين في الحديدة.
وقال مجلي فى بيان: إن الأمم المتحدة هي المسؤولة عن ما يجري على الأرض؛ لأنها لم تدن بشكل واضح الميليشيات الانقلابية لقتلها المواطنين، ولم تمارس أي ضغوط مباشرة عليها للالتزام باتفاق السويد، مؤكدًا أن هذه الميليشيا لا تفهم لغة الحوار والاتفاقيات.
ومن جانبه، قال السياسي اليمني والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني: إن ميليشيا الحوثي لم تنفذ اتفاق ستوكهولم، والذي تم في ديسمبر 2018، وتسعى لاستعادة الأراضي التي حررتها القوات اليمنية المشتركة في اليمن.
ولفت السياسي اليمني في تصريح لـ«المرجع»، إلى أن عدم تنفيذ الحوثيين لاتفاق السويد، يشكل غض طرف دولي على جرائم الميليشيا وانتهاكاتها للاتفاق في الحديدة، واستمرار العمليات العسكرية.
وأوضح السياسي اليمني أن ميليشيا الحوثي نجحت في استخدام اتفاق السويد لفرض الأمر الواقع في الحديدة، وتهديد حقوق الشعب اليمني في حياة آمنة وكريمة، ومساعيه لإنهاء انقلاب الميليشيا المدعومة من إيران.